البرلمان يحاسب.. مطالب من "الصحة" بتقديم خطة تطعيمات كورونا والتقاعس عن تطعيم المسافرين

مواجهة قوية شهدتها اروقة مجلس النواب وخاصة داخل لجنة الشئون الصحية بعد أن واجهت علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، بوجود تقصير وعدم وضوح رؤية الوزارة بشأن تطعيمات لقاح فيروس كورونا المستجد خاصة بعد تقديم العديد من نواب اللجنة لطلبات احاطة بشأن عدم توفير اللقاحات والتأخر في توزيعها وعدم تلقيح المسافرين للخارج.

وتضمنت طلبات الاحاطة المقدمة من النواب حيث تساءل النائب محمود حمدي، بشأن عدم تخصيص عدد من اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا للمسافرين خارج البلاد وتخصيص موقع خاص بهم للتسجيل، وبشأن عدم اتضاح سياسة وزارة الصحة فى التطعيمات واللقاحات الخاصة بفيروس كورونا واولوية المستحقين للتطعيم، أما النائبة دينا عبد الكريم صادق مكسيموس، بشأن النظام الإلكترونى الخاص بتسجيل طلب التطعيمات.

ووجه النائب محمد سعد بدراوى عوض، تساؤل بشأن تقاعس وزارة الصحة عن تطعيم المصريين بلقاح فيروس كورونا، والنائبة سارة النحاس، بشأن توفير آلية خاصة بعيدة عن نظام السيستم، لتلقى اللقاح للعمالة المصرية المسافرة للخارج وعدم ربطهم بمواعيد محددة لوجود بعض القرى والمناطق تعانى من عدم وجود وحدات صحية أو مراكز لقاح، وبشأن تطعيم مراقبى الثانوية العامة.

وردا علي التساؤلات أوضح عيد، أن إجمالى ما تم التعاقد عليه منذ بدء تلقى لقاح فيروس كورونا وحتى الآن هو 150 مليون جرعة، متابعا: "لدينا حاليا ما يقرب من 3 ملايين جرعة، إنه تم تطعيم أكثر من 4 ملايين مواطن حتى الآن، من إجمالى 9.5 مليون مواطن سجلوا لتلقى اللقاح، وهناك حملة تطعيم فى المنازل لغير القادرين على الحركة أو يعانون ظروف صحية صعبة، وتم تطعيم 650 ألف من الأطقم الطبية، وتم عمل حملات تطعيم مرضى الغسيل الكلوي، وتطعيم أكثر من 140 ألف فى السجون، والعاملين فى السياحة، والوزراء وأعضاء مجلس النواب والشيوخ وأضاف أن وزارة الصحة جهزت 24 مركزا فى المحافظات لتطعيم المسافرين، مع إضافة خانة فى الموقع المخصص لتسجيل طلبات تلقى اللقاح، لتحديد التسجيل لتطعيم المسافرين للخارج، وهذا السيستم جاهز ولم يتم إطلاقه.

وعن توفير آلية لتطعيم المسافرين للخارج أوضح عيد، أن مسألة التطعيم للمسافرين للخارج تمثل تحديا كبيرا، نظرا لطلب العديد من الدول إجراءات معينة ولقاحات محددة، وحتى الآن لم تصدر منظمة الصحة العالمية أى معايير تطعيمية للمسافرين، وذلك لأسباب أخلاقية تتعلق بإنتاج اللقاحات، والمستقر عليها هو البى سى ار. وأضاف رئيس الطب الوقائي، أنه تمت مراسلة جميع السفارات المصرية فى الخارج، وأفادت وزارة الخارجية فى خطاب بعدم وجود معايير معتمدة من منظمة الصحة العالمية تشترط التطعيم باللقاح، وهناك دول تشترط تطعيم بلقاحات معينة، والبديل الحجر الصحي، وقامت بعض الدول بالتحايل على تعليمات منظمة الصحة العالمية.

الامر الذي اعتبره الدكتور محمود أبو الخير، وكيل لجنة الشئون الصحية، تقاعس قائلا: "أنا شايف ردك تهرب، يوجد تقصير فى توفير التطعيمات المعتمدة". وطلبت لجنة الشئون الصحية، من وزارة الصحة تقديم خطة تفصيلية عن الانتهاء من تطعيم الـ10 مليون مواطن الذين سجلوا لتلقى اللقاح، وبشأن تطعيم باقى المواطنين الذين لم يسجلوا، وتطعيم المصريين المسافرين للخارج.

ومن جانبه قال النائب محمود حمدى أبو الخير، وكيل اللجنة، والنائب عن محافظة سوهاج، أن عدم تخصيص عدد من اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا للمسافرين خارج البلاد وتخصيص موقع خاص بهم للتسجيل، يكشف عدم اتضاح سياسة وزارة الصحة فى التطعيمات واللقاحات الخاصة بفيروس كورونا وأولوية المستحقين للتطعيم.

وأشار النائب محمود أبو الخير، وكيل لجنة الشئون الصحية، إلى عدم تخصيص عدد من اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا وتوفيرها للمسافرين خارج البلاد، وتخصيص موقع خاص بهم للتسجيل والحصول على اللقاح، وعدم توفير اللقاحات المعتمدة خارج مصر مثل دول الخليج التى يتواجد بها ملايين العمالة المصرية الذين يتواجدون داخل مصر حاليا لظروف الأعياد والإجازات وينوون الرجوع إلى موطن عملهم بهذه الدول، ولا يستطيعون بسبب عدم حصولهم على اللقاح المعتمد.

وأضاف أبو الخير، أن هناك ضرورة لفتح مراكز فى كل محافظة لتطعيم المواطنين المسافرين للخارج، حتى لا يتم تعطيلهم عن عملهم والإضرار بهم، مشيرا إلى أنه يمكن استغلال الوحدات الصحية المجهزة بإنترنت لتسجيلهم وتطعيمهم، خاصة أن هناك دولا تشترط التطعيم بلقاحات محددة للسفر إليها.

ولفت وكيل لجنة الشئون الصحية، إلى أن هناك غيابا تاما من قبل الوزارة فى سياستها بشأن أولوية الحصول على اللقاح، كما هو تم الإعلان عنه، حيث يوجد الكثير من أصحاب الأمراض وكبار السن مسجلين منذ فترة ولم يتحصلوا على اللقاح.

وناقشت اللجنة طلب إحاطة من النائبة دينا عبدالكريم صادق مكسيموس، بشأن النظام الإلكترونى الخاص بتسجيل طلب التطعيمات. وقالت النائبة دينا عبد الكريم، إنه من خلال تسجيل طلب المواطنين لتلقى لقاحات فيروس كورونا إلكترونيا، تتكون قاعدة بيانات عن المواطنين وكذلك عن الأمراض، وغيرها، متسائلة: "كيف يتم الاستفادة من قاعدة البيانات؟".

وأشارت عبد الكريم إلى ضرورة مراعاة الأولوية فى تلقى لقاح كورونا، حيث إن الأولوية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهذه الفئات يجب ألا يتم تأخيرها، كما دعت إلى ضرورة الإسراع فى تطعيم أكبر نسبة من المواطنين، وتجنب العشوائية فى عملية التطعيم