تحالف كردي من أجل الانتخابات العراقية يقلب الموازين.. طموحات وآمال
الثلاثاء، 22 يونيو 2021 11:28 ص
شهدت مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، مراسيم توقيع الاتفاق بين كل من الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير الكردية، لتشكيل "تحالف كردستان" لخوض الانتخابات العراقية المقررة في شهر أكتوبر المقبل، وهو الأمر الذي أثار كثير من التكهنات حول الخارطة السياسية العراقية في الفترة المقبلة.
ووقع الاتفاقية الرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني الكردستاني، بافل الطالباني ولاهور شيخ جنكي، والمنسق العام لحركة التغيير عمر سيد علي، وهو أمر علق عليه مراقبون، بأن تشكيل مثل هذا التحالف الانتخابي، ربما سيقلب موازين القوى في كردستان العراق.
ومن المتوقع أن يشكل التحالف منافسا قويا للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، على حصد المرتبة الأولى بين القوى الكردية في عدد المقاعد بالبرلمان العراقي، فـ"الديمقراطي" يملك حاليا 25 مقعدا، متصدرا بذلك الأحزاب الكردية الأخرى، بينما يبلغ عدد مقاعد "الاتحاد الوطني" 18 مقعدا، ومقاعد حركة التغيير تبلغ 4 مقاعد، و3 مقاعد لتحالف كان يقوده الرئيس العراقي الحالي، برهم صالح، علما بأن عدد مقاعد البرلمان الإجمالية هي 328 مقعدا.
ويفسر تلك الحسبة، أن احتساب المقاعد البرلمانية العائدة لرئيس الجمهورية برهم صالح وعددها 3 مقاعد، كان قد حصدها من خلال تأسيسه" التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة"، قبل عودته لصفوف "الاتحاد"بعد الانتخابات العراقية العامة في عام 2018 الأخيرة فإن القوة الانتخابية لتحالف كردستان المعلن عنه حديثا تبلغ 25 مقعدا برلمانيا، وبذلك تصبح قائمتا "الديمقراطي الكردستاني" و"تحالف كردستان" متعادلتين تماما، في عدد مقاعدهما البرلمانية.
ويعزز هذا التحالف الوزن السياسي الكردي في بغداد، في حين أن التنافس بين الحزبين الكرديين الرئيسين، يبقى في النهاية محكوما بقواعد اللعبة السياسية والبرلمانية، بمعنى أنه لن يقود لطلاق بائن بينهما خاصة في بغداد، وربما يتفق الطرفان بعد الانتخابات على تشكيل كتلة واحدة، أو تحالف برلماني.
ونقلت شبكة سكاي نيوز، عن مصادر مقربة من "تحالف كردستان"، أن تلك الخطوة ستسهم في احتفاظ الجانب الكردي وتحديدا الاتحاد الوطني الكردستاني، بمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، فضلا عن تعزيز وحدة الكتلة الكردية في البرلمان الاتحادي ببغداد، مما يعزز بداهة من قوة الموقف الكردي في العراق، خاصة وأن ثمة ملفات عالقة كثيرة بين بغداد وأربيل.
يقول ستران عبد الله مسؤول مكتب الإعلام في الاتحاد الوطني الكردستاني، لـ "سكاي نيوز عربية" :"هذا الاتفاق محطة أولى، نتمنى أن تكون بداية لتوافق أعرض، حيث يرتكز الاتفاق لأرضية تاريخية مشتركة، خاصة وأنه يعتبر امتدادا لاتفاقية دباشان بين الطرفين قبل أعوام، والتي تمت آنذاك بين الرئيس جلال الطالباني، ومنسق حركة التغيير نوشيروان مصطفى".
ويضيف عبد الله: "بعد الانتخابات سنتوجه مباشرة نحو العاصمة العراقية بغداد، صفا واحدا، مع انفتاحنا الكامل على توسيع هذا التحالف ليشمل مختلف القوى الكردية، التي يهمها أن تكون الجبهة الكردية موحدة وقوية، وتلعب دورا فاعلا في إحقاق حقوق شعبنا الكردي في العراق (...)".