"مجزرة الساطور" في سوهاج.. هل يقف وراءها مخدر الشابو؟

الإثنين، 07 يونيو 2021 01:00 م
"مجزرة الساطور" في سوهاج.. هل يقف وراءها مخدر الشابو؟
رضا عوض

هل يتعاطي صاحب مجزرة سوهاج مخدر الشابو ؟ .. هذا هو السؤال الذي تحاول الأجهزة الأمنية الإجابة عليه، بعد القبض علي المتهم الذي قام بذبح أسرته داخل قرية أولاد حمزة بمركز العسيرات بمحافظة سوهاج

من جانبها قامت النيابة العامة بتحويل المتهم ويدعي جورج للطب الشرعي للكشف عليه لبيان تعاطيه مخدر "الشابو" من عدمه، خاصة بعد أن أشيع داخل القرية أن المتهم كان يتعاطي هذا المخدر، وأنها السبب وراء ارتكابه لهذه المجزرة التي راح ضحيتها والده ووالدته وشقيقته وأبناء شقيقته في الوقت الذي نجت فيه أسرته " زوجته وبناته الثلاثة " لعدم تواجدهم بالمنزل وقت ارتكاب الجريمة.

كانت القرية قد شهدت ليلة دامية، بعد أن قام عامل يبلغ من العمر 28 عاما بالتعدي بسلاح أبيض (ساطور) على أفراد عائلته وهم، والده 70 عاما يعمل مزارعا وتوفي على إثر ذلك، ووالدته 55 عاما وهي ربة منزل، وشقيقته التي حاولت الهروب عقب سماعها صوت استغاثة والدتها، لكنه دخل عليها حجرتها وقام بقتلها هي وأطفالها (رضيع عمره 7 شهور وطفلة عمرها عامان).

وقالت شاهدة عيان من سكان القرية في التحقيقات أن القاتل معروف عنه أنه مريض نفسي، ويعاني من اضطراب، وجميع أهالي القرية يعرفون ذلك.

في حين أكد بعض الأهالي، أن العامل يتناول مخدر "الشابو" ودائم التعدي بالضرب على زوجته ما دفعها لتركه، والذهاب إلى منزل والدها منذ 3 أيام.

الغريب"حسبما قال الشهود في التحقيقات "أن الضحية الخامسة وهي شقيقة المتهم وتدعي مارينا لا تقيم في منزل أسرتها لأنها متزوجة لكنها كانت علي خلاف مع زوجها، وهو ما دفعها لمغادرة منزل الزوجية والإقامة في منزل والديها، علاوة علي أنها كانت حامل وقررت البقاء في منزل أسرتها حتى تضع مولودها.

الجدير بالذكر أن مخدر الشابو والمعروف أيضا ب "الكريستال"، و"الآيس"، ومخدر أبناء الأكابر،  يعد مخدر كيميائي من أصل غير نباتي،  حيث كان الياباني ناغويشي ناغي هو أول من أجري تجارب علي هذا المخدر في 1893، حيث يتم استخلاصه من مادة (الأمفيتامين) الكيميائية،  وقد تم استخدامه بكثافة كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية، بعد أن طلبت ألمانيا النازية من عملائها صناعة منشط بكميات كبيرة، لتحسين أداء الجنود والجيوش في الحرب.

وقد عرف آنذاك "الكريستال" باسم "المنشط النازي"، حيث بدأ بعض الرياضيين الخارجين عن القانون في تناوله  لتعزيز نشاطهم، واستمر هذا الأمر إلي أن صدر قرارا بحظر تداوله عالمياً، بعد أن أثبتت الأبحاث بأنه يدمر الجهاز العصبي.

وتفوق خطورة "الشبو" جميع المواد المخدرة، لكونه يدمر جميع أجهزة جسم الإنسان، وعلى رأسها الخلايا العصبية، حيث يشعر الشباب المتعاطي لهذ المخدر بالنشوة والسعادة، إلا أنهم سرعان ما تنتهي هذه السعادة والنشوة، ليعاني بعدها متعاطي هذا المخدر سلوكاً عدوانياً مفرطاً تجاه جميع من حوله، وحتى نفسه، نتيجة تعرضه لهلاوس سمعية وبصرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق