أدى، اليوم السبت، أول وفود حجاج هذا العام، طواف القدوم، وسط منظومة من الخدمات والإجراءات الاحترازية داخل المسجد الحرام، والتدابير الوقائية المكثفة التى فعلتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى، ضمن خطتها الميدانية والإرشادية والوقائية والفنية والهندسية لضمان سلاسة تفويج الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة.
وشاركت الرئاسة العامة مع الجهات المعنية بتنظيم دخول الحجيج إلى الحرم المكى عبر أبواب محددة لكل فوج، ووفق تنظيم وترتيب دقيق روعى فيه أعلى الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد الجسدى، أثناء تأدية الصلاة والطواف حول الكعبة المشرفة من خلال المسارات الافتراضية والتى ساهمت فى انسيابية وتسهيل حركة الحشود.
وتأتى هذه الجهود، لتحقيق توجيهات القيادة السعودية، فى العناية الفائقة بضيوف الرحمن ليؤدوا عباداتهم ومناسكهم بما يحقق إقامة شعيرة الركن الخامس والتأكيد على ضمان سلامتهم.
ويشارك فى موسم الحج هذا العام، نحو 60 ألف شخص فقط من المواطنين والمقيمين، وتم حصره على المقيمين داخل الأراضى السعودية والملقحين منهم فقط على ألا يقل عمره الحاج عن 18 عاما ولا يزيد عن 65، ولا يعانى من أى أمراض مزمنة، مقارنة بـ2.5 مليون شخص فى آخر حج قبل تفشى جائحة فيروس كورونا عام 2019.
وكشف محمد بن مصلح الجابرى، الرئيس العام للشؤون الفنية والخدمية، أن مسطحات المسجد الحرام ومرافقه تم تعقيمها بنحو 15 ألف لتر، قبيل استقبال أول وفود حجاج بيت الله الحرام القادمين لأداء طواف القدوم.
ووفقا للموقع الرسمى لشؤون رئاسة الحرمين، أوضح الجابرى، أنه شارك فى أعمال التعقيم، أكثر من 50 عامل ويرافقهم 30 مشرفا ميدانيا على أعمال التطهير والتعطير، كما أسهم أكثر من 500 جهاز آلى لتعقيم الأيدى بخاصية الاستشعار، و20 جهاز بايوكير، و11 روبوت، فى وقاية ضيوف الرحمن.
وأشار الجابرى، إلى أن عمليات التعقيم تمت عقب أداء الفوج الأول للنسك دون إعاقة للحركة، حيث تم تنظيم حركة العاملين فى الوكالة بطريقة منتظمة بداية من تجهيز المواد والأدوات، دون تَأْثِير على مسارات الحجيج، موضحا أن الفترة الزمنية التى استغرقها غسل صحن المطاف قبل وبعد الطواف استغرقت كل عملية 10 دقائق، بينما إجراءات التعقيم لا ترتبط بمدة زمنية محددة، وإنما تتم على مدار الساعة.
وأفاد الجابرى، بأن 7 كاميرات حرارية رصدت عبر آلية التعامل مع الألوان، درجة حرارة الجسم للفوج الأول من حجاج بيت الله الحرام، حيث تبعد الكاميرات الحرارية بحد أقصى 6 أمتار عن كل فرد، وهى عالية الدقة وتستطيع تمييز الحاج الذى تظهر لديه أعراض حرارة مرتفعة.
وتم توزيع أكثر من 30 ألف عبوة زمزم للفوج الأول من حجاج بيت الله الحرام، عبر أكثر من 60 عربة استيل و15 عربة توزيع على مسارات الطواف تحمل كُلًّا منها 100 عبوة، كما حرصنا على توزيع عبوات ماء زمزم دون تدخل بشرى عن طريق الروبوت، تطبيقًا للإجراءات الاحترازية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعى لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أنه يمكن لهذه الروبوتات أن تقوم بتوزيع 30 عبوة فى الجولة الواحدة، حيث تستغرق الجولة أقل من 10 دقائق، وباستطاعته العمل لمدة ثمانية ساعات متواصلة، ويمتاز بالوقوف لمدة 20ثانية؛ ليتمكن قاصد بيت الله من أخذ عبوة ماء زمزم.
وتمت استعدادات استقبال باقى الأفواج تمت بفضل الله، ويجرى في الوقت الحالي - بحسب الأجهزة المختصة، الوقوف ميدانياً مع الجهات ذات العلاقة؛ للتأكد من سلامة وجاهزية جميع المواقع على أكمل وجه وتعزيزها بكوادرنا الفنية والخدمية، وتكثيف بالإجراءات الاحترازية والوقائية لخدمة ضيوف الرحمن.
ووزعت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، 20 ألف مظلة، اليوم السبت، على أول فوج من حجاج بيت الله الحرام، إضافة للعاملين، ضمن مبادرة الرئاسة العامة التى أطلقتها لموسم حج هذا العام بعنوان "هديتى مظلتى".
وانطلقت صباح اليوم، السبت، أولى رحلات قطار الحرمين السريع، لموسم الحج لهذا العام 1442، من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، مع الالتزام بالتباعد الجسدى والتدابير الاحترازية اللازمة لمنع تفشى وباء كورونا.
ونشر حساب الخطوط الحديدية السعودية، عبر حسابه على موقع "تويتر"، صورا من توافد الحجاج على القطار، مغادرين المدينة المنورة وعند وصولهم إلى مكة المكرمة، صحبها بتعليق: "ميممين وجوههم ومتجهين بأفئدتهم نحو بيت الله العتيق، تنطلق اليوم أولى رحلات قطار الحرمين السريع لموسم حج_1442 من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، لتنقل حجاج بيت الله بسلام آمنين".
وأهاب العميد الشويرخ، وفقا لحساب إمارة مكة المكرمة، عبر تويتر، بالمواطنين والمقيمين كافة الالتزام بالتعليمات الخاصة بموسم حج هذا العام، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن رجال الأمن سيطبقون الأنظمة بحق كل من يحاول الوصول إلى المسجد الحرام والمنطقة المركزية المحيطة به والمشاعر المقدسة فى منى، مزدلفة وعرفات، دون تصريح، حتى نهاية اليوم الـ 13 من ذى الحجة، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.