"تميم" يقدم فروض الطاعة على أعتاب موسكو

يختتم أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، اليوم، زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو بعد لقاء الرئيس فلاديمير بوتين، وعدد من كبار المسئولين الروس فى مقدمتهم رئيس مجلس الدوما، ورئيس الاتحاد الروسى.

واستقبل تميم لدى وصوله موسكو، ميخائيل بجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسى، والمبعوث الخاص لبوتين إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأمر الذى اعتبره مراقبون تقليلًا من أهمية زيارة الضيف القطرى، خاصة أن مراسم الاستقبال كانت أقل مما حظى به رؤساء أجانب وعرب سابقون زاروا موسكو.

ورغم أهمية الملفات التى بحثها أمير قطر مع الرئيس الروسى، إلا أن المراقبين اعتبروا الزيارة محاولة قطرية لاستعادة العلاقات بشكل جدى مع الدُّب الروسى، بعد حالة من التأزم فى العلاقات، بدأت منذ نوفمبر ٢٠١١ حينما تعرض السفير الروسى لدى قطر لاعتداء بمطار الدوحة، ووصل الأمر لتهديد صريح من مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فى ٥ فبراير ٢٠١٢ خلال اجتماع مجلس الأمن، بمحو قطر من على وجه الأرض، الأمر الذى خرجت وزارة الخارجية الروسية لتنفيه فيما بعد على الرغم من تأكيد مصادر حضرت الاجتماع، فى حضور حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر آنذاك.

وتسعى قطر إلى توطيد العلاقات مع روسيا، فى ظل تزايد الوجود الروسى فى منطقة الشرق الأوسط، لاسيما على صعيد الأزمة السورية، وتمسك موسكو بموقفها من بقاء بشار الأسد.