جرائم آبي أحمد التي لم تتوقف بحلول عيد الأضحي المبارك، وشملت نشر الجوع بين سكان إقليم تيجراي البالغ عددهم 40 مليون نسمة، ففي ظل تدهور الأوضاع في الإقليم، يواجه أكثر من 400 ألف شخص المجاعة وبات 1,8 مليون آخرين على عتبة المجاعة، وفق الأمم المتحدة.
من جانبها تحدثت من منظمات غير حكومية وبرنامج الأغذية العالمي إلى أن القوات الإثيوبية دمرت خلال الأسبوع الحالي جسرين حيويين لنقل المساعدات إلى تيجراي.
فيما قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالوكالة راميش رجاسينغام الجمعة خلال أول اجتماع عام لمجلس الأمن الدولي حول تيجراي منذ بدء النزاع في نوفمبر إن الوضع "تدهور بشكل كبير".
كما ارتكب الجيش الأثيوبى عمليات اغتصاب بحق أهل تيجراي، حيث كشف بعض الفتيات ممن تم اغتصابهن ونطقن بشهادتات، واجبار ذويهم على ممارسة الرذيلة معهم، كلها سلطت الصحافة العالمية الضوء عليها، ووصفته صحيفة "نيويورك تايمز" بأن "الاغتصاب سلاح" في المناطق النائية من قبل جنود الجيش الإثيوبى.
ونقلت الصحيفة عن الطالبة الإثيوبية البالغة من العمر 18 عاما، وتدعى "موناليزا" والتي نجت من محاولة اغتصاب أدت إلى إصابتها بسبع أعيرة نارية وبتر ذراعها. وقالت: "هذا تطهير عرقي، فالجنود يستهدفون نساء تيجراي لمنعهم من إنجاب المزيد من أبناء تيجراى".
ووفقا لتقرير لبى بى سي العربية، "تفيد التقارير أيضا أن عناصر عسكرية أجبرت بعض النساء على ممارسة الجنس مقابل الحصول على سلع أساسية.
وبخلاف هذه الجرائم، أغرق أبى أحمد بلاده فى الديون، وبحسب شبكة بلومبرج الأمريكية في تقرير لها إن إثيوبيا طالبت بإعادة هيكلة مليار دولار إضافي من الديون الخارجية، حيث ذكرت وزارة المالية الأثيوبية في تقرير على موقعها الرسمي على الانترنت إن إعادة هيكلة الدين ستوفر فترة سماح تصل إلى ست سنوات وتمديد أجل الاستحقاق عشر سنوات.
وفقًا للتقرير، فقد تم تأجيل دفع 2.5 مليار دولار من أصل الدين والفوائد لمدة 5 سنوات من قبل الدائنين التجاريين بموجب أول خطة لإعادة هيكلة الديون الخارجية.
واعترفت أديس أبابا بأن البلاد فقدت 2.3 مليار دولار منذ اندلاع الصراع فى تيجراى فى نوفمبر 2020، لكن هذه التكلفة لم تأخذ فى الاعتبار الإنفاق العسكرى أو فقدان سبل العيش والوفيات والإصابات بين المدنيين، فضلا عن فقدان ساعات من الإنتاجية الاقتصادية بسبب قرار المدنيين من الخطر.