حق الطفلة " أروى" رجع.. الجنايات تصدر حكما بإعدام المتهمين بعد 10 أشهر من قتلها
الخميس، 24 يونيو 2021 12:00 ص
" فرحة عارمة امتزجت بالدموع داخل منزل أسرة الطفلة" أروى"، بعد 10 أشهر من خطفها وقتلها على يد 4 شباب بينهم ابن عم والدتها بسبب مرورهم بضائقة مالية، حيث أسدلت محكمة جنايات المنصورة، الستار على القضية أمس وأصدرت حكما بالإعدام شنقا لثلاثة متهمين وتوقيع أقصى عقوبة على المتهم الرابع ابن عم والدة الطفلة والمدبر للواقعة لمروره بضائقة مالية، بالسجن 15 عاما كونه حدثا.
"تمنيت من الله أفضل عايشة لحد ما حقها يرجع"، قالتها الحاجة " عايدة" جدة الطفلة أروى، والدموع تنهمر من عيناها مضيفة : الحمد لله، حقها رجع ودلوقتى هقدر أنام.. عشنا 10 أشهر فى عذاب، لم نتوقع أن يقوم "علاء" بالتدبير للواقعة لمروره بضائقة مالية، ولم يصن تربتى له منذ الطفولة، وخطف زهرة بريئة وقتلها دون ذنب".
وقاطعتها نجلتها" إسراء جمال" 27 عاما والدة الطفلة قائلة: أروى كانت معايا دايما فى أحلامى تقولى ياماما عايزة حقى، والحمد لله القضاء العادل أنصفها من رابع جلسة، وعمرى ما هسامح ابن عمى طول حياتى لأنه حرق قلبى على فلذة كبدى.
تعود الواقعة إلى شهر سبتمبر الماضى، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارا من مأمور مركز شرطة أبوكبير، يفيد بلاغا من " إسراء ج " 26 سنة ربة منزل مقيمة عزبة التل التابعة لقرية طوخ مركز أبوكبير، باختفاء نجلتها " أروى " 5 سنوات أثناء لهوها على أرجوحة حديد أمام المنزل.
وبعد يومين من تحرير البلاغ، تلقى مدير أمن الدقهلية، اللواء رأفت عبد الباعث، إخطاراً من مدير المباحث الجنائية، اللواء مصطفى كمال، بورود بلاغ إلى مركز شرطة ميت غمر، بعثور أحد الأهالى على جثة طفلة بقرية بشلا، وغير معروف ظروف وفاتها، تم إخطار النيابة العامة، والتى أمرت بنقل الجثة إلى مستشفى المنصورة الدولي، وانتداب الطبيب الشرعى لبيان سبب الوفاة، وتبين من التحريات وبمراجعة بلاغات الغياب إختفاء طفلة تدعى" أروى ع ح ح" 5 سنوات مقيمة عزبة التل التابعة لقرية طوخ مركز أبوكبير.
وتوصلت تحريات الأجهزة الأمنية، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة" أحمد م إ" 18 سنة حاصل على دبلوم ثانوى تجارى، نجل عم والدة الطفلة، بالاستعانة بـ 3 من أصدقائه هم " أحمد ف" 18 سنة حلاق و" نور ال ع " 20 سنة سائق و" محمد ع ع" 19 سنة حلاق، حيث اتفق المتهمون فيما بينهم على خطف أحد الأطفال وطلب فدية من أسرته وعندما فشلوا، قرروا خطف " أروى" نجلة ابنة عم المتهم الأول، أثناء لهوها أمام المنزل، ولكن لم يتمكنوا من تنفيذ مخططهم بسبب تعرف الطفلة على المتهم الأول، وخوفا من افتضاح أمرهم كتموا أنفاسها حتى توفيت ثم اصطحبوا الجثة فى سيارة وألقوها وسط الزراعات بناحية ميت غمر.
تم القبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة العامة، التى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لهم فى المواعيد القانوينة، وتم إحالتهم لمحكمة جنايات المنصورة، فيما تطوع " محمد عبد الحميد الصادق" المحامى المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة فرع الشرقية، لتولي قضية الطفلة " أروى" وقام بزيارة أسرتها وتم عمل توكيل له.