أستاذ علوم سياسية: مسئولية مصر تجاه إفريقيا والسودان الشقيق «تاريخية وأخلاقية»

الأحد، 16 مايو 2021 07:30 م
أستاذ علوم سياسية: مسئولية مصر تجاه إفريقيا والسودان الشقيق «تاريخية وأخلاقية»
لحظة وصول الرئيس السيسي فرنسا
دينا الحسيني

أثني الدكتور محمود أبو العينين أستاذ العلوم السياسية والعميد الأسبق لكلية الدراسات الأفريقية على مشاركة مصر في مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي السوداني، والتي تبدأ فاعليتها غداً بالعاصمة الفرنسية، مؤكداً أن هذا الحدث فيما يتعلق بالسودان يُعد في محله ومطلوب منذ فترة، والدول الداعمة لهذا اللقاء وتحديداً مصر وفرنسا من الدول التي لها نشاط كبير تجاه قضية السودان، وتحديداً الموقف المصري من السودان الشقيق لا يحتاج إلى شرح .

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في تصريحات لـ "صوت الأمة" أن الموقف المصري داعم للسودان في ظل كل الظروف وعلى كل المستويات لأن السودان الشقيق يربطه بمصر روابط مصيرية ، وجميعنا شاهدنا العلاقات المصرية السودانية منذ ما قبل استقلال السودان وحتى الأن نجد الموقف المصري داعم للاستقرار والتنمية في السودان بشكل دائم .

وأشار دكتور أبو العينين أنه بالنسبة للثورة التي قامت في السودان ضد النظام السابق " الإنقاذ" تصادف وقتها رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي، وساند من هذا الموقع دولة السودان في عبور هذه المحنة بشكل سلمي، وساهمت في منح السودان مهلة أكبر لعبور المرحلة الانتقالية بسلام، وجاء تدخل الرئيس السيسي وقتها من أجل إتاحة الفرصة لكافة الأطراف الشعبية والأمنية في السودان أن تتفاهم وتعبر المرحلة بأمان.

وأشاد العميد الأسبق لكلية الدراسات الأفريقية بدعم مصر على كافة المستويات سواء كانت على الصعيد الاقتصادي أو البنية التحتية أو الربط الكهربائي وكافة المشروعات فضلاً عن التعاون الأمني بين مصر والسودان لإنهاء أي أثار جانبية للنظام السابق بالسودان وإرتباطاته، وتقف مصر حالياً خلف السودان بكل ما أوتيت من إمكانيات لوضع السودان على المجتمع الدولي بشكل لائق بعد رفع اسمة من قائمة الدول الراعية للإرهاب . 

 وأستكمل دكتور أبو العينين أن مصر تعي جيداً أنه لم يتدعم هذا الموقف الجديد للسودان وتتحق أهداف الثورة هناك إلا إذا تحققت التنمية المستدامة بشكل واضح سواء على المستوى الاقتصادي أو ألأمني أو العسكري وهو ما تساند مصر فيه السودان لأن كل هذابمثابة دعم للاستقرار والمسيرة الجديدة للسودان بعد التخلص من رعاية الإرهاب والجماعات المرتبطة بها لأنة لو تركت السودان سيعود ذلك مره أخري .

وواصل أستاذ العلوم السياسية تصريحاته بأن القيادة السياسية في مصر تعي أن أي إشكاليات في السودان تؤثر علينا سلباً في مصر، وحينما يتعزز الموقف في السودان بطريقة طردية يتعزز الموقف في مصر أيضاً، والموقف المصري مساند للسودان على طول الخط ونتمنى نجاح مُلتقي باريس ويطمأن أشقائنا في السودان أن المستقبل سيكون أفضل مع أستقرار الوضوع الجديد بعد الثورة في السودان وبعد التعاون المصري السوداني وتوثيقه .

أما عن القمة الاقتصادية قال "أبو العينين" إن إفريقيا تحتاج مؤخراً لدعم كبير خاصة في ظل تأثر التعاون الدولى بأوضاع إنتشار الأوبئة وفيروس كورونا، وكيفية حصول الدول الأفريقية على لقاحات مقاومة الفيروس ، واللقاء مع الدول الصناعية السبع الكبرى ومجموعة العشرين وباقي المؤسسات الاقتصادية ربما تُمكن من وضع إطار يضمن توزيع اللقاحات على الدول الأفريقية الأكثر احتياجاً لمقاومة هذا المرض، وأيضاً لضمان إختفاء الجريمة المنظمة وظاهرة الهجرة غير المشروعه التي تشكو منها بعض الدول ومنها الدول الأوروبية، فإذا لم يكن هناك تنفيذ للمشروعات على أرض أفريقيا لن تختفي ظاهرة الهجرة غير المشروعة أو الإرهاب.

وأختتم العميد الأسبق لكلية الدراسات الأفريقية قائلاً:" مصر دولة إفريقية وجزء لا يتجزأ من قارة أفريقيا ومسئوليتها لا تقتصر على رئاسة الإتحاد الأفريقي أو أي منظمة ، فهي مسئولية تاريخية وأخلاقية، فجميعنا يتذكر كيف قادت مصر محاربة الاستعمار في القارة والتصدي للتمييز العنصري ، ومصر قادرة على  على إحداث التنمية المستدامة وتنفيذ أجندة الإتحاد الأفريقي 2063 .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق