صاحب الصوت الباكي الخاشع.. 24 عاما على رحيل الشيخ «محمد المنشاوي»

تمر اليوم، ذكرى الـ 24، على رحيل الشيخ «محمد المنشاوي» قارئ القرآن الكريم الشهير، والذي ترك بعد رحيله تسجيلات مرتلة للمصحف الشريف، برواية حفص عن عاصم، كما كان من أعلام قراء الإذاعة المصرية، وتوفى مبكرا في مثل هذا اليوم 20 يونيه، عن عمر يناهز 49 عاما.

ولد الشيخ محمد المنشاوي، بمدينه المنشأة التابعة لمحافظة سوهاج، وحفظ القرآن الكريم كاملا وهو في الثامنة من عمرة، حيث نشأ من أسرة قرآنية عريقة تعلم فيها آداب القرآن وحبة وبركته وطريقة التلاوة الجيدة، فقد أن والدة الشيخ صديق المنشاوي وجدة تايب المنشاوي وجدة والدة جميعهم أغلبهم حاملون لكتاب الله وأعلام في الأزهر وله شقيقه الشيخ محمود صديق المنشاوي

وتأثر الشيح محمد المنشاوي، بوالدة الذي تعلم منه كيفية التلاوة الجيدة، حيث أسست عائلة المنشاوي، مدرسة التلاوة «المنشاوية»، وانفرت عن غيرها بأسلوب جيد.

ترك الشيخ محمد المنشاوي، محافظته، ورحل إلى القاهرة، بصحبة عمه الشيخ أحمد السيد المنشاوي، واخذ طريق حفظ كتاب الله في عام 1927، ثم عاد إلى بلدته المنشأة، واتم حفظ ودراسة القرآن الكريم، على يد مشايخ مثل محمد المنكى، ومحمد أبو العلا، ورشوان أبو مسلم، الذي كان لا يتقاضى أجرا على تعليمه حفظ القرآن.    

ترك الشيخ محمد المنشاوي، بصمه فريدة بصوته العذب في التلاوة تتميز بنبرة من الحزن، فلقب بـ «صوت الباكي الخاشع»، حيث بدأت رحلته بتجواله مع والدة وعمه بين الحفلات ومناسبات الدينية، حتى اتحت له الفرصة ليقرأ بمفردة عام 1952، بمحافظة سوهاج، وأطلق عليه المنشاوي الصغير صاحب الصوت الباكي الخاشع. 

سجل الشيخ محمد المنشاوي، نسخه القرآن الكريم كاملا، في الإذاعة المصرية، برواية الدوري مع القارئان كاملا يوسف البهتيمي، وفؤاد العروسي، كذلك له العديد من التسجيلات داخل المسجد الأقصى، وعدد من المساجد الكبرى في سوريا والكويت، كذلك قرأ القرآن الكريم بالمسجد الحرام بالسعودية، وأيضا في مساجد مشهورة بلبيبا والعراق وإندونيسيا.