حياة كريمة" تحولت لمشروع استثمار في الإنسان المصري.. توزيع أكشاك كتب على القرى

منذ انطلاق مبادرة "حياة كريمة" وبُذلت جهود في تطوير البنية التحتية والمشروعات الأساسية التي تحتاجها القرى الأكثر فقرا إلى جانب أهداف بناء الإنسان نفسه والتأثير فيه، ولأول مرة نجد استثمار حقيقي في الإنسان المصرى ليكون هدفا رئيسيا للتطوير المستمر وتقدم الوطن.

 

تولت مبادرة "حياة كريمة"بناء الإنسان المصرى بعمل مشروعات نرفع ثقافته ووعيه، ومن ضمن المشروعات التي تبنتها المبادرة مشروع "كشك كتابك"، والذى تشرف عليه وزارة الثقافة والتي تسعى من خلاله إلي توطين المعرفة فى القرى التى سيتم تأهليها، إيماناً بنشر المعرفة الإنسانية وتعزيز قيم الثقافة المصرية الأصلية وبناء الشخصية الوطنيةوالاستثمار فى الثقافة،بنشر الكتب وتوزيعها .

 

ويهدف المشروع، من توفير محتوى ثقافى يخاطب الشرائح العمرية المختلفة ويكون منتقى بعناية من أجل نشر الأفكار البناءة ومحاربة الافكار المتطرفة وتصويب المفاهيم لدى الشباب بخاصة والمساعدة فى تكوين وعى أجيال الأطفال فى هذه القرى، وبذلك يكون المشروع قام بالعمل عبر اتجاهات رئيسية منها توفير فرص عمل كريمة لأبناء القرى المستهدفة استحداث بؤر توعية وتثقيف تتواءم مع المبادرة تنمية عادة القراءة لدى أبناء القرى المستهدفة بوصفها آلية مهمة لبناء الشخصية ودعم قيم المجتمع.

 

وثانيا توفير كشك لتوزيع كتب الهيئة العامة المصرية للكتاب ومطبوعات الجهات المعنية بالنشر بوزارة الثقافة، مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومى لثقافة الطفل وكتب مختارة من إصدارات دور النشر الخاصة تشرف على إنتقاء عناوينها الهيئة المصرية للكتاب، ويتعاون اتحاد الناشرين فى توفير ما يتم اختياره من إصدارات دور النشر ضمانا للمحتوى المعرفى المستهدف والملائم لبيعة الثقافة المحلية.

 

ويتميز الكشك بشكل جمالى يتسق مع مفردات التطوير الجمالى التى ستشهدها هذه القرى، ويوفر فرصة عمل لشابين على الأكثر من خلال توزيع الكتب وليس من خلال راتب ثابت، وإنما مما يحققه القائم على الكشك نسبة من أرباح مبيعات المتمثلة فى الخصم الخاص الذى ستقدمه الهيئة العامة للكتاب دعما للمشروع ويقدر نشبه 40% من سعر الكتاب، مما يوفر عائدا متميزاً ويحث فى الوقت نفسه على الاهتمام بزيادرة التوزيع، كما يراعى فى الكتب التى تتوفر فى الكشك مناسبتها لمتوسط الدخل فى هذه القرى دون إخلال فى المحتوى أو مستوى الطباعة.

 

إضافة إلى استهداف "حياة كريمة"تأهيل 100 ألف منزل ضمن "سكن كريم"حيث أعلنت وزارة التنمية المحلية، إنه تم الانتهاء من حصر المنازل التى تحتاج لإعادة تأهيل "سكن كريم" ضمن برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير قرى الريف المصرى"حياة كريمة"من خلال اللجان المجتمعية وبالتنسيق مع مؤسسة "حياة كريمة" وشباب البرنامج الرئاسى ووزارة التضامن الاجتماعى، كما أنه سيتم إعادة تأهيل 100 ألف مسكن وجارى حالياً مراجعة وتدقيق البيانات الخاصة بها للوصول للقوائم النهائية.

 

 

من جانه قال الدكتور خالد عبدالفتاح، مدير مبادرة حياة كريمة، إن الدولة المصرية  برنامج تنموى للتطوير للريف المصري كتجسيد لفكرة العدالة الاجتماعية التي تديرها مصر منذ 2014، مؤكدا أن كل قطاعات الدولة تشترك في هذه المبادرة وبعدد وزارات تمثل نصف عدد وزرات الحكومة المصرية، وبحجم موازنة 700 مليار جنيه بدلا من 515 مليار جنيه.