رد صريح وعملي وجهه الأطفال في أحداث غزة الأخيرة لكل من تساءل عن مدي إيمان هذا الجيل من الأطفال بالقضية الفلسطينية، خاصة مع ارتباط العديد منهم باللغة الإنجليزية ونشأتهم على قنوات الكارتون الأجنبية، إلا أن الإجابة جاءت عملية خلال العدوان الأخير على غزة، حيث عبر العديد من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ10 سنوات عن تضامنهم مع أهالى فلسطين بطرق مختلفة، وعكس تضامنهم إيمانهم بالقضية الفلسطينية وهو ما انعكس أيضًا فى فرحتهم بالهدنة.
"روضة" تضامنت مع أهل غزة بالدموع
قدمت الطفلة روضة رضا والتى لم يتجاوز عمرها الـ10 سنوات جلسة تصوير بعلم فلسطين والشال الذى يشتهر به أهل غزة، وأخذت اللقطات بنفسها، حيث إنها موهوبة فى التصوير الذاتى، وقالت فى حديثها، إنها تأثرت عند مشاهدة ضحايا القصف العدوانى والذى وقع ضحاياه الكثير من الأطفال، مما جعل دموعها أثناء التصوير حقيقية، وأردفت أنها تعلم قدر فلسطين ومكانتها العربية وأنها تعى جيدًا ما يحدث على أراضيها وما يؤلم سكان البلد الشقيق رغم صغر سنها.
وتابعت أنها تابعت الأحداث باهتمام وأرادت الوقوف بجانب أهالى حى الشيخ جراح ولو بدعم بسيط علمًا منها بأن صوت السوشيال ميديا سريع الوصول لكل أنحاء العالم.
روضة
سيليا ترسم خريطة فلسطين على وجهها
سيليا مصطفى صاحبة الـ5 سنوات، رسمت خريطة فلسطين على وجهها مستخدمة ألوان مياه وبعض مستحضرات التجميل الخاصة بوالدتها، بعدما شاهدت الأحداث والاعتداء الوحشى الذى تعرض له أطفال غزة جراء العدوان الإسرائيلى.
وقالت سماح سمير والدتها والتى نشرت عدة صور لطفلتها أنها تفاجأت بقيام ابنتها برسم علم فلسطين على وجهها، تقليدًا لأحد الفيديوهات التى شاهدتها على قنوات يوتيوب وغيرها من فن الرسم على الوجه.
وتابعت أن طفلتها علمت منها شكل خريطة دولة فلسطين وأرادت رسمها على وجهها، أما الشال البدوى الذى يشبه الشال الفلسطينى فكان موجودًا بالفعل لديها فالتقطت بعض الصور لطفلتها دعمًا لأطفال غزة، خاصة أن بكاءها كان حقيقيًا بعد مشاهدتها للأحداث الدامية التى تعرض لها الأطفال، كما سعدت بشكل كبير عند سماعها خبر وقف إطلاق النيران.
خريطة فلسطين
سيليا مع الشموع
غزة تنتصر.. احتفال أدم بوقف القصف
آدم أبى عاد صاحب الـ8 سنوات شارك بفيديو مصور عبر تيك توك تنديدًا بقصف قوات الاحتلال لحى الشيخ جراح، وقال إنه لبنانى الأصل، وجذوره العربية تجعله يعلم تفاصيلها جيدًا عن طريق والدته التى كانت تقص عليه تفاصيل وحكايات ونضال كل الدول العربية ووقوفهم سويًا بجانب بعضهما البعض خلال الأزمات.
وتابع أنه علم بموقف مصر المشرف وأنه يتمنى الالتحاق بجيش بلده لبنان لرفع رايته والوقوف بجانب أشقائه من الدول العربية حينما يكبر.
أدم
"فسحة" ورسم علمى مصر وفلسطين
احتفلا أحمد وعبد الرحمن محمد فؤاد بطريقة خاصة جدا، حيث قاما بالتنزه فى إحدى حدائق الإسكندرية مرتدين الشال الفلسطينى، رسما أعلام مصر وفلسطين على وجههما.
فقال أحمد إنه تابع الأحداث منذ بدايتها، وتوالت الاعتداءات التى أدت لاستشهاد الكثير من الأطفال، وتابع أنه شعر بالحزن بشكل كبير عند رؤية قصف غزة ومسيرات تشييع جثمان الشهداء نتيجة القصف العدوانى من قوات الاحتلال الإسرائيلى، وأردف أن الذى بيننا وبين أهل فلسطين أخوة وعروبة تعلم مبادئها من والدته التى كانت تتحدث معه هو وأخيه عن قيمة المسجد الأقصى للمسلمين والوطن العربى عمومًا.
وعن عبدالرحمن قال خرجنا للتنزه وأردنا الاحتفال بالهدنة التى كان سببها بلدنا مصر وتمجيدًا لدورها أيضًا قمنا برسم العلمين الفلسطينى والمصرى على وجوههنا حتى أصبح كل من يرانا فى الطرقات يبتسم لنا.
فلسطين قضيتي
عبدالرحمن محمد
أحمد محمد
يامن ويزن احتفلا بالشال الفلسطينى
كانت أحاديث يامن ويزن كريم رغم أن عمرهما لم يتخطي الـ7 سنوات، طوال الأيام الماضية عن سبب القصف الذى تعرضت له فلسطين ووقوع ضحايا من الأطفال، وكان لوالدتهما أمانى محمد دورًا كبيرًا فى شرح القضية بشكل مبسط لعقلهما الصغير.
وقالت والدتهما إن ابنيها تساءلا عن مصادر تسليح جيش الاحتلال، وكيف نساعد أهلنا فى غزة، وحين علما بالهدنة التى وقفت لتحقيقها بلدهما مصر سعدا للغاية وفرحا وأصرا أن يأخذا لقطات مصورة لهما فى نزهة بالشال الفلسطينى، ورسما علمى مصر وفلسطين على وجههما.
وتابعت: "تعليم الأولاد منذ الصغر يجعلهم مدركين لحقيقة الأحداث دون رتوش أو أكاذيب، وكانت فرصة كبيرة أنى أعرفهما تاريخ فلسطين".
وأردفت أنها بصدد تقديم كل يوم قصة تاريخية عن الدول العربية لتجعل ابنيها على دراية كاملة بتاريخ وطنهما مثل تاريخ مصر الغنى بكثير من التفاصيل والمعالم، والحديث لهما عن عظماء المقاومة فى بلادنا العربية مثل جميلة بو حريد وعمر المختار، كما أكدت أن تاريخ مصر الحالى يجب أن يدرس بشكل مبسط للأطفال كى يفخروا برئيسهم ومبادرته القوية لدعم القضية الفلسطينية ووقف قصف النيران على غزة.
يامن ويزن