صور الضحية بغرض الانتفاع الجنسي.. التحقيقات تثبت إدانة المتحرش بـ"فتاة المطار"

قررت النيابة العامة إحالة موظف بمطار القاهرة الدولى إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بتهمة التحرش بفتاة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فتاة المطار" وذلك قبل مرور 48 ساعة على الواقعة.

وثبت من التحقيقات التى أجرتها النيابة إدانة المتهم بارتكاب الواقعة، وتصوير مناطق حساسه من جسد المجنى عليها "موطن العفة" بقصد إحرازها للانتفاع بها جنسيا، كما ثبت لدى النيابة من خلال التحقيقات أن المتهم قام بتصوير الفتاة خلسه دون علمها لهذا الغرض، كما تبين من خلال فحص هاتفه الجوال بمعرفة رجال الأمن في مطار القاهرة، أن المتهم قام أيضا بتصوير عدد من السيدات بنفس الطريقة ولنفس الغرض، وعليه أمرت النيابة بإحالته إلى محكمة الجنايات، وتحديد أقرب جلسة لمحاكمته على فعلته المشينة.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة، حول واقعة تعرض فتاة للتصوير من قبل موظف بمطار القاهرة الدولى، أن المتهم قام بتصوير الفتاة الضحية خلسة دون علمها، حيث صور مناطق موطن العفة للمجنى عليها.

كما تبين من خلال التحريات التى أجرتها النيابة العامة، عقب فحص هاتف المتهم بمعرفة رجال الأمن بمطار القاهرة الدولى، عن وجود صور لسيدات أخريات، قام المتهم أيضا بتصوريهن خلسة دون علمهن، حيث صور مناطق حساسه من موطن عفتهن، مستغلا تواجده فى مكان لا تغطيها آلات المراقبة بالميناء،  وأن مهامَّ عمله لا تجيز له التصوير داخل الميناء.

من جانبها وجهت النيابة العامة للموظف، تهمة التعرض لفتاة بتصوير أماكن حساسه في جسدها، خلسة دون رضاها، بقصد الحصول على منفعة ذات طبيعة جنسية، وعقب انتهاء التحقيقات معه، ثبت لدى النيابة العامة، ارتكاب المتهم الواقعة بغرض جنسى، فأمرت بإحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.

واستمعت نيابة النزهة، إلى أقوال الفتاة، التي أكدت على أنها كانت خلال الفترة الماضية خارج البلاد بإحدى الدول العربية، ثم عادت إلى مصر مرة أخرى، وأنها أثناء تواجدها بمطار القاهرة الدولى عقب وصولها مصر لإنهاء إجراءات العودة وانتظارها حقائبها، فوجئت بأصدقائها يخبرونها بأن أحد الأشخاص من العاملين في المطار قام بتصوير أماكن حساسه بجسدها من الخلف، مضيفة أن أصدقائها قاموا بملاحقة العامل واستوقفوه واستدعوا رجال الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبله، موضحة أن المتهم أثناء ذلك تجاوز معها أمام رجال الشرطة ونهرها، ناكرا أى شيئ من هذا القبيل وأنه كان يقوم بتصوير الزحام داخل صالة الجمارك لعرضها على مسئوليه، وأنه لم يكن يقصد تصوير الفتاة كما أعتقدت أنه يصور مناطق حساسه بجسدها.

كانت "وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام" رصدت أول أمس تداول تصوير أذاعته فتاة بموقع للتواصل الاجتماعي، تضررت فيه من شخص صورها على نحو نال من حُرمتها، ثم في صباح اليوم التالي تلقت "النيابة العامة" بلاغًا من الفتاة ضد موظف بميناء القاهرة الجوي لتصويرها خلسة أثناء إنهائها إجراءات وصولها بميناء القاهرة الجوي، فسألتها "النيابة العامة" وشهدت بأنها فور تبينها فعل المتهم أبلغت ذويها الذين كانوا معها فواجهوا المتهم بفعله وأبلغوا السلطات الأمنية بالواقعة، وأضافت أنها باطلاعها على هاتف المتهم آنذاك رأت صورتيْنِ لها صوَّرهما المتهم وصورًا لأخريات صُوِّرت بذات الطريقة، وقد شهد ذووها بمضمون شهادتها في التحقيقات.

تم ضبِط المتهم متلبسًا بجريمته، فاستجوبته "النيابة العامة" فيما هو منسوبٌ إليه من تعرضه للمجني عليها في مكان عام بالتقاط صورتين لها بهاتفه المحمول دون رضاها، تظهر فيهما مواضع من جسدها بقصد الحصول على منفعة ذات طبيعة جنسية، فأنكر وادعى التقاطه الصور رغبةً في توثيق الزحام الذي كانت فيه المجني عليها لعرضه على رؤسائه، نافيًا أنه قصد غير ذلك من التقاط صور المجني عليها بتلك الطريقة.

وكانت "النيابة العامة" اطلعت على محتوى هاتف المتهم فشاهدت صورتي المجني عليها على نحو ما شهدت به في التحقيقات، وصورًا لأخريات ملتقطة بذات الطريقة، فواجهته بها فأقرَّ بالتقاطه صورَ المجني عليها دون قصد إظهارها على نحو ما أُخذت، وادَّعى عدم علمه بكيفية وجود باقي الصور بهاتفه.

وأكدت تحريات جهة البحث كما جاء على لسان مُجريها في التحقيقات، التقاطَ المتهم بهاتفه المحمول خلسةً صورًا لمواطن عفة المجني عليها، وصورًا لأخريات بذات الطريقة، وذلك بمنطقة لا تغطيها آلات المراقبة بالميناء، وأن مهامَّ عمله لا تجيز له التصوير داخل الميناء، وأمرت "النيابة العامة" بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وقدمته للمحاكمة الجنائية.