كانت صحيفة " ذا صن " البريطانية قد نشرت فيديو فى آخر شهر يونيو الماضى لوزير الصحة مات هانكوك وهو يقبل مساعدته داخل مكتبه فى شهر مايو لينتهك بذلك قواعد التباعد الاجتماعى المطبقة فى هذه الفترة. وبعد جدل واسع تلى نشر الفيديو، اضطر هانكوك لتقديم استقالته.
قال هانكوك: أقبل أننى انتهكت قواعد التباعد الاجتماعى فى هذه الظروف، لقد خذلت الناس وأنا آسف جدا.
وتابع قائلا: أظل أركز على العمل لإخراج البلاد من هذا الوباء، وسأكون ممتنا للخصوصية لعائلتى فى هذا الأمر الشخصى.
وكشفت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية، أن هانكوك ترك زوجته مارثا هانكوك التى تزوجها منذ 15 عامًا من أجل مساعدته جينا كولادانجيلو.
ويقول مقربون من هانكوك أنه كان على علاقة حب مع كولادانجيلو، ويخططان للإقامة فى منزل معا.
وأوضحت الصحيفة أن مارثا، وهى طبيبة عظام تعمل فى عيادة فى نوتينج هيل، لم تقل شيئًا علنًا بعد الكشف عن سلوك زوجها، مشيرة إلى أنها يتم وصفها بأنها خاصة للغاية وقد ظلت بعيدة عن الأنظار.
كما ذكرت صحيفة صنداى تايمز أن هانكوك غادر منزل عائلته، ويعتقد أنه يقيم فى منزله فى سوفولك.
وتزوج مات ومارثا فى عام 2006 ولديهما ثلاثة أطفال - ابنة وابنان تتراوح أعمارهم بين 14 و13 و8 أعوام.
وأشارت صحيفة "الإندبندنت" إلى أن كولادانجيلو، المتزوجة من أوليفر تريس، مؤسس أوليفر بوناس، كانت تعمل سابقًا مديرة فى شركة الضغط لوثر بندراجون والتقت بهانكوك فى جامعة أكسفورد حيث أصبحا أصدقاء مقربين بسبب شغف مشترك بإذاعة الطلاب.
وعملت كولادانجيلو كالمدير غير التنفيذى فى وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية (DHSC) منذ سبتمبر من العام الماضي.
وذكرت صحيفة "الصن" البريطانية، أنه بعد انتشار تقارير حول علاقته الغرامية، سارع هانكوك إلى المنزل، حيث أبلغ زوجته أنه سيطلقها وينفصل عنها.
وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إن أكثر ما زاد من صعوبة الدفاع عن موقف هانكوك تصريحه العام الماضى أن البروفيسير نيل فيرجسون كان محقا فى الاستقالة من عمله كمستشار للحكومة بعدما كشفت الصحيفة أنه اخترق قواعد الإغلاق من أجل مقابلة حبيبته.
وكان البروفيسور فيرجسون، استقال فى شهر مايو العام الماضى بعد أن خرق قيود التباعد الاجتماعي، واعترف بأنه ارتكب "خطأ في الحكم".
وقالت الصحف إن سبب الاستقالة كان استقباله لامرأة في منزله في لندن مرتين على الأقل خلال فترة الإغلاق - على الرغم من القواعد الصارمة ضد اختلاط الأسر من منزلين مختلفين.
وقال حينها إنه اعتقد أن بإمكانه لقاء عشيقته بعد تعافيه من الإصابة بكوفيد19 باعتباره محصنا ولا يمثل خطرا على الآخرين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقالت صحيفة "التليجراف"، إن أنطونيا ستاتس زارت فيرجسون في منزله مرتين على الأقل أثناء الإغلاق.
وقال أستاذ علم الأحياء في إمبريال كوليدج لندن في بيان: "أقبل أنني ارتكبت خطأ في الحكم وقمت بالتصرف الخاطئ."
وتابع: "لذلك تراجعت عن مشاركتي في سيج (المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ). يؤسفني بشدة أي تقويض للرسائل الواضحة حول الحاجة المستمرة للتباعد الاجتماعى للسيطرة على هذا الوباء المدمر. إن التوجيه الحكومي لا لبس فيه، وهو موجود لحمايتنا جميعا".