كيف تضع المقومات الكبيرة والمزايا التنافسية مصر على الخريطة العالمية لصناعة الهيدروجين؟

الخميس، 10 يونيو 2021 08:00 م
كيف تضع المقومات الكبيرة والمزايا التنافسية مصر على الخريطة العالمية لصناعة الهيدروجين؟
الهيدروجين

بدأت مصر خطوات فعلية للدخول فى صناعة الهيدروجين وإنتاجه كمصدر نظيف للوقود، حيث إنه يجرى العمل حالياً على تطوير وصياغة استراتيجية خاصة بصناعة الهيدروجين فى مصر، من خلال لجنة وزارية مختصة تشارك فيها وزارة البترول والثروة المعدنية كعضو رئيسى، حيث يتواصل قطاع البترول حالياً مع الدول والشركات العالمية ذات الخبرات الفنية الكبيرة فى هذا المجال لاستكشاف فرص التعاون.
 
وتمتلك مصر مقومات كبيرة ومزايا تنافسية تؤهلها للدخول فى صناعة الهيدروجين، وخاصة توافر مصادر الغاز الطبيعى فى مصر لدعم إنتاج الهيدروجين الأزرق ، الذي يعد مهماً على المديين القصير والمتوسط حتى يمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر بفعالية وجدوى اقتصادية عالية، وذلك وفقا لتصريحات المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية. 
 
 وفي هذا الإطار نجد أن مصر لديها سوق محلى واسع وصناعات تمثل مستهلكين محتملين للهيدروجين، كما تتمتع بموقع استراتيجى وموانئ على البحرين المتوسط والأحمر للوفاء بالطلب المحلى والاقليمى والعالمى على الهيدروجين، إضافة إلى خبرتها الطويلة في التكنولوجيات المستخدمة في إنتاج الهيدروجين وشراكتها الممتدة مع الشركات المزودة لتكنولوجيات الإنتاج، وكذلك توافر الخبرات الفنية والقدرات التصميمية فى قطاع البترول للمساهمة فى التصنيع المحلي لمعدات إنتاج الهيدروجين، إلى جانب توافر البنية الأساسية والشبكات لنقل المنتج وتوافر الخبرة الفنية للتعامل معه وتخزينه. 
 
وستواصل مصر الاستثمار فى توفير مقومات إنتاج الهيدروجين وتكنولوجيات تجميعه وتخزينه وعقد شراكات استراتيجية وتعاون مع الدول والشركات العالمية الكبرى، كما أن مصر واحدة من أفضل الوجهات للمستثمرين إقليمياً ودولياً فى هذه الصناعة الواعدة وفقا لوزير البترول والثروة المعدنية الذي أكد أن هذه الخطوات تأتى اتساقاً مع توجهات الدولة المصرية للتحول نحو الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون وتحقيق التنمية المستدامة فى إطار رؤية مصر 2030 والتى تركز على الطاقة كعنصر اقتصادى لتحقيق الاستدامة واستراتيجية الطاقة فى مصر حتي عام 2035 والتي يجري تحديثها حالياً واتفاقية باريس للمناخ التى صدقت عليها مصر والتى تهدف لدعم الاستجابة العالمية لمخاطر التغير المناخى. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة