دولة المغرب تستضيف الدورة الـ22 للجنة الطفولة العربية

الأربعاء، 20 يناير 2016 01:49 ص
دولة المغرب تستضيف الدورة الـ22 للجنة الطفولة العربية
جامعة الدول العربية

أكدت السفيرة إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية أن بعض الدول العربية ليس لديها مشكلة أطفال الشوارع، وأن هناك دولا ظهرت بها مشكلة الأطفال في وضعية الشارع نتيجة لقربها من سوريا الشقيقة بسبب النزاعات المسلحة داخلها، معربة عن استعداد الجامعة العربية للمساهمة في المشروعات والتجارب الناجحة التي تخص الأطفال للاستفادة منها على المستوى العربي.

وقالت خلال فعاليات الدورة الحادية والعشرين للجنة الطفولة العربية التابعة لجامعة الدول العربية والتي ترأسها وتستضيفها جمهورية مصر العربية والمجلس القومي للطفولة والأمومة بمدينة شرم الشيخ، إن وضع الطفولة في مناطق متعددة بالوطن العربي أصبح خطراً مثل دول " ليبيا وسوريا والعراق واليمن "فيما يتعلق بالنزاعات المسلحة وأن اللجنة تعطي لها أهمية قصوى، وأن القضية الفلسطينية مختلفة تماما لكونها احتلالا من عدو معروف لذلك تم وضع بند خاص لها.

واشارت الى انه تم اختيار المغرب لعقد الدورة القادمة الـ"22" للجنة الطفولة العربية وذلك طبقا للترتيب الأبجدي المعمول به في جامعة الدول العربية، موضحة أن هذا الاجتماع سيعقد فى عام 2017 لكي يكون لدى الدول الأعضاء فرصة كاملة لاستكمال ماهو مطلوب من الدراسات التي أوصت بها اللجنة، موضحة أنه ربما أن تعقد اللجنة دورة استثنائية خلال العام الحالي على هامش المؤتمر رفيع المستوى المقرر عقده عام 2016 لمناقشة الاستراتيجية العربية للنهوض بالطفولة.

من جانبها أكدت سمية الألفي مدير وحدة النوع بالمجلس القومي للطفولة والأمومة أن المجلس قام بتوحيد التعريفات والمفاهيم المتعلقة بأطفال الشوارع من خلال الاستراتيجيات والخطط.
وعرضت ممثلة المجلس العربي للطفولة والتنمية خلال الجلسة المشروع التجريبي الذى ينفذه بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، بهدف دمج أطفال الشوارع في المجتمع من خلال تطبيق برامج رعاية وتأهيل لهؤلاء الأطفال داخل دار التربية بالجيزة والذي يستوعب 250 طفلا، حيث تم تدريبهم وتأهيلهم من خلال العديد من الأنشطة وتطبيق نظام الحوكمة المؤسسية وبناء قدرات العاملين بالدار مما يجعلها تجربة ناجحة يحتذى بها.

وطالبت ممثلة اليمن بضرورة توفير دعم مالي لتنفيذ برامج لاستيعاب الأطفال اللاجئين من دول النزاعات المسلحة، موضحة أن المركز الوحيد في صنعاء للأطفال بلا مأوى هو "مركز الطفولة والآمنة" تم قصفه، وكان يأوي 240 طفلا من الأطفال في خطر.
وأعربت ممثلة السودان عن أملها أن يكون للجنة دور في حماية أطفال سوريا والخروج بمشروع مشترك للدول العربية حتى لا يقع هؤلاء الأطفال فريسة للاستغلال، موضحة أن السودان لديها تجارب ناجحة ومنها برنامج لم الشمل وإعادة الإدماج، وذلك بسبب مساحتها الكبيرة والهجرات والنزوح، مشيرة إلى أن السودان تعد تقريرا حول حماية الأطفال في حالة الطوارئ والنزاعات.

وأكد ممثل فلسطين أن أطفال فلسطين يعتدى عليهم قتلا وتعد لهم القوانين حتى يتم اعتقالهم بسهولة وتهان كرامتهم يوميا عندما يجبرون على خلع ملابسهم كاملة للتفتيش، كما يستيقظون على معاناة فلا ملاعب ولا حدائق إضافة إلى الفقر بسبب غياب الأب إما شهيدا أو أسيرا، ويشاهد الأطفال الفلسطينيون ممارسات عنيفة بهدف بث الرعب داخلهم.

ودعا المؤسسات العاملة في مجال الطفولة الى أن تخرج عن صمتها وتستنفر لتحقق للطفل الفلسطيني حياة كريمة، مشيرا إلى أن فلسطين تعاني من مشكلة أطفال بلا مأوى بشكل كبير بسبب الاحتلال، وأنه تم تكوين شبكة لتوحيد الجهود بين كل من وزارتي الصحة والتعليم والجمعيات الأهلية لتقديم الحماية والرعاية والإرشاد لهؤلاء الأطفال.

وأكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية أهمية تفعيل القوانين وإعداد تشريعات جديدة في حالة عدم توافرها للحد من مشكلة أطفال الشوارع، مؤكدة أن القضية الفلسطينية هي أم القضايا ولها أسبابها وعواقبها وتختلف عن النزاعات المسلحة في الدول الأخرى ، مشيرة إلى أن نسبة الأطفال الذين يفكرون في الانتحار تتجاوز 22% في فلسطين، بالإضافة إلى إلى ارتفاع نسب التدخين وتعاطي المخدرات بين الأطفال.

وأعرب الدكتور أشرف مرعي الأمين العام للمجلس القومي للإعاقة عن أمله في إدراج الأطفال ذوي الإعاقة في الخطة العربية الشاملة لضمان حقوق الأطفال في حالات الكوارث الطبيعية، كما أوصى ممثل منظمة الأسرة العربية بضرورة وضع التشريعات حول قضية الكوارث الطبيعية للحد من آثارها الخطيرة على الأطفال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة