«ادخلوها بسلام».. خطة التربية والتعليم لعقد امتحانات الثانوية العامة بدون غش ومشاكل صحية

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2020/ 2021م، التي تشهد استعدادات غير مسبوقة تجريها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لاستقباله، والمقرر له الانطلاق 10 يوليو المقبل، كون الوزارة تسعى لتطبيق تجربة عقد الامتحان إلكترونيا باستخدام أجهزة التابلت، وشبكات الانترنت، وذلك وسط إجراءات احترازية محكمة لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا.

 

وضمن خطة عقد امتحانات الثانوية العامة، وجهت الوزارة خطابا للمديريات التعليمية على مستوى الجمهورية بحصر عدد الفصول المجهزة والصالحة للامتحانات الإلكترونية والمتصلة بالشبكة، وعدد الطلاب المقيدين بالمدرسة بالصف الثالث الثانوي، بالإضافة إلى سعة الفصول المجهزة والصالحة لأداء الطلاب الامتحانات داخلها، والحجرات الموجودة بالمدرسة وغير المتصلة بالإنترنت والتي يمكن تجهيزها لتكون صالحة لأداء الامتحانات.

 

ونظراً لكونها المرة الأولى في تاريخ الثانوية العامة التي تشهد عقد امتحانات إلكترونية، أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عقد 3 امتحانات تجريبية لطلاب الثانوية العامة، لتدريب الطلاب على شكل الورقة الامتحانية النهائية، وكذلك الكشف عن مدى تجهيز البنية التكنولوجية في المدارس، مؤكدا أن الوزارة حريصة على بذل مزيداً من الجهد في التطور التكنولوجي يمكنها من عقد الامتحانات إلكترونياً في المدارس.

 

وتواجه امتحانات الثانوية العامة هذا العام، تحديات عديدة أبرزها مواجهة تداعيات انتشار وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وكيفية عقد الاختبارات داخل اللجان وسط تلك الأجواء المتوترة، وخطة الوزارة لتأمين الطلاب ضد المرض، وأكدت الوزارة أنه تم زيادة عدد اللجان الامتحانيه بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية؛ لتحقيق التباعد الجسدي بين الطلاب، والتأكيد على توافر منافذ التهوية الجيدة باللجان، وتعقيمها بشكل دوري قبل بدء عقد الاختبارات، والتعامل الفوري مع أي حالات صحية طارئة أثناء عقد وسير الاختبارات. كما أوضحت الوزارة، أنه سيتم وضع بوابات إلكترونية، تعمل على تعقيم المار من خلالها، سواء الطلاب أو المشاركين في أعمال الامتحانات، قبل دخول اللجان، بالإضافة إلى توفير وسائل الحماية الصحة، كالمطهرات والكمامات والكحول لاستخدامها أثناء فترة الاختبارات، والتأكيد على نظافة دورات المياه، والتهوية الجيدة لها، وللجان.

 

وأكد الدكتور طارق شوقي، أن الوزارة تعمل بكافة طاقتها على عقد الاختبارات في جو مناسب وهادئ، كما تسعى لتوفير كافة الإمكانيات المتاحة لحماية الطلاب من مخاطر الإصابة بالوباء، مشددا على أنه تم التنبيه على الطلاب بضرورة استخدام وسائل الحماية من العدوى أثناء الحضور لعقد الامتحانات، كالكمامات والمطهرات وعدم نزعها نهائيا داخل اللجان حتى الخروج منها بعد عقد الاختبارات.

 

كما وجهت الوزارة، مديرياتها التعليمية على مستوى الجمهورية، بالتنسيق الدائم، مع الجهات المعنية بالتعامل مع المرض، وعلى رأسها مديريات الصحة، وهيئة الإسعاف، للتواصل المستمر من خلال غرف العمليات، والمتابعة مع غرفة العمليات المركزية بالوزارة، على مدار اليوم، لتأمين لجان الامتحانات على مستوى الجمهورية.

 

وضمن خطة الوزارة لتأمين لجان امتحانات الثانوية العامة، وقعت التربية والتعليم، بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة لتطعيم المعلمين والإداريين المشاركين في عملية الاختبارات، قبل موعد الامتحانات، من خلال مقرات صحية يتم تنفيذها بالمدارس، وإعلان خريطتها بكل مديرية، لحماية المشاركين في أعمال الامتحانات من الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة التنمية المحلية، لإخلاء محيط لجان الامتحانات من الباعة الجائلين والإشغالات، وتنفيذ عمليات التطهير الخارجي لمحيط اللجان، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الصحية المختصة، كما أتاحت الوزارة لطلاب الثانوية العامة، تأجيل الامتحانات بسب كورونا أو ظرف صحي قهرى، ومنحت له الحق في الاستفادة بالدرجة كاملة للمواد التي لم يتمكن من أداء الامتحان بها.

 

وضمن خطة تأمين اللجان، أعلنت الوزارة، تقليل أعداد الطلاب باللجان الفرعية ليصبح 14 طالبا بدلا من 20 طالبا، للحفاظ على المسافات الآمنة بين الطلاب أثناء أداء الامتحان، وفتح عدد إضافي من مقرات التقدير للحفاظ على المسافات الآمنة، وتعديل جدول الامتحانات وترحيل بدء الامتحان إلى الساعة العاشرة صباحا، والتأكيد على ترك مسافات بينية بين المقاعد المخصصة لجلوس الطلاب والتهوية الجيدة للفصل، ووضع الملصقات الاسترشادية للإعلان عن طرق الوقاية والأمور الاحترازية التي يجب اتباعها باللجنة.

 

وشددت الوزارة على دخول الطلبة للجان سير الامتحان بطابور متباعد 2 متر، اعتبارا من الساعة الثامنة صباحاُ، ولا يسمح بدخول الطلاب بعد التاسعة، وتوزيع الكمامات على الطلاب، إجراء المسح الحراري والتعقيم وارتداء معدات الوقاية الشخصية قبل الدخول للمبنى المدرسي، بالإضافة إلى تعقيم جميع اللجان قبل بدأ الامتحانات، وتعقيم جميع مقرات لجان السير بصفة يومية، بعد انتهاء الفترة الزمنية المخصصة للامتحان، والسماح بالتحرك إلى الأدوار اعتبارا من الساعة الثامنة والنصف في ضوء اللوحات الإرشادية التي تحدد أرقام الجلوس.

 

كما تضمنت خطة التأمين الصحي للطلاب والمشاركين في أعمال امتحانات الثانوية العامة، قيام الملاحظ، قبل دخول اللجنة الفرعية، بالتأكد من أن الطالب قام بتعقيم يديه ولبس الكمامة بطريقة صحيحة، وفي حال التأكد من عدم الملائمة الصحية يتم طلب سيارة الاسعاف ونقله إلى المستشفى المختص وإعداد تقرير بذلك ويثبت في محضر باللجنة. وفي حال حدوث اشتباه لأحد الطلاب أثناء انعقاد اللجنة يعرض الأمر على «المسؤول الصحي» لتحديد خروجه أو بقائه في اللجنة وفقا للتقرير الطبي، في حال خروجه يتم نقله إلى المستشفى بسيارة الإسعاف لتحديد حصول الطالب على الدرجة الفعلية وفق تقرير المستشفى. كما خاطبت الوزارة، وزارة الصحة والسكان لتوفير طبيب أو زائرة صحية بكل لجنة سير، توفير سيارة إسعاف بكل مقر تقدير، على أن يكون الكنترول مقر تجمع لسيارات الإسعاف تحسبا لأي حالة مرضية طارئة.

 

وضمن آليات عقد امتحانات الثانوية العامة 2021م، أعلنت الوزارة أنه «يسمح للطالب دخول لجنة الاختبارات بالكتاب المدرسي»، موضحة أن الامتحانات تعقد بنظام الكتاب المفتوح. وأشارت الوزارة، أنه يسمح باستخدام الكتاب سواء كان كتاب الوزارة الرسمى من السنوات السابقة أو نسخة مطبوعة منه، وسوف تسمح بدخول الكتاب وعليه ملاحظات الطالب فقط، محذرة من دخول الطالب بملازم أو كتب خارجية أو ورقة برشام" كما لن يتم السماح بدخول التابلت على شبكة الانترنت أثناء الامتحان لأسباب تأمينية تقنية ولتحقيق تكافؤ الفرص مع طلاب المنازل والإعادة والتقسيم وذوى الهمم.

 

وتابعت: ضمن آليات عقد الاختبارات هى الإجابة عن أسئلة الامتحانات فى البابل شيت إضافة إلى رصد الطالب إجاباته على التابلت، موضحة أنه يجب على الطالب الإجابة فى البابل شيت لأنها مستند ووثيقة لو احتاج التظلم على النتيجة، أما إجابته فى التابلت فهى ذات أهمية لأنه فى حالة عدم القدرة على قراءة الإجابة فى البابل شيت سوف تلجأ الوزارة ومقدرى الدرجات إلى التابلت لمنح الطالب درجته على السؤال، مشددة على أن عدم القدرة على قراءة إجابة الطالب فى البابل وعدم تسجيله نفس الإجابة فى التابلت تؤدى إلى ضياع درجة السؤال.

 

وعن حصول الطلاب على أرقام الجلوس الخاصة بهم، ومعلومات اللجان الامتحانية لكل طالب، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه سيتم تسليم أرقام الجلوس للمديريات التعليمية، مع إتاحة بيانات الطالب ورقم الجلوس الخاص به عبر جهاز التابلت الخاص بكل طالب من خلال تطبيق «تنويهات» المرفق ضمن برامج جهاز «التابلت»، وإتاحة جميع البيانات للطلاب أيضًا عبر الموقع الإلكترونى للوزارة لتخفيف الزحام بالمدارس،.وأشارت الوزارة إلى أنه من أهم محاور وآليات عقد الامتحانات، أنها تعقد امتحانات طلاب الشعبة العلمية فى أيام مستقلة عن أيام امتحانات الشعبة الأدبية، موضحة أن التصحيح سيكون إلكترونى والأولوية فى تقدير امتحان البابل شيت.

 

وأكدت الوزارة، أنه من أهم محاور وضوابط عقد الاختبارات، أنها ستعقد فى لجان مؤمنة ومجهزة بشبكات وفايبر، كما أنه لا يوجد أى تغيير فى درجات التنسيق أو المجموع الكلى لدرجات الثانوية العامة وتوزيع درجات المواد، مشيرة إلى أن الاختلاف فى امتحانات الثانوية العامة هذا العام أنها سوف تعقد على التابلت والبابل شيت، إضافة إلى اعتماد الأسئلة على قياس ما تعلمه الطالب من نواتج تعلم وخلافه، وتطبيق التصحيح الإلكترونى، مشيرة إلى أنه على الطلاب التحضير الجيد للامتحانات بشكل يخدم على الأسئلة التى تقيس الفهم.