عودة عائلات داعش يثير الهلع في الموصل.. ومطالبات بطردهم من المدينة العراقية
الأربعاء، 02 يونيو 2021 01:30 م
أثارت ولا تزال عودة عشرات العائلات من تنظيم داعش التي يشتبه بارتباطها بالتنظيم الإرهابي مخاوف في صفوف سكان الموصل، وتسببت في رفض تام لإعادتهم، لاسيما أن ذكرى فظائع الدواعش لا تزال ماثلة في الأذهان.
وعودة عائلات داعشعادت الأنباء المتداولة خلال الساعات الماضية بين العراقيين في الموصل عن هروب عائلات عراقية عائدة من مخيم الهول في سوريا، لتلقى الأضواء مجدداً على صعوبة تقبل العديد من هؤلاء العائدين في المجتمع العراقي، نظراً للمخاوف المتعلقة بالمخاطر الأمنية، وارتباطهم بفكر داعش الذي روع العراق وسوريا على السواء لسنوات.
وأمس نفت السلطات العراقية هروب أي شخص من مخيم الجدعة، حيث تعيش 94 عائلة في مركز لإعادة التأهيل، بعد عودتها من المخيم السوري الذي يضم آلاف اللاجئين والنازحين، فضلا عن عائلات مقاتلي داعش الأجانب.
كما أكد مسؤولون عراقيون أن تلك العائلات في الجدعة لم تشارك في القتال مع تنظيم داعش ولم تلطخ يدها بالدماء.
وكان أكثر من 500 لاجئ عراقي عادوا مطلع الشهر الفائت(مايو)، ونقلوا إلى محافظة نينوى شمال العراق، وذلك من أصل 30 ألف عراقي يعيشون في الهول.
ويتحدر العائدون من عدة محافظات عراقية من ضمنها نينوى والأنبار وصلاح الدين وبغداد وبابل وكركوك وديالى.
إلا أن عودة هؤلاء لاقت رفضاً من قبل شريحة كبيرة في نينوى منها مسؤولون وبرلمانيون اعتبروهم بمثابة "قنابل موقوتة" ستزيد من المخاطر الأمنية في المحافظة.
كما حذروا من احتمال وقوع عمليات انتقام من قبل المتضررين من داعش، ما قد يسبب فوضى جديدة في المدينة هي بغنى عنها.
كذلك رفض أهالي الموصل بشدة محاولات سابقة لإعادة هؤلاء، من قبل الحكومة الاتحادية ووزارة الهجرة والمهجرين والمنظمات الدولية وبالأخص الأمم المتحدة إلى مخيم في منطقة زمار.
ويعود القلق الأساسي لخلو موضوع نقل هذه العائلات "من أي شفافية"، بحسب ما أوضح عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، علي البياتي، لوكالة "فرانس برس" قبل أيام.
كما أضاف أن مصدر الخشية الأول يتمثل بعدم وضوح "ما إذا كانت تلك العائلات قد خضعت لتدقيق أمني أو مساءلة خصوصاً أن غالبية من كان في مخيم الهول تابع لتنظيم داعش وعليه ملاحظات أمنية كثيرة".
يشار إلى أن مسألة النازحين في العراق لا تزال عالقة ومعقدة، فبعد ثلاث سنوات من هزيمة داعش، ما زال هناك 1.3 مليون نازح، في مقابل 3.2 مليون في العام 2016، وفق الأمم المتحدة.
وكان التنظيم المتطرف اجتاح مساحات واسعة من العراق في 2014، وتسببت ممارساته وانتهاكاته لاسيما في حق الأقلية الإيزيدية، ثم المعارك مع القوات الحكومية لطرده، بموجات نزوح.