رسالة محبة.. كاهن كنيسة يشترى صك أضحية العيد لتوزيعه على المسلمين

ساهم كاهن كنيسة العذراء مريم بأبو كبير محافظة الشرقية القس ارسانيوس سامى نائبا عن القمص بنيامين أمين فى مشروع صكوك الأضاحى الذى أعلنت عنه وزارة الأوقاف برعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واشترى صك أضحية من مقر إدارة أوقاف أبو كبير غرب تعبيرا عن الوحدة الوطنية وتبركا به.

وقال الشيخ السيد غريب مدير إدارة أوقاف أبوكبير بعد أن أعلنت الوزارة عن صكوك الأضاحى بدأت إدارة أوقاف أبو كبير غرب فى الدعاية والإعلان عن هذه الصكوك عبر صفحات التواصل الاجتماعى، ومقر الإدارة والمساجد الكبرى حتى الكنائس بناء على توجيهات الشيخ مجدى بدران وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية.

وجاءت الدعاية باستجابة كبيرة وكان لها أثرها الطيب وقبول عظيم من أهل الخير ومن كاهن كنيسة العذراء مريم بأبو كبير فاستجاب وحضر إلى مقر الإدارة وشارك بشراء صك الأضحية، موضحا أن مشاركة الكنيسة فى شراء صك الأضحية يدل على مدى التلاحم المجتمعى بين جموع الشعب المصرى، ويؤكد على الوحدة الوطنية ويدعم النسيج الوطنى وتعد هذه الخطوة لفتة إنسانية عظيمة لإخواننا المسيحيين فى ربوع مصر المحروسة.

وذكر أنه عندما يسير فى الشارع أو على الطريق فى أيام رمضان قبل الإفطار يوقفنى الشباب ويعطونى تمر ومياه وعصائر ويصرون حتى أقبل منهم عطاءهم وهذا يعود بأثر طيب وارتياح داخلى لى ولكل الإخوة المسيحيين مما وجد تناغما عظيما بيننا وأصبحنا فردا واحدا.

ولفت كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم إلى أن كل ما يحدث من تقارب بيننا وبين المسلمين أوجد محبة خالصة قادتنا إلى حب الوطن وزادتنا قوة فاعلة لإعلاء التحالف والتآخى بيننا.

وأضاف أنه فى عيد الفطر تمتلئ الكنيسة بالكعك والبسكويت وجميع ما يستخدمه المسلمون فى العيد وكل الجيران يرسلون فكرة العيد لنا عن طريق أولادهم لنا ، وكذلك فى عيد الأضحى يرسل لنا المسلمون لحوم الأضاحى ويقومون بدعوتنا لتناول الغذاء لبيوتهم.

وقال كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم، إنه منذ أيام قليلة وجاءت قافلة طبية للكنيسة تطعيم لقاح كورونا وحصر إلى الكنيسة أعداد غفيرة من المسلمين والمسيحيين للتطعيم دون أى شعور بفوارق مطلقا.

وكل هذا شجعنا على أن نشارك المسلمين فى كل مناسباتهم الحياتية وقمنا بشراء صك الأضحية من وزارة الأوقاف مشاركة منا إخواننا المسلمين فى عيدهم الأضحى وايضا فى أعيادنا نحرص على تواجدنا داخل الكنيسة لاستقبال اخواننا المسلمين والذين يأتون بأعداد كبيرة لتقديم التهانى لنا وكذلك فى أفراحنا يلبون دعواتنا نستقبلهم أيضا بأعداد غفيرة وحتى فى العزاء لم يتركونا و يشاركوننا فى كل المناسبات.