متى ينطفئ «عقب السيجارة»؟.. حرائق مخازن الأحياء تكشف عوار قيادات المحليات
الثلاثاء، 01 يونيو 2021 02:00 م
لاتزال حوادث حرائق مخازن الأحياء بمحافظة الجيزة، عرض مستمر، دون التوصل لأسباب منطقية وحلول جذرية لتلك الأزمة المتكررة سنويا وبنفس الطريقة، وهو ما دفع البعض إلى التشكيك في مصداقية تصريحات المسئولين بالمحافظة بأن السبب ورائها «عقب سيجارة».
مخزن إشغالات حي الهرم.. صاحب نصيب الأسد من حرائق «القضاء والقدر»، والصدفة أنه حادث متكرر سنويا في أوقات متقاربة، وينتهي بتلف محتوياته، ووضع الاتهام على «أعقاب السجائر» التي دائما ماتسابق الزمن لحصد خيرات المخزن قبل جرده وبيع محتوياته وتقفيل دفاتر السنة المالية، والاستفادة من أرباح الإشغالات الموجودة داخله لصالح المواطن والخدمات المقدمه له بالجيزة.
علامات استفهام كبرى، وضعها أهالي منطقة «الصفا والمروة» القاطنين بمحيط حي الهرم، ومخزنه متكرر الاشتعال، كونهم المتضرر الأول جراء لهيب النيران، والشهود الأول على وقائع تدمير وإتلاف محتويات مخزن الحي بشكل دوري.
ومع انطلاق صافرات عربات الإطفاء بتلك المنطقة، لايتسابق الأهالي كالعادة لمعرفة السبب، كونهم اعتادوا على موعدهم الدائم لاشتعال النيران في الخردة والإشغالات الموجوده بمحيط سكنهم، بسبب أعقاب السجائر، كما يصرح دائما اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة.
وبحسب تعليقات الأهالي، فإن هناك شبه فساد مالي تحوم حول تلك الحوادث المتكررة بمخازن الأحياء، وخاصة حي الهرم، والذي سبقه إلى النيران حي مخزن حي العجوزة منذ أيام، وهو مايستدعي إقامة تحقيق موسع للوصول إلى الأسباب الحقيقية لتلك الحوادث، ووضع حد لمهزلة «اللعب بالنار» التي تشهدها دهاليز الحكم المحلي بالجيزة.
الجدير بالذكر أن مخزن إشغالات حي الهرم المحترق أمس، كان تعرض في عام 2018 فقط للاشتعال مرتين خلال شهرين متتاليين، أنهوا مابه من أدوات تخص حملات الإشغالات على مخالفات الباعة الجائلين، والمقاهي، والمحال التجارية، والاعتداء على حرم الطريق العام، التي تجريها الأجهزة التنفيذية، قبل إجراء الجرد الخاص بالتخلص مما تبقى منها بالطرق المشروعه، ليخرج محافظ الجيزة خالي الوفاض من تلك الثروة المفترض استغلالها للصالح العام.
مكاسب بالملايين تجنيها الوحدات المحلية جراء التخلص من أكوام الإشغالات بمخازنها، إذا ماتمت العملية بالشكل المشروع، وبشفافية ونزاهة تحقق صالح المواطن، حيث أن طبيعة العمل بالأحياء، وتعاملها مع الإشغالات التي يتركها أصحابها، ولايدفعون الغرامات المقررة عليها، أو التي لايسمح باستردادها مرة أخرى، هو أن يتم تجيمعها داخل المخازن المخصصة لذلك، وإجراء مزاد كل فترة عليها، بعد جرد المحتويات بداخلها، والتي تضم معدات مقاهي وبناء، وخلاطات أسمنت، وحديد صلب، وثلاجات عرض، واستاندات ملابس، وغيرها من المخالفات التي تحتل الأرصفة والطرقات، وتحديد مبلغ مالي مبدئي لها ليتم طرحها على المشاركين في المزاد وبدء المزايدة عليها.