أغلقت السلطات السورية، باب الترشيحات في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها 26 مايو المقبل، بتقديم 51 مرشحا، وكان من بين المرشحين 7 نساء، وهو العدد الأكبر الذى يتنافس فيه هؤلاء بالانتخابات المقبلة.
وتقدم الرئيس السوري بشار الأسد بأوراق ترشحه للانتخابات في مايو المقبل، وسط ترجيحات بإعلان فوزه بولاية رئاسية جديدة، حيث لا يواجه منافسة حقيقية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة وأن المرشحين شخصيات غير معروفة، ولم يسبق للعديد منهم خوض العمل السياسي.
وبحسب القانون الانتخابي المعمول به، ما زال يتحتم على كل مرشح من المرشحين المعلن عنهم، أن ينال "تأييدا خطيا" لترشيحه من 35 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس الشعب السورى، قبل أن يتمكن من المضي قدما في خوض الانتخابات، ما يعني انه من المحتمل أن يتراجع عدد المرشحين الذين تمت الموافقة عليهم رسميا.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية إغلاق باب الترشيحات، موضحة أن المحكمة الدستورية ستنظر الآن طلبات الترشح للبت فيها، قبل الإعلان رسميا عن لائحة المرشحين لانتخابات الرئاسة السورية.
وإذا جرت الانتخابات في سوريا، فإنها ستكون الثانية منذ أن غرقت سوريا في حرب أهلية بعد موجة من الاحتجاجات في العام 2011.
وفي حال فوزه، ستكون بذلك الولاية الرئاسية الرابعة التي تؤول الى الأسد منذ توليه الحكم بسوريا في عام 2000.
وسيتولى الفائز في الانتخابات الرئاسية سدة الحكم في سوريا لمدة سبعة أعوام قادمة. وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد حصد نسبة 88 % خلال آخر انتخابات جرت في العام 2014.
ومن المقرر ألا تنظم الانتخابات الرئاسية الجديدة في سوريا سوى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، ما يعنى أن أربع محافظات تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد، والفصائل المسلحة في مدينة إدلب، لن يجري فيها اقتراع.
وبعد انتهاء عمليات منح الدعم الخطي من أعضاء مجلس الشعب السورى للمرشحين في الانتخابات الرئاسية قام رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ عصر الأربعاء بإغلاق وختم صندوق التأييد وذلك أمام عدسات عدد من وسائل الإعلام السورية.
وبعد ختم صندوق التأييدات الخطية يرسل إلى المحكمة الدستورية العليا في سوريا التي تشرف على العملية الانتخابية وتتولى دراسة قانونية طلبات الترشح والبت فيها خلال الأيام الخمسة التالية لانتهاء مدة تقديمها على الأكثر ثم تعلن عن أسماء من قررت قبول ترشيحهم.
إلى ذلك، تشهد الحواجز العسكرية والأمنية على أطراف العاصمة دمشق من جديد، تدقيقاً كبيراً بالسيارات المتجهة إلى وسط العاصمة السورية، بسبب مخاوف من حصول تفجيرات بسيارات مفخخة أو عبوات ناسفة في قلب العاصمة، وذلك بعد الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية وفتح باب الترشح لها.
يذكر أن الحرب السورية الممتدة على مدى عقد من السنين، أزهقت أرواح نحو 400 ألف سوري، وخلفت مئات آلاف الجرحى والمعوقين، وشردت نحو نصف سكان البلاد داخليا وخارجيا، ودمرت وخربت الاقتصاد ومجمل مناحي الحياة، ومختلف البنى التحتية، والمرافق الخدمية التي باتت شبه معطلة، في مختلف المناطق السورية.