تفاصيل لقاء بوتين وأمير قطر
الإثنين، 18 يناير 2016 08:32 م
سعت روسيا وقطر لتضييق هوة الخلافات بينهما حول الأزمة السورية اليوم الاثنين، قبل أسبوع من محادثات سلام سورية مقررة في جنيف.
خلال زيارته للعاصمة الروسية، أكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في بداية مفاوضاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دور روسيا في المنطقة وأعرب عن أمله في إيجاد حل سلمي.
روسيا وقطر اتخذتا موقفين متضادين إزاء الصراع السوري منذ اندلاعه عام 2011، فروسيا تدعم الرئيس السوري بشار الأسد والدوحة تدعم خصومه.
بدأ بوتين المحادثات التي جرت في الكرملين، بالإشادة بدور قطر في المنطقة وأعرب عن أمله في أن يتمكنا من البحث عن تسوية لمعظم القضايا الصعبة.
الصراع السوري الذي اندلع قبل نحو خمس سنوات باحتجاجات سلمية ضد الأسد، تحول إلى حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأودى بحياة 250 ألف شخص وأجبر الملايين على النزوح.
وقال آل ثاني في مستهل المحادثات مع بوتين، إن قطر تريد تطوير العلاقات مع روسيا والتوصل لحل للمشكلات "المتعلقة بالاستقرار في عدد من دول المنطقة".
اجتماع الكرملين يأتي قبل أسبوع من محادثات سلام مهمة مزمعة في جنيف، من المنتظر ان تجمع أطراف الصراع السوري.
تهدف المحادثات، التي من المقرر أن تبدأ في الخامس والعشرين من يناير، لإطلاق عملية سياسية من المفترض أن تتمخض عن دستور جديد وانتخابات في غضون عام ونصف العام.
آمال إحراز نجاح سريع تبدو واهية، خاصة في ظل سلسلة المكاسب التي تحرزها القوات الحكومية في ميدان المعركة، ما قد يجعل الحكومة أقل استعدادا للتفاوض على حل وسط.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين بعد المحادثات، إن روسيا وقطر اتفقتا على الحاجة لإجراء المحادثات هذا الشهر.
وأضاف «لافروف» أن الدولتين اتفقتا أيضا على "رفع كفاءة التحرك المناهض للإرهاب في إطار جهود دولية.
وزير الخارجية القطري خالد بن محمد آل عطية قال إن الزعيمين اتفقا "على الحاجة للبحث عن تسوية سياسية في سوريا".