ووفقًا للمركز الأوروبى لمكافحة الأمراض (ECDC)، فإنه يحذر من أن السلالة ستكون مسئولة عن 90% من الحالات الإصابة بكورونا فى أوروبا، فى الوقت الذى ألغت فيه إسبانيا الالتزام بالكمامة، واحتفلت المملكة المتحدة بإلغاء جزر البليار من قائمة المناطقة الخطرة وإدراكها فى المناطق الآمنة.
وأظهرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، "قلق" الكتلة الأوروبية بشأن توسيع المتغير وطالبت الدول بعدم خفض حذرها من القيود وإجراءات الرقابة.
من جانبها أشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن سلالة دلتا أصبحت تطارد أوروبا وتقلق الخبراء، حيث إنهم يتفقون أن الأدلة العلمية لا تزال محدودة، إلا أن المتغير تسبب فى إحداث الفوضى والكثير من حالات العدوى.
ووفقا للخبراء، فأن مخاطر الانتقال والعدوى تزداد بين غير الملقحين أو الذين لم يكملوا نظام التطعيم، حيث يعتبرون أن الشباب حاليًا أكثر المجموعات السكانية غير المحمية نظرًا لعدم حصولهم على اللقاحات بشكل مكثف، وعلى الرغم من أنهم ليسوا معرضين بشكل خاص للإصابة بالعدوى الخطيرة، إلا أنهم يستطيعون نقل الفيروس إلى مجموعات السكان الأكبر سنًا التى لم تكمل نظام التطعيم.
وقد حثت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) على إبقاء انتشار الفيروس منخفضًا حتى يتم حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر بشكل كامل "ما يقرب من 30٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا و 40٪ ممن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا لم يتلقوا بعد دورة تطعيم كاملة فى الاتحاد الأوروبي. حذرت أندريا أمون، مديرة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها هذا الأسبوع، من خطر الإصابة بفيروس كوفيد -19، ويجب علينا حمايتهم فى أسرع وقت ممكن.
وفى الوقت الذى تهدد فيه فرنسا وبريطانيا بعودة الاجراءات الصارمة، إلا أن إسبانيا ترفض الاجراءات الصارمة مثل الحجر الصحى او الالتزام بالكمامة، بل أنها قامت بفتح أبوابها دون قيود للسياح البريطانيين فى بداية الشهر، كما احتفلت الحكومة البليارية وقطاع السياحة فى الجزر هذا الاسبوع بإدراج المملكة المتحدة جزر البليار فى قائمتها الخضراء.
وطالب نائب وزير الصحة العامة فى مجتمع مدريد، أنطونيو ثاباتيرو، "بأقصى قدر من الحذر" فى جعل استخدام الكمامة أكثر مرونة ودعا إلى مزيد من الضوابط فى مطار باراخاس لمنع توسع متغير دلتا.
من جانبه، حذر نائب رئيس كاستيلا وليون، فرانسيسكو إيجيا، من أن الوباء "لم ينته" وذكّر بأن الدلتا تؤثر "بشكل أساسي" على الشباب. "لا تكمن المشكلة فى إزالة القناع، بل فى طريقة توصيل الرسالة. أخشى كيف سيستخدم الشباب هذه المعلومات. يوافق جارسيا كوستا على هذا الرأي.
وفى فرنسا، على الرغم من انخفاض الحالات فإن دلتا تثير القلق فى منطقة جنوب غرب البلاد، وتنتشر فى منطقة ليه لاند السلالة بنسبة 70% من حالات الاصابة ويعتقد فى فى جميع أنحاء فرنسا أنها وراء 10% من الحالات، ولذلك فإن فرنسا مهددة من جديد بالعودة إلى القيود الصارمة والاغلاق.
من ناحية آخرى، فإن أوروبا تستعد لاستقبال السياح من جديد من خلال شهادة التطعيم او ما يطلق عليها جواز سفر كورونا، والذى يتم تطبيقه بدءا من يوليو المقبل.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن معظم الدول السياحية، مثل إسبانيا أو إيطاليا أو اليونان تريد نسيان الذاكرة السيئة للصيف الماضي، عندما بدأ الطلب فى التعافى فى بداية الصيف مع انخفاض الإصابات، لكن عدم التنسيق بين الدول أدى إلى عدة تقلبات.
ولكن اعتبارًا من 1 يوليو، عندما تدخل حيز التنفيذ، ستضمن هذه الشهادة أن السائح الذى يصل إلى أى دولة أوروبية يتمتع بصحة جيدة لأن الفيروس قد مر بالفعل ولديه أجسام مضادة، أو لأنه تم تطعيمه ضد المرض أو لأنه يأتى مع تم إجراء تفاعل البوليميراز المتسلسل السلبى قبل 72 ساعة من وصولك.
كما سيحصل المسافرون على هذه الشهادة على هواتفهم المحمولة أو على الورق، ومن خلال رمز الاستجابة السريعة الذى يجب إظهاره فى مطار الوصول، سيتم السماح لأولئك الذين يثبتون عدم إصابتهم بالدخول.
ستصادق الشهادة فقط على اللقاحات المعتمدة من قبل وكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، والتى هى حتى الآن اللقاحات الخاصة ومع ذلك، فإن الدول الأعضاء لديها القدرة على تقرير ما إذا كانت ستفرض الحجر الصحى أو تغلق حدودها فى حالة ظهور أنواع جديدة من الفيروس.