بعد الحلقة 20 من «الاختيار 2».. وزير الداخلية الأسبق يكشف لـ« صوت الأمة » دور الإخوان في استقطاب الضباط الملتحين
الأحد، 02 مايو 2021 11:00 م
ألقت الحلقة الـ 20 من مسلسل « الإختيار 2 » علي أخطر تحدي واجة وزارة الداخلية إبان ثورة 25 يناير 2011، مروراً بحكم جماعة الإخوان الإرهابية وحتي الإطاحة بهم في ثورة شعبية في 30 يونيو ، وهي قضية «الضباط الملتحين» ، الذين دفعت بهم الجماعة الإرهابية أثناء فترة حكم محمد مرسي العياط لإختراق وزارة الداخلية ، والهيمة على القطاعات الحيوية بوزارة الداخلية وأبرزها قطاعي الأمن الوطني والأمن المركزي .
اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية الأسبق كشف الأسرار الخفية في أزمة الضباط الملتحين، واكد أن المشاهد التي جاءت ضمن حلقة اليوم بمسلسل الإختيار2 كانت حقيقية وجميع قيادات الوزارة على علم بها وقتها، وكانت تلك الأزمة من أهم التحديات التي واجهتة عند تسلم المهام،مضيفا أن مصر شهدت خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية العديد من المؤامرات والمخططات التي كانت تسعى من خلالها الجماعة لتنفيذ مخطط الأخونة فى كل مفاصل الدولة، بداية من وزارة الداخلية وكان الضباط الملتحين إحدى أدواتهم .
وزير الداخلية الأسبق أكد في تصريحات خاصة لـ « صوت الأمة » ، أنه تولى مهام وزارة الداخلية في الفترة من 7 ديسمبر 2011، وحتى 25 يونيو 2012، وكان شاهداً على الفترة التى أرتقت خلالها جماعة الإخوان الإرهابية سدة الحكم فى مصر، بداية من مجلس النواب، وانتهاء برئاسة الجمهورية، فقد خدم وزيراً للداخلية لأكثر من شهر مع المعزول محمد مرسى.
وأوضح إبراهيم، أن أزمة الضباط الملتحين كانت قائمة قبل أن يتولى المنصب، وكان معهم بعض الأفراد، وكانوا مضربين عن العمل، وكان قراره للقيادات أن من يعدل عن « اللحية » يعود لعمله فوراً، لأن هؤلاء الضباط كانوا على علم بلوائح العمل الأمنى منذ التحاقهم بأكاديمية الشرطة التى من بينها إقرار بحسن المظهر والانضباط والذى يتنافى مع اللحية، لكنهم رفضوا الالتزام فقرر إيقافهم جميعاً عن العمل والإحالة للاحتياط استناداً لقانون هيئة الشرطة رقم 109 لسنة 1971، الذى ينظم الإجراءات فى مثل تلك المواقف، فاستنجدوا بقيادات الإخوان من بينهم محمد البلتاجى الذى أكد لهم عودتهم للعمل رغمأً عن قرار وزير الداخلية، وزعم لهم إقالته فى غضون أيام وتوليه هو منصب وزير الداخلية، وبعد خروجه من الوزارة علم أن هؤلاء الضباط الملتحين شاركوا فى عمليات إرهابية بعد ثورة 30 يونيو.
وأختتم وزير الداخلية الأسبق تصريحاتة بإنه ضمن مخطط إختراق الوزارة وتصعيد أزمة الضباط الملتحين ، خطط الإخوان أيضاً لهيكلة وزارة الداخلية وتفكيك قطاعتها وقاد المخطط الإخواني عصام العريان، ومحمد البلتاجى، وصبحى صالح، وأكرم الشاعر ،وعمرو حمزاوى تزعموا بمجلس نواب الإخوان خطة الهيكلة، بتفكيك الأمن المركزى وتوزيعه على المحافظات، ونقل تبعية الجوازات والهجرة وقطاع الأحوال المدنية إلى رئاسة الجمهورية، ليتمكنوا من إصدار بطاقات رقم قومى ومنح جنسيات لعناصرهم الأجانب المتعاملين معهم بالخارج، لتسهيل دخولهم البلاد، ونقل تبعية الأمن الوطنى إلى رئاسة الوزراء، وضم عناصر مدنية من مكتب الإرشاد للمجلس الأعلى للشرطة، وهو المخطط الذى رفضته كما رفضه رئيس المجلس الأعلى للشرطة، واستطعت إفشال مخطط الجماعة الإرهابية.