مشاهد مروعة للأطفال.. جيش حائز «نوبل للسلام» يرتكب مذابح ضد مواطنيه بتيجراي (صور)

الأحد، 18 يوليو 2021 04:49 م
مشاهد مروعة للأطفال.. جيش حائز «نوبل للسلام» يرتكب مذابح ضد مواطنيه بتيجراي (صور)
انتهاكات جيش أبي أحمد في تيجراي
دينا الحسيني

فضحت المشاهد المروعة لأطفال إقليم تيجراي بأثيوبيا وما تعرضوا له من انتهاكات جسدية على يد جيش أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا عن إزدواجية معايير منظمات حقوق الإنسان، وأكدت أن هذه المنظمات تعمل وفق أجندات سياسية تستغل المباديء النبيلة لحقوق الإنسان في أغراض سياسية تبدو في غالبيتها مشبوهة.

هذه المشاهد والصور القادمة عبر كل وسائل الإعلام المعتمدة والدولية من داخل إقليم تيجراي والتي وثقها مواطنين في أثيوبيا عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج «أنقذوا شعب تجراي» ولو أتت من أي مكان من عالمنا العربي لملأت هذه المنظمات المشبوهة الدنيا صياحاً وصراخاً، لكن الواقع كذب هذه الادعاءات.

2
 

الممارسات الأثيوبية من جيش أبي أحمد والتي تُعد جرائم حرب تستوجب المحاكمة الجنائية، وهو الجيش الرسمي في البلاد كما وكشفت عن عنصرية مقيتة ضد قومية أحد مكونات النسيج الوطني الأثيوبي أو هكذا يُفترض، فإنها تكشف في الوقت نفسة عن زيف أكذوبة أبي أحمد التي روجت أنة رجل سلام، إلا أن تصرفاتة بتوفير غطاء سياسي لعمليات الإبادة والتكيل التي تتم ضد مواطنين يفترض أنة مسئول عن حمايتهم، ويطلق جيشة لقتل المدنيين والأطفال ومحاصرتهم  بقطع الكهرباء والمياة، وإقتحام المنازل والأسواق وإعتقال ما يقرب من 46 ألف مواطن حتى الأن بحسب حسابات رسمية لمواطنين من داخل الإقليم.

أبي أحمد وحكومتة  تعي جيدا أنها حكومة قائمة على حزب مختلف عن الحزب الذي كان يحكم في ظل النظام الماركسي عام 1991، وهده الحكومة ألت بشكلها لأبي أحمد على ضوء انتخابات جديدة، وأن هناك حزب جديد أطلق علية «الرخاء»، الذي يضم  مجموعة من الأحزاب، منها 4 أحزاب رئيسية كبديل عن الحزب القائم منذ ميليس زيناوي والثورة، الذي كان يضم التيجراي والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الذين أنفصلوا في النظام الجديد، إذ يحكم أبي أحمد أثيوبيا بهذا الحزب في ظل تعددية عرفية واضحة، وهذة أزمة أثيوبيا التي تضم من 70 إلى 80 جماعة عرقية، منهم 3 جماعات هم أضلاع مثلث تداول الحكم عبر التاريخ، أهمهم تيجراي والأمهرا والأورومو، وهم من يتداولون الحكم على باقي الجماعات الأخرى، ورغم أن الأورمو التي ينتمي إليها أبي أحمد حيث أنهم جماعة والده ولكن كان ذلك في إطار نخبة أو قلة من تلك الجماعة التي  كان يقربهم مليس زيناوي منه ولكن معظم الأرومور يناهض الدولة.

E6kv_MiXMAYem6f

محللون سياسيون، أكدوا أن الأزمات الداخلية في أثيوبيا لن تنتهي، ووصفوا في الوقت نفسه الوضع الداخلي بأثيوبيا بأنه معقدا جدا خاصة في ظل إقامة حكومة مركزية لا تحترم الدستور والاستقلال الذاتي، وأول الجماعات التي حجبتها حكومة أبي أحمد من الحكومة والجيش والمراكز الاقتصادية التي كانت فيها كانت جماعة التيجراي، ومن وقتها تشابكت تيجراي مع إريتريا التي تحالفت مع حكومة أبي أحمد ضد التيجراي، ورغم خسائر تيجراي والأزمات الإقتصادية والمجاعات التي حلت عليهم إلا أنهم نجحوا الصمود وقاموا بأسر 7 آلاف جندي أثيوبي بحسب تقارير إعلامية إثيوبية، وزعم أبي أحمد وقتها إنسحابه من تيجراي تحت الضغوط، إلا أن الحقيقة أنه تعرض إلى الهزيمة هناك وقادت التيجراي مظاهرة ضد الجيش الأثيوبي، ومن ثم أبي أحمد، مشيرين إلى أبي أحمد يحاول أن يغطي على كل هذة الأزمات الداخلية بالترويج لأزمة سد النهضة وتصدير وجود أعداء ضد أثيوبيا علي خلاف الحقيقة.

Capture
 
E6k9Q1zWUAw-pKZ
 
تيجراي
منظمات

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة