بعد 6 أشهر .. شرطة الكابيتول تقرر إزالة الحواجز وتخفيف الإجراءات الأمنية لمبني الكونجرس
السبت، 10 يوليو 2021 05:00 م
أخيرا ... قررت شرطة الكابيتول تخفيف إجراءاتها الأمنية بمحيط مبني الكونجرس الأمريكي بعد أكثر من 6 أشهر من وضع الحواجز الأمنية، عقب اقتحام أنصار دونالد ترامب المبني قبل إعلان فوز جون بايدن بنتيجة الانتخابات الرئاسية.
من ناحيتهم بدأ العمال في تفكيك الحاجز المعدني المحيط بمبنى الكونجرس في واشنطن الذي يبلغ ارتفاعه 2,4 متر بمنطقة شاسعة محظورة على الجمهور والسائحين وعلى حركة المرور المعتادة كذلك، حيث سيبقى الكابيتول مغلقا أمام الجمهور حتى بعد تفكيك الجدار الذي من المفترض أن يستمر ثلاثة أيام.
وقال وليام ووكر المسئول الأمني بمجلس النواب، في رسالة وجهها إلى المسئولين المنتخبين، إن قرار التفكيك اتخذ بناءً على تقييم للمخاطر أعدته شرطة الكابيتول.
كما بدأ تخفيف القبضة الأمنية حول البيت الأبيض تدريجياً، في إشارة إلى عودة الأمور إلى طبيعتها في واشنطن بعد التوتر الذي شهده عهد ترامب.
ومؤخرا، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، الكونجرس للتحقيق "بشجاعة" في "الهجوم العنيف" الذي شنه أنصار الرئيس السابق على الكابيتول.
وقال الرئيس الأمريكي في بيان "حتى خلال حرب الانفصال لم يقتحم يوما متمردون مبنى الكابيتول حصن نظامنا الديمقراطي، لكن قبل ستة أشهر فعلوا ذلك"، ورأى أن هجوم السادس من يناير "ليس احتجاجا بل فوضى".
وفي نفس السياق أعلنت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية ناسي بيلوسي في يونيو الماضي تشكيل لجنة خاصة حول الهجوم على مقر الكونجرس بعدما عطل الجمهوريون تشكيل لجنة تحقيق مستقلة على غرار تلك التي أنشئت بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر2001. ورأى الجمهوريون أن التحقيقات البرلمانية الجارية وجهود الشرطة كافية في هذا المجال.
وتملك اللجنة البرلمانية الخاصة التي من شأنها ضم كل التحقيقات البرلمانية التي بوشرت بهذا الخصوص، صلاحية استدعاء شهود والمطالبة بالحصول على وثائق. وهي مؤلفة من نواب وقد ينظر إليها على أنها أقل انحيازا.
الجدير بالذكر أنه في 6 يناير الماضي قام مئات من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب باقتحام مقر الكابيتو ومنعوا استكمال جلسة مشتركة للكونجرس للمصادقة على فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة.
وقد أدت عملية الاقتحام لمصرع 5 أشخاص في أعمال العنف التي صاحبت الهجوم علاوة علي إصابة أكثر من 100 شرطي، كما تسبب الهجوم في إثارة صدمة كبيرة لدى الرأي العام الأمريكي.
وفور حدوث الاقتحام تم نشر 20 ألف عنصر من الحرس الوطني الذين قامو بتسيير دوريات لضمان أمن المبنى خلال الأشهر التي تلت الهجوم، وتوجيه تهم إلى أكثر من 500 شخص شاركوا في الاعتداء.