تنتشر في الصيف..جرائم قتل الازواج ترتبط بإرتفاع درجات الحرارة وقضايا السوشيال ميديا مفبركة
الأحد، 01 أغسطس 2021 06:28 م
بعد وقوع العديد من جرائم القتل بين الازواج في الأونة الاخيرة قامت مواقع السوشيال ميديا بتدوال كثير من الأخبار المفبركة لتثير الرعب بين افراد المجتمع، والتي حملت توقيع أشهر المواقع الاخبارية المصرية من خلال إسنادها لهم على غير الصحيح.
ومن اخبار الجرائم المفبركة المنتشرة علي السوشيال ميديا " قتلت زوجها لانه يخرج ريح وهو نائم» و « سيدة قتلت زوجها لانه بيصحيها بدري» وبعيدا عن حجم الجرائم المفبركة التي يتم الترويج لها علي السوشيال ميديا، فجرائم القتل العائلي تشكل 25% من معدل جرائم القتل في مصر، بحسب دراسة ميدانية أجراها مركز البحوث الاجتماعية والجنائية في مصر، وبحسب تصنيف ناميبو لقياس معدلات الجرائم بين الدول، تحتل مصر المركز الثالث عربيا والـ24 عالميا، في جرائم القتل.
كما أثبتت الدراسة ان شهر يوليو سجل معدلات مرتفعة في جرائم القتل بأنحاء الجمهورية، تجاوزت 50 حالة أغلبها خلافات أسرية على توفير احتياجات المعيشة، أو بدافع السرقة وذلك من واقع سجلات ومحاضر الشرطة، بالإضافة لجرائم الشرف التى تذيلت القائمة، وتصدرت محافظتي الجيزة والقاهرة القائمة بواقع 16 جريمة قتل.
وكشف خبراء الجريمة ان معدلات الجريمة خاصة جرائم العنف ومنها «القتل» ترتبط بفصول بارتفاع درجات الحرارة، ما يجعلها تصل لنسب غير مسبوقة في فصل الصيف، وهذا ما أكدته الدكتورة سهير عبد المنعم، أستاذ المعاملة الجنائية بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن معدلات الجريمة تختلف في فصول العام، خاصة جرائم العنف ، وترتفع في أوقات الصيف ،لأن الحر يؤثر على الأشخاص ويجعلهم عصبيين، مع انخفاض قدرتهم على التحمل والتواصل مع الغير.
وتابعت من أهم تلك الجرائم المرتبطة بفصول الصيف «السب والقذف، الاعتداء على الغير، التحرش، الخلافات الزوجية والأسرية»، حيث تجد ارتفاعًا في البلاغات الخاصة بها في محاضر الشرطة.
وأكدت "عبدالمنعم" أن الاماكن المزدحمة كالقاهرة والجيزة تكثر فيها الجريمة لأنهم يشعرون بالاغتراب، على عكس المناطق الريفية الذين يشعرون بالسند، ما يجعل ذلك يؤثر في سلوكهم. اما المدن الساحلية ومنها الإسكندرية ومطروح والغردقة، التي تزدحم في فصل الصيف، لكن معدل الجريمة فيها ينخفض، لأن المتواجدين بها ذهبوا للفسحة والتنزه ما يجعل قدرتهم على تقبل الآخر ترتفع ، ذلك فالحل في الأماكن الترفيهية.
من جانبه أكد الدكتور فتحي قناوى، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن خلال شهور الصيف ترتفع معدلات الجريمة مقارنة بالشهور الأخري، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة، وضغوط الحياة، والتي تؤثر في السلوكيات.
وأضاف" قناوي "، أنه كلما زادت الأماكن الترفيهية، خاصة المجانية كان هناك متنفسًا لتقليل الضغوط التي يقع فيها المواطنين، ما يجعل أنماط الشخصية العنيفة تنخفض، مضيفا أن حوادث القتل كلها نماذج فردية، ولا يعتد بها كظاهرة، وليست نسبة كبيرة قياسًا بتعداد سكاني 120 مليون نسمة.