تأسيس مدرستين للتمريض بإشراف مصري في جنوب السودان.. اعرف التفاصيل

عقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ووزيرة الصحة الجنوب سودانية إليزابيث أشواي، جلسة مباحثات ثنائية، لمناقشة التعاون بين البلدين في القطاع الصحي، وذلك بمقر وزارة الصحة بجمهورية جنوب السودان.

وأوضح خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمى للوزارة، أن الاجتماع تناول سبل دعم القطاع الصحى بجنوب السودان لتلبية احتياجاته، فى توفير وصناعة الأدوية والأكسجين الطبي، بالإضافة إلى النهوض بالمنظومة الإسعافية والتمريض، والارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمرضى بالدولة الشقيقة، فضلاً عن التعاون فى مواجهة جائحة كورونا وتوفير اللقاحات.

وأضاف «مجاهد»، أنه تم الاتفاق على تأسيس مدرستين للتمريض بالعاصمة جوبا، لتلبية احتياجات القطاع الصحى من التمريض، على أن يتولى الأطباء المصريين بجنوب السودان الإشراف على العملية التعليمية، مما يساهم فى إتاحة الكثير من الفرص لتخريج كوادر تمريضية مؤهلة وقادرة على تقديم أفضل خدمة للمرضى بجنوب السودان.

وتابع أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان وجهت بوضع خطة لرفع كفاءة وإعادة تجهيز العيادة المصرية المتواجدة فى كل من مدينتى «بور» و«آكون»، لافتتاحهما وتشغيلهما تلبية لاحتياجات الجانب السودانى على غرار المركز الطبى المصرى بالعاصمة جوبا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، مشيرًا إلى أن العيادتين تم افتتاحهما فى عام 2013 وتوقف العمل بهما نتيجة الأحداث الداخلية بجنوب السودان.

وأضاف «مجاهد»، أن الوزيرة استمعت إلى التحديات التى تواجه الدولة الشقيقة فى توفير الأكسجين الطبي، حيث أكدت استعداد مصر لدعم مصانع الحديد والصلب بجنوب السودان لإنتاج الأكسجين الطبى بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة المصرية، وتبادل الزيارات بين المستثمرين فى البلدين لنقل الخبرات فى مجال التحول من إنتاج الأكسجين الصناعى إلى الأكسجين الطبي، مما يساهم فى تلبية احتياجات الدولة الشقيقة خلال مواجهة جائحة كورونا.

ولفت إلى أن الوزيرتان ناقشتا سبل التعاون لمواجهة جائحة فيروس كورونا، حيث تم الاتفاق على دعم مصر لجنوب السودان فى دراسات التسلسل الجينى لفيروس كورونا، من خلال المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان المصرية والتى تمتلك أحدث الأجهزة التقنية فى هذا المجال، كما أكدت الدكتورة هالة زايد حرص مصر على إمداد أشقائها الأفارقة وعلى رأسهم جنوب السودان بلقاحات فيروس كورونا المُنتجة من خلال المصانع المصرية، وذلك بعد تلبية الاحتياج المحلي.

وأوضح «مجاهد»، أن الاجتماع تناول مناقشة سبل الدعم بين البلدين فى مجال الأدوية، لتوطين صناعة الدواء فى جنوب السودان، من خلال التعاون بين الشركات المصرية وشركات الأدوية بالدولة الشقيقة.

وأكد أن الوزيرة ناقشت سبل التعاون للارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة بجنوب السودان، حيث وجهت الدكتور محمد جاد مستشار الوزيرة للعلاقات الصحية الخارجية، بوضع خطة لدعم منظومة الإسعاف وتدريب العاملين بها للنهوض بالخدمات الإسعافية وذلك بجانب إمداد العاصمة جوبا ب 3 سيارات إسعاف مجهزة، كما أكدت الوزيرة تقديم كافة سبل الدعم للأطباء الجنوب سودانيين المتدربين ضمن برنامج الزمالة المصرية، موضحًا أن مصر تقدم 10 منح دراسية سنويًا للأطباء من جنوب السودان بمختلف التخصصات.

وتابع أن الوزيرة وجهت بتجهيز عياة متنقلة فى مجال الرمد تجوب أنحاء جنوب السودان، بالإضافة إلى استمرار إرسال القوافل الطبية فى الرمد بصفة دورية لعلاج مرضى المياه البيضاء على العيون، كما وجهت أيضًا بدعم القطاع الصحى بجنوب السودان بـ 20 وحدة «مشرحة جثامين»، وذلك تلبية لاحتياجات الجانب السوداني.

ومن جانبها، وجهت وزيرة الصحة الجنوب سودانية، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لدعمه الدائم لجمهورية جنوب السودان خاصة خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا، مشيدة بالتعاون المثمر بين القطاع الصحى فى مصر وجنوب السودان على مختلف الأصعدة. يُذكر أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قامت أول أمس الأربعاء، بزيارة بدأتها بدولة السودان، فى إطار تبادل الزيارات بين مصر وأشقائها من دول القارة الأفريقية لتعزيز سبل التعاون فى القطاع الصحي.