6 أشهر كاملة مرت علي اقتحام مجموعة من المتظاهرين من مؤيدى الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول يوم التصديق على فوز جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية، مهددين المشرعين بعد كسر النوافذ وطالبوا بإعدام مايك بنس نائب الرئيس، وهو اليوم الذي يعتبره الأمريكيين بأنه أحد أكثر الأيام ظلاما فى تاريخ الديمقراطية الأمريكية.
وتقول وكالة أشوسيتدبرس إنه بعد مضى ستة أشهر على أحداث اقتحام الكونجرس، فإن المطاردة لا تزال مستمرة لمثيرى الشغب الذى سببوا الفوضى وتسببوا فى سقوط قتلى فى رمز الديمقراطية الأمريكية.
وأشارت الوكالة إلى أن وزارة العدل الأمريكية لا تزال تطارد العشرات من مثيرى الشغب، حتى مع أول إقرار بين أكثر من 500 شخص تم اعتقالهم بالفعل بالذنب.
ولفتت الوكالة إلى إن الصراع يعكس الحجم الهائل للتحقيق والعمل الشاق الذى لا يزال ينتظر السلطات فى مواجهة الجهود المتزايدة من قبل المشرعين الجمهوريين لإعادة صياغة ما حدث فى هذا اليوم.
وأشارت الوكالة إلي أن أجهزة الأمن لاتزال تطارد الشخص الذى زرع قنبلتين أنبوبيتين خارج مكاتب اللجان الوطنية للحزبين الجمهورى والديمقراطى فى الليلة التى سبقت الاشتباك، وأيضا العديد من المتهمين بالهجوم على ضباط إنفاذ القانون أو استخدام العنف والتهديد ضد الصحفيين.
ويبحث موقع "إف بى أى" عن معلومات عن هؤلاء المتورطين فى عنف الكابيتول بما فى ذلك 900 صورة لحوالى 300 شخص تم تصنيفهم على أنهم غير محددى الهوية.
وترى الوكالة أن جزء من المشكلة هو أن السلطات ألقت القبض على عدد قليل للغاية فى السادس من يناير. وكانوا يركزون بدلا من ذلك على إخلاء المبنى من الحشود الهائلة التى هاجمت الشرطة وأضرت بالمبنى التاريخى ومشططت القاعات بحثا عن المشرعين الذين هددوهم بالقتل. ويركز المحققون الفيدراليون على العودة ومطاردة المشاركين.
ومنذ هذا الوقت تلقى الإف بى أى عدد لا يحصى ومعلومات من الإعلام الرقمى من الجمهور. لكن ذلك لا يعد إلا خطوة أولى فى عملية شاقة تشمل مذكرات تفتيش ومقابلات لتأكيد هويات الأشخاص ووجودهم فى أحداث الاقتحام من أجل بناء قضية فى المحكمة. ولا تمتلك السلطات سجلات لكثير من المهاجمين لأن هذه كانت أول مواجهة لهم مع سلطات إنفاذ القانون.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن محاولات الجمهوريين لإنكار الهجوم على الكابيتول تجدى نفعا، مشيرة إلى خطورة هذا الأمر، وذكرت الصحيفة إلى أن الجمهوريين والإعلام اليمين حاول التقليل من الهجوم بشكل كبير ألقى باللوم على المتسللين اليساريين والإف بى أى.
وأوضحت الجارديان أن المقابلات مع أنصار ترامب المخلصين تشير إلى أن إنكار الشغب يجدى نفعا، ويرفض كثيرون إدانة المتمردين الذين ضربوا ضباط الشرطة وحطموا النوافذ ودعوا إلى إعدام نائب الرئيس فى هذا الوقت مايك بنس. وحذرت من لأن انتشار نظريات المؤامرة مع مزاعم ترامب المستمرة بسرقة الانتخابات تثير المخاوف من غعادة تكرار لما حدث لكن بشكل أكثر عنفا.
وقالت مونيكا ماكديرموت، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة فوردهام فى نيويورك إن الإعلام اليمينى وبعض الجمهوريين منهم جمهوريين فى مجلسى الشيوخ والنواب يحاولون أن يجعلوا ما كان حصار للكابيتول لا يبدو كذلك.
وتتزامن مرور ال6 أشهر علي أحداث الكابيتول تزامنا مع تشكيل لجنة فى مجلس النواب الأمريكى للتحقيق فيما جرى فى السادس من يناير.
وسيتولى رئاسة اللجنة النائب بينى تومبسون، الذى يتولى رئاسة لجنة الأمن الداخلى بالنواب الأمريكى، وستضم اللجنة عدد من الديمقراطية ونائبة جمهورية واحدة وهى ليز تشينى