يعتمدون على "الفهلوة".. خالد الجندي يشكك في مفسري الأحلام.. فماذا عن "ابن سيرين"؟

الخميس، 29 يوليو 2021 08:00 م
يعتمدون على "الفهلوة".. خالد الجندي يشكك في مفسري الأحلام.. فماذا عن "ابن سيرين"؟
عنتر عبداللطيف

يبحث الكثير عبر مواقع  الفضاء الإليكتروني عن تفسير الأحلام شبه يوميا، بالرغم من أن تاكيد العلماء بأن تفسير الأحلام ليس علمًا، وآخرهم الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذى قال إن تفسير الأحلام لا علاقة له بعلم أو خلافه، كما أن من يعملون بتفسير الأحلام يعتمدون على "الفهلوة".

 

ويعد ابن سيرين من أهم مفسري الأحلام، وله كتاب بذات الاسم- " تفسير الأحلام"- يرجع إليه غالبية من يبحثون عن تفاسير الرؤى والمنامات.

 

ويرى بعض علماء الدين أن:"كتاب ابن سيرين منسوب إليه حيث لم يحقق من قبل أهل التحقيق ممن ترجموا له كالإمام الذهبي في السير، والحافظ ابن كثير في البداية والنهاية".

 

2440
 

وبالرغم من ذلك فلا ينكر هؤلاء العلماء أن أهل التحقق شهدوات لابن سيرين بالموهبة والبراعة في تفسير الرؤيا.

 

يقول الإمام الذهبي: عن عبد الله بن مسلم المزوي قال: كنت أجالس ابن سيرين فتركته وجالست بعض أهل البدع؛ فرأيت كأني مع قوم يحملون جنازة النبي صلى الله عليه وسلم فأتيت ابن سيرين فذكرته له، فقال: مالك جالست أقوامًا يريدون أن يدفنوا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم!.

 

 وقص رجلا على ابن سيرين فقال: رأيت كأن بيدي قدحًا من زجاج فيه ماء فانكسر القدح وبقي الماء، فقال له: اتق الله فإنك لم تر شيئًا، فقال: سبحان الله، قال ابن سيرين: فمن كذب فما عليَّ؛ ستلد امرأتك وتموت ويبقى ولدها.

 

وقال ابن مقصد العبدالى، فى كتابه "الرؤيا: عالم غريب وتأويل عجيب" أن كتاب منتخب الأحلام أو تفسير الأحلام الكبير لابن سيرين أو الجوامع، فهذا الكتاب ليس من تأليف ابن سيرين.
 
 
ويسوق " العبدالي" أدلة على طرحه بتأكيده أن:"الكتاب فيه ذكر أسماء بعض الصالحين ولدوا بعد ابن سيرين بمائة سنة أو مائتين، أمثال بشر بن الحارث الحافى، الذى ولد سنة 152 ومات سنة 227هـ، وسهل بن عبدالله التسترى الذى ولد سنة 283 هـ، وكذلك ذكر الخراز، سفيان الثورى، عبدالله بن المبارك، وابن أبى الدنيا، والشافعى، وكل هؤلاء جاءوا بعد موت ابن سيرين، الذى ولد سنة 33 هجريا، ورحل سنة 110 هـ".
 
 
ويقول الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي أن:" تفسير الأحلام ليس بعلم ولكنه موهبة من الله يوهبها لمن يشاء مستشهدا بالآية الكريمة "وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إبراهيم وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" سورة يوسف، وأضاف فضيلته رحمة الله عليه فى تفسيره للأحلام أن هناك أناس فاض الله عليهم بشفرة الأحلام".
 
 

فيما يرى آخرون أن بعض تلاميذ ابن سيرين هم من كتبوا تفسيرات الأحلام ونسبوها إليه، فقد كان ابن سيرين نفسه يفسر أحلام المقربين منه بالفعل استنادا إلى معرفته بسماتهم مستندا على القرىن والسنة إلا انه لم يجمع هذة التفاسير فى كتاب.

 

وكان الشيخ خالد الجندى، قد أكد خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة dmc على ضرورة تعلم قصص القرآن، لافتا إلى أن سيدنا يوسف لم يصل إلى مرتبة عزيز مصر، لكونه مفسر الأحلام، ولكن لإصلاحه في الأرض.

 

وتابع "الجندى"، أن الأنبياء فقط من كان عندهم وحى، يبلغهم بتفسير الأحلام، ولا يوجد مفسر للأحلام لديه علم، فأكبر واحد فيهم يعتمد على "الفهلوة"، ولا يوجد علم".

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة