«مستقبل مصر» للإنتاج الزراعي.. من أجل أن نملك قوت يومنا

السبت، 24 أبريل 2021 11:30 م
«مستقبل مصر» للإنتاج الزراعي.. من أجل أن نملك قوت يومنا
سامي بلتاجي

- المشروع يضم 756 ألف فدان ويرفع المساحة المستصلحة لـ 2.5 مليون فدان ويوفر 7 آلاف فرصة عمل مباشر وغير مباشرة

- تنفيذ من 50% من أراضي المشروع بداية من ديسمبر 2021 .. و35 شركة استثمار زراعي شريكة في التنمية

 

بدأ العمل في تنفيذ مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، عام 2017، على امتداد محور روض الفرج، الضبعة الجديد، وهو الطريق الذي أنشيء ضمن المشروع القومي للطرق، ويبعد 30 دقيقة عن مدينة 6 أكتوبر، مما أضاف عدة مزايا استراتيجية للمشروع كتوافر الأيدي العاملة وسهولة وصول مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والبذور والمعدات، وكذلك سهولة توصيل المنتجات النهائية للأسواق الرئيسية وإلى موانئ التصدير البرية والجوية؛ ويأتي المشروع، في إطار استراتيجية الدولة لتنظيم العمران، والانتقال خارج الدلتا القديمة، حفاظاً على ما فيها من أراض زراعية.

يأتي المشروع، ضمن المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية ومناطق التنمية ذات الأولوية، الذي أعدته الهيئة العامة للتخطيط العمراني، بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بهدف تنمية الظهير الصحراوي للساحل الشمالي الغربي، حتى عمق 40 كم، واستصلاح وزراعة المناطق حول منخفض القطارة، بواسطة المياه المالحة ومياه البحر المحلاة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في 6 أبريل 2021؛ ذكر أن المستهدف الوصول إلى إجمالي مساحات مستصلحة يصل 2.5 مليون فدان، بإضافة ما يقرب من مليون فدان إلى الموجود في مشروعات المستثمرين، من محافظة البحيرة وغيرها؛ وتبلغ مساحة مشروع «مستقبل مصر» الإجمالية نحو 756 ألف فدان؛ وذلك وفقاً لما ذكره مدير المشروع، بهاء محمد الغنام، في كلمة له؛ لافتاً إلى استخدام 1200 بئر جوفي، و1200 جهاز من أجهزة الري المحوري؛ وتنفيذ 294.6 كم طرق بالمشروع؛ في حين أن تكلفة تجهيز البنية الأساسية للفدان الواحد بالمشروع، تتراوح بين 200 ألف و250 ألف جنيه.

تم الانتهاء من استزراع مساحة 200 ألف فدان سنوياً، حيث تتم الزراعة موسمين سنوياً، في الموسم الصيفي والموسم الشتوي، وتنتج أجود المحاصيل الزراعية، بإجمالي استثمارات 5 مليار جنيه، في رأس المال العام؛ وكان قد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسريع تنفيذ استصلاح 150000 فدان، حيث تم تعديل موعد الانتهاء من التنفيذ، والذي كان مقرراً له 10 فبراير 2022، ليكون بحلول ديسمبر 2021؛ كما أن أكثر من 35 شركة استثمار زراعي تستصلح من 35 ألف لـ40 ألف فدان بمشروع «مستقبل مصر»؛ حيث أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي ترحيب الدولة بمشاركة المستثمرين المصريين وغير المصريين للاستثمار في المشروع، وفقاً للضوابط المقررة في هذا المجال.

ويوفر المشروع حوالي 5000 فرصة عمل مباشرة، وأكثر من 200 ألف فرصة عمل غير مباشرة؛ كما تطبق اعلى معايير السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل، لسلامة العمال والموظفين؛ وتقوم وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي بتقديم الدعم الكامل ونقل الخبرات للمشروع.

ومشروع «مستقبل مصر»، محل تصرفات 3 قرارات جمهورية سابقة، أولها القرار رقم 341 لسنة 2014، بالموافقة على إعادة تخصيص 5722.5 ألف فدان، على مستوى الجمهورية، من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة، لصالح الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، لتستخدم منها مساحة 3749.1 ألف فدان لها مقنن مائي متاح، في أنشطة الاستصلاح والاستزراع؛ حيث تضمن القرار تحسين حالة الري بغرب الدلتا وغرب وادي النطرون، بمساحة كلية تبلغ 335.3 ألف فدان، منها 285 ألف فدان مقرر استزراعها على مياه الآبار الجوفية؛ فضلاً عن مساحة 38.4 ألف فدان، جنوب وادي النطرون؛ ثم صدر القرار الجمهوري، رقم 76 لسنة 2020، والذي تضمن إقامة مجتمع عمراني جديد، بامتداد مدينة العلمين الجديدة جنوباً، على مساحة 55625.56 فدان، نقلاً من الأراضي المخصصة للاستصلاح؛ ومساحة 46773 فدانا، لإقامة مجتمع عمراني جديد، بامتداد مدينة العلمين الجديدة غرباً؛ أما قرار رئيس الجمهورية، رقم 361 لسنة 2020، فقد أعاد تخصيص إجمالي مساحات 707234.50 فدانا، ناحية الساحل الشمالي الغربي، لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لإقامة مجتمعات عمرانية عليها.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كان قد نفذ زيارة تفقدية لمشروع مستقبل مصر، في 8 يناير 2021، للاستماع ومناقشة القائمين على المشروع، فيما يتعلق بالاستثمارات والإنتاج، وما قد يواجههم من عقبات، في سبيل إزالتها؛ وخلال حواره مع مهندسي الإشراف على المشروع، أكدوا إمكانية استزراع المحاصيل طويلة الأجل، مثل: الزيتون والنخيل البارحي، مما يتطلب أن تكون العقود الاستثمارية بمدد أطول.

وفي ظل توقع الخبراء زيادة الطلب على المنتجات الزراعية بنسبة 60%، بحلول عام 2050، واعتمادا على التكنولوجيا التي يعمل المشروع على توطينها، وإفادة المستثمرين بها، وصل الإنتاج 4 طن للفدان من محصول الذرة الصفراء -على سبيل المثال- ارتفاعا من متوسط 2.8 طن للفدان.

وفي إطار اهتمام الدولة والقيادة السياسية، بالقمح كمحصول استراتيجي للبلاد، والعمل على الوصول الى الاكتفاء الذاتي منه، من خلال خطة طموحة لرفع إنتاج القمح، فقد بلغ إجمالي المساحة المزروعة من المحصول، بمشروع مستقبل مصر، ما يزيد عن 15 ألف فدان، حيث تمت تجربة زراعته في يناير موسم 2019، وحقق إنتاج 18 أردبا للفدان.

ويعتبر محصول الذرة الصفراء، من أهم محاصيل الحبوب الغذائية والصناعية الهامة في كثير من مناطق العالم، ويأتي في المرتبة الثالثة بالعالم بعد القمح والأرز، من حيث المساحة المزروعة والإنتاج؛ وبلغ إجمالي المساحة المنزرعة من الذرة الصفراء بالمشروع أكثر من 15 ألف فدان.

وبلغ إجمالي المساحة المنزرعة من محصول بنجر السكر في مشروع مستقبل مصر ما يزيد عن 35 ألف فدان، وتبلغ إنتاجية الفدان، 36 طنا من المحصول،

وتصل نسبة السكر به 19%، وجودة العصير 87%، مقابل 16 طنا في الأراضي القديمة، ونسبة سكر 17%، وجودة العصير 83%؛ وبالتالي إنتاجية الفدان تعادل 2 فدان بالأراضي القديمة، في حين بلغ إجمالي المساحة المزروعة من الموالح، في مشروع مستقبل مصر، ما يزيد عن 7000 فدان من البرتقال واليوسفي والليمون.

تحتل البطاطس المركز الرابع عالمياً، بعد القمح والذرة والأرز، كما تعتبر البطاطس الغذاء الرئيسي في كثير من المناطق، وقد بلغ إجمالي المساحة المزروعة من المحصول، بمشروع مستقبل مصر، أكثر من 30 ألف فدان؛ وتعتبر الطماطم، من محاصيل الخضر ذاتية التلقيح، والتى تتبع العائلة الباذنجانية، وتأتي في المرتبة الأولى، من بين محاصيل الخضر، من حيث المساحة المنزرعة سنوياً والإنتاج والاستهلاك؛ وقد بلغ إجمالي المساحة المزروعة من الطماطم بالمشروع أكثر من 8000 فدان؛ وبلغ إجمالي المساحة المنزرعة من محصول البسلة، ما يزيد عن 2000 فدان، من أراضي المشروع؛ كما بلغ إجمالي المساحة المنزرعة من البصل بالمشروع، ما يزيد عن 5000 فدان؛ كذلك، بلغ إجمالي المساحة المزروعة من محصول السوداني، في المشروع، ما يزيد عن 6000 فدان.

يعتبر الجزر أحد المحاصيل التي تحتاج طبيعة خاصة لتنمو بشكل أمن وسليم، وقد بلغ إجمالي المساحة المنزرعة منه أكثر من 3 آلاف فدان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق