بعد الخروج من الاتحاد الأوربي.. بريطانيا تبني سفينة لاستضافة المناسبات التجارية والترويج لمصالحها

بدأت بريطانيا تحركات جادة للتعايش والتغلب علي المشاكل التي ستظهر بعد الخروج من الاتحاد الأوربي، حيث تعتزم الحكومة البريطانية بناء سفينة "وطنية رائدة" جديدة لاستضافة المناسبات التجارية والترويج لمصالحها، وهو ما أعلن عنه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وقال جونسون في بيان له، إن "السفينة ستوفر منصة عالمية للمفاوضات التجارية الرفيعة ولعرض منتجات الشركات البريطانية، مع سعي المملكة المتحدة إلى إبرام اتفاقات تجارية جديدة"، مشددا علي أن "دور السفينة الجديدة سيكون متميزا، ويعكس مكانة المملكة المتحدة المزدهرة بوصفها دولة تجارية بحرية كبيرة ومستقلة".

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني في تصريحاته أن "السفينة ستكون رمزا واضحا وقويا لالتزامنا بأن نكون لاعبين نشطين على المسرح العالمي".

من ناحيتهم توقع بعدد من الخبراء أن تؤدي السفينة دورا في تنفيذ السياسات الخارجية والأمنية للبلاد من خلال استضافة مؤتمرات ومحادثات دبلوماسية أخرى، حيث ستكون أول سفينة وطنية تدخل الخدمة منذ عام 1997 بعد خروج يخت "بريتانيا" الملكي من الخدمة.

وسيبدأ العمل في بناء السفينة عام 2022 على أن ينتهي في غضون أربع سنوات، وستحدد كلفتها بعد مناقصة تنافسية.

المصير في الأمر أن بريطانيا لم تختار اسما للسفينة حتي الأن، وستقوم البحرية الملكية البريطانية بتشغيلها، ومن المرجح أن تكون هناك دعوات كي تحمل اسم "الأمير فيليب"، الزوج الراحل للملكة إليزابيث الثانية وقائد البحرية السابق الذي توفي في أبريل عن عمر ناهز 99 عاما.

الجدير بالذكر أن بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي رسميا في يناير عام 2020 بعد نحو خمسة عقود من العضوية، كما انسحبت من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي بداية هذا العام.