فى الذكرى الـ 8.. ثورة 30 يونيو تصدت لمخططات إخوانية بالإفراج عن الجهاديين والاستيطان بسيناء
الخميس، 01 يوليو 2021 12:00 ص
تحل اليوم الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو 2013، حيث حرجت الملايين للشوارع في جميع المحافظات المصرية، للمطالبة بإسقاط حُكم جماعة الإخوان الإرهابية، وترصد "صوت الأمة" في التقرير التالي، كيف تصدى الشعب في ثورة 30 يونيو لجرائم جماعة الإخوان والتي وبسببها قامت ثورة 30 يونيو التي تعتبر في حد ذاتها حائط دفاع ليس عن وطننا الحبيب مصر فقط لكن عن منطقة الشرق الأوسط، وقد أفشلت مخططات الجماعة الإرهابية وشركاءهم الذين حاولوا بأقصى ما أوتوا من جهد من تخريب الدولة المصرية وهدم مؤسساتها، واحراجها أمام المجتمع الدولي.
يقول الخبير القانوني والمحامى هانى صبري، إن حكم الإخوان لمدة عام كان أسوء عام مر على مصر، وما زلنا نعاني من تبعاته حتي وقتنا هذا، فتحمل المصريّون كثير من المعاناة حيث أخفقت الجماعة في كافة المجالات، حيث رسخ حكم مرسي وجماعته حالة من الاستقطاب الحاد، وقسم المجتمع بين مؤيد لمشروع النهضة الذي يمثله هو وجماعته دون أن يقدموا دليلاً واحداً علي هذا المشروع الوهمي مجرد كلام مرسل لكسب أصوات المواطنين في صناديق الاقتراع دون تقديم رؤية حقيقية لكيفية إدارة الدولة.
حصار المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج
فوضى عارمها شهدتها مصر خلال عام حكمهم كان منها حصار المحكمة الدستورية العليا، ومدينة الإنتاج الإعلامي، وتهديد الإعلاميين والصحفيين، وقتل الصحفي الحسيني أبو ضيف، والاعتداء علي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية - المقر البابوي - في سابقة لم تحدث من قبل، وحادث قتل بعض المواطنين الشيعة بالجيزة.
وأصدر المعزول مرسي – حينها - العديد من القرارات والإعلانات الدستورية وعمل هو جماعته بسرعة كبيرة علي ترسيخ الأخونة، وأطاح بسيادة القضاء، وقام بعزل النائب العام، وتركيز كافة السلطات في يده لمحاولة الاستحواذ علي السلطة وإخماد كل أصوات المعارضين لهم، مما دفع المصريين للخروج في مظاهرات عارمة إلى الاتحادية والتحرير لإسقاط الإعلان الدستوري الباطل الذي تسبب في إثارة غضب الرأي العام وعبر عن ضيقه بإحراق بعض مقار لحزب الحرية العدالة الذراع السياسي للجماعة وقتها.
الإفراج عن جهاديين
يقول الخبير القانونى، إن الأمر بالجماعة الإرهابية وصل إلى الإفراج عن سجناء جهاديين من ذوي الفكر المتطرف والخطورة الإجرامية استوطنوا سيناء، وسعوا إلى تكوين إمارة إسلامية متطرفة بدعم من جماعة الإخوان الإرهابية، ونفذت هذه الجماعات فعلاً خسيساً بالإجهاز على 16 شهيداً من الأمن وقت الإفطار في رمضان، فضلاً عما تكشف بعد إقصاء رئيسهم من كون هذه الجماعات الإرهابية السند لجماعة الإخوان في حروبها الإرهابية ضد الدولة.
وفى تلك الأثناء - قامت قيادات الجماعة الإرهابية بالتآمر علي مصر، وكانت الضربة التي سددها القضاء وفقاً لصحيح القانون للرئيس المقصي هي الإشارة إليه بالاسم وعدد كبير من قيادات جماعته بالتعاون مع حماس وحزب الله في واقعة اقتحام سجن وادي النطرون وقضايا التخابر ضد الدولة، ومن أخطائهم القاتلة المعالجة السلبية للغاية لمباشرة إثيوبيا بناء سد النهضة، كشفت عن الافتقاد لأسس التعاطي مع الأزمات الممتدة منها أو الناشئة، فضلاً عن سوء إدارة الحوار مع القوي السياسية وبثه علي الهواء بما ساهم في توتر العلاقات مع الجانب الإثيوبي وأجهض أسس الحوار السياسي معه ومازلنا نعاني تداعياته حتي وقتنا هذا.
كل ذلك، مضافا إليه تدني المستوي الخدمي وارتفاع أسعار السلع والخدمات دون تدخل حكومي يسعي لوقف جشع التجار، تكررت وبشكل متواصل أزمات البنزين والسولار، والانقطاع المتكرر للكهرباء، كان هناك اتجاه واضح من جماعة الإخوان الإرهابية نحو تغيير هوية مصر الثقافية، والعمل علي ارتدادها لحساب توجهات رجعية، بدءً من منع عروض الباليه بدار الأوبرا، إلى إقصاء قيادات الثقافة والفنون والآداب، وإحلال قيادات تدين بالولاء للجماعة الداعمة للحكم.
لشعب المصري العظيم عنده موروث حضاري يمتد إلى الآلاف السنين، ومعتدل بطبعه لذلك رفض الفاشية الدينية المتمثّلة في جماعة الإخوان المُسلمين الإرهابية، وأسقطهم وصحح المسار وأجهد مخططاتهم التي كانت تحاك ضد مصر، وقضي على أطماعهم في منطقة الشرق الأوسط ومازالت تحارب مصر عن العالم ضد الإرهاب، وتبنّي دولة قوية قادرة على تحقيق تطلعات شعبها العظيم.
ثورة 30 يونيو تؤكد أن مصر تشهد تغيرات واسعة النطاق لبناء دولة حديثة وعصرية، وتتطلع لأفضل المعايير العالمية لتتمكن من اللحاق بركب التطورات العالمية التي يشهدها المجتمع الدولى، فانتقلت مصر من مرحلة تثبيت أركان الدولة، وتعزيز تماسك مؤسساتها واستعادة الاستقرار، وتأكيد التلاحم بين الدولة والمواطنين باعتبارهما أساسًا لبقاء واستمرار الدول، إلى مرحلة بناء الدولة الحديثة، والعمل على الحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها ومؤسساتها المختلفة بمقوماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، واستعادت الدولة المصرية مكانتها الإقليمية والدولية ويشهد العالم بدورها المحوري والفاعل في العديد من القضايا.