رصدت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية احتفال المسلمين حول العالم اليوم الثلاثاء بأول أيام عيد الأضحى المبارك.
وقالت الوكالة الأمريكية، إن العطلة الهامة للمسلمين جاء نفى ظل الوباء وفى وسط مخاوف متزايدة بشان متغير دلتا شديد العدوى.
وذكرت الوكالة أن عيد الأضحى عادة ما يتم الاحتفال به بالصلاة والتجمعات الاجتماعية وقيام كثيرون بذبح الماشية وتقديم اللحوم للمحتاجين. لكن هذا العام يأتى فى الوقت الذى تخوض فيه كثير من الدول معركة ضد متغير دلتا، مما دفع البعض إلى فرض قيود أو إصدار مناشدات للناس لتجنب التجمعات وإتباع إجراءات السلامة.
وأشارت إلى أن وباء كورونا تسبب فى انخفاض كبير فى أعداد الحجاج هذا العام. بعد أن كان نحو 2.5 مليون مسلم يذهبون من كافة أنحاء العالم لأداء المناسك فى مكة المكرمة بالمملكة السعودية، تم تقليص أعداد الحجاج بشكل كبير بسبب الفيروس.
وقالت أسوشيتدبرس إن الأوضاع فى إندونيسيا أكبر بلد ذى أغلبية فى مسلمة فى العالم كانت قاتمة فى ظل موجة جديدة مدمرة من فيروس كورونا. فتم حظر التجمعات وتشديد قيود السفر. وناشد نائب رئيس البلاد معروف أمين، وهو أيضا رجل دين مؤثر، الشعب بأداء الصلاة فى المنزل مع عائلاتهم.
ويعتقد أن السبب فى الإصابات المرتفعة فى إندونيسيا كان السفر خلال عطلة عيد الفطر والانتشار السريع لمتغير دلتا.
وفى ماليزيا، تم تشديد الإجراءات بعد ارتفاع حاد فى الإصابات برغم الإغلاق الوطنى منذ الأول من يوليو، وتم منع السفر إلى المدن أو عبر المقاطعات للاحتفال، كما تم حظر الزيارات المنزلية والرحلات المعتادة إلى المقابر، وتم السماح للمصلين الأصحاء بالتجمع للصلاة فى المساجد مع التزام صارم بالتباعد وعدم التواصل الجسدى. وتم قصر ذبح الأضاحى على المناطق المسموح بها فقط.
وحث مسئولو الصحة فى ماليزيا شعب البلاد على عدم تكرار السلوك غير المسئول مضيفا أن السفر والاحتفالات خلال عيد الفطر وعيد أخر على جزيرة بورنيو أدى إلى ارتفاع الإصابات الجديدة، بينما دعا رئيس وزراء ماليزيا المسلمين إلى البقاء فى منازلهم وناشدهم بالتحلى بالصبر والالتزام بالقواعد بأنه تضحيتهم جهاد كبير يراه الله وفى إطار الجهود للحفاظ على الأرواح. وفى استراليا، قيد الإغلاق بشكل كبير احتفالات عيد الأضحى فى مدينتى سيدنى وملبورن.
فى إيران، تم فرض إغلاق لمدة أسبوع فى العاصمة طهران وفى المنطقة المحيطة فى ظل ما تواجهه البلاد من ارتفاع آخر فى إصابات كورونا.
لكن ليست كل الدول التى تفرض قيودا. ففى بنجلاديش، سمحت السلطات بتوقف لمدة ثمانية أيام للإغلاق الصارم رغم تحذير خبراء البلاد من أن الأمر قد يكون خطيرا.