إجراءات صارمة بلا تهاون.. كيف استعد الحرمين لاستقبال المعتمرين والمصلين في رمضان؟
الجمعة، 16 أبريل 2021 09:26 م
مع دخول رمضان الثاني خلال أزمة كورونا، فرضت الرئاسة العامة لشئون الحرمين إجراءات خاصة لحماية المصلين والمعتمرين.
وزعت خدمات السقيا 200 ألف عبوة يوميا لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين والمصلين، وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة في المسجد الحرام من عبوات زمزم ذات الاستخدام الواحد عن طريق عربات خاصة عددها حوالي 50 عربة على عامة المطاف، والمصليات عامة، في الدور الأول، وعامة توسعة الملك فهد، وكذلك توسعة الملك عبدالله وساحاته. وفق بيان للسفارة السعودية بالقاهرة .
وجرى دعم عامة المداخل والسلالم بفرق حقائب ماء زمزم المحمولة على الظهر ذات الاستخدام الواحد على المصليات والمطاف والساحات والزوّار، الذى يصل عددها لنحو 20 حقيبة أسطوانية، وغيرها من طرق التوزيع المتبعة في المسجد الحرام.
ومن جهة أخرى، قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام بإنهاء غسل المطاف في وقت قياسى، وفق بيان صحفى لسفارة السعودية.
وأوضح مدير إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام جابر بن أحمد ودعاني، أن الإدارة حققت رقما قياسيا في تنظيف صحن المطاف في مدة زمنية مدتها خمس دقائق، حيث كان العمل متواصلاً وبدقة عالية، مشيراً إلى ترحيل 291 طنا من النفايات في ثاني يوم من شهر رمضان، فيما تجاوز عدد العمال 4000 عامل وعاملة، و1500 حاوية نفايات كبيرة، و1500 حاوية نفايات صغيرة.
أكملت وكالة الرئاسة العامة للشؤون الفنية والخدمية كامل جاهزيتها استعداداً لاستقبال صلاة أول جمعة لشهر رمضان المبارك اليوم، من خلال منظومة عمل متكاملة تعمل على مدار الساعة، وفق بيان للسفارة السعودية بالقاهرة.
وعملت الوكالة على تكثيف عمليات التطهير والتعقيم والتشغيل وعمليات التنقل والعربات داخل المسجد الحرام، وفتح أبواب المسجد الحرام، وتنظيم الدخول والخروج منه، وتحديد مسارات الأشخاص ذوي الإعاقة من خلالها، وغيرها من الخدمات التي تشرف عليها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وتشرف الوكالة على تجهيز المكبرية وتطهيرها وتعقيمها وتعطيرها وفرشها بسجاد جديد وتنظيفه وتعقيمه وتعطيره، وتجهيز أنظمة الصوت من الميكروفونات ومكبرات الصوت المنتشرة في جميع أنحاء البيت العتيق بكوادر فنية متخصصة.
وتقوم الوكالة عبر الإدارات التابعة لها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتنظيم الساحات، وتنظيم حركة تنقلهم داخل المسجد الحرام وساحاته عبر مراقبين موزعين على الممرات الرئيسة والفرعية، وذلك لضمان نجاح عمليات التفويج، وتحقيق متطلبات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، كما خصصت الوكالة لأعمال التطهير والتعطير عدة فرق توزع في جميع جنبات المسجد الحرام ومرافقه، بحيث يجري غسيل المسجد الحرام 10غسلات، ويقوم بها أكثر من 4000 عامل وعاملة، وفي كل عملية تطهير تستهلك أكثر من 60 ألف لتر من المطهرات، و1500 لتر من المعطرات، وتجري عمليات التطهير بأجود أنواع المواد المطهرة التي جُلبت خصيصاً للمسجد الحرام.
وتكون عمليات التعقيم على مدار الساعة باستخدام قرابة 10000 لتر من المعقمات لتعقيم جميع الأسطح والأرضيات؛ لأجل خلق أجواء تعبدية صحية خالية من الأوبئة، وقد جُهِّز أكثر من 70 فرقة ميدانية تعمل على مدار 24 ساعة على تعقيم جنبات المسجد الحرام كافة وساحاته الخارجية، ودورات المياه، بمواد اُختيرت بعناية فائقة وخاصة، وصديقة للبيئة؛ لسلامة قاصدي المسجد الحرام، كما جرى توزيع أكثر من 500 جهاز آلي لتعقيم الأيدي بخاصية الاستشعار.
وفيما يخص معالجة الظواهر السلبية خصصت الوكالة إدارة معالجة الظواهر السلبية، للقيام بالتنسيق المستمر مع الإدارات الميدانية بالمسجد الحرام على رصد ومعالجة أي ملاحظات قد تطرأ على منظومة العمل الميداني والاستفادة من أي ملاحظة، لضمان عدم تكرارها ولتكوين قاعدة بيانات تسهم في عملية التطوير المستمر لمنظومة العمل الميداني وحزم الإجراءات الوقائية التي تفعّلها الرئاسة في جنبات الحرم المكي الشريف.
ورفعت إدارة خدمات التنقل كامل جاهزيتها لخدمة زوار البيت العتيق بتجهز أكثر من (5000) عربة عادية وقرابة (3000) عربة كهربائية لمحتاجيها من المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام، لتسهيل عملية تنقل المصلين والمعتمرين من خلال دور الميزانين بالدور الأول للطواف والسعي بالعربات، التي يمكن الوصول إليها من أربعة مداخل للمسجد الحرام وهي: (مدخل "الشبيكة" عبر جسر الشبيكة, وسلم "الأرقم"، و"المروة" فوق سطح دورات القشاشية)، مع وضع ملصقات في مواقع التوزيع تؤكد على تطبيق التباعد الاجتماعي، وعدم التزاحم، عند طلب الخدمة، وملصقات على العربات تؤكد خضوع العربات للتعقيم قبل الاستخدام وبعده.
وجندت إدارة الأبواب التابعة للوكالة أكثر من (100) مراقب للأبواب، لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة للصلاة حيث تم تخصيص توسعة الملك عبدالله للمصلين، ويشرف موظفو الأبواب على تنظيم عملية دخول وخروج المصلين وإرشاد المصلين إلى أماكن المصليات، ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين عند امتلاء المصليات، كما تم تخصيص ( باب الملك عبدالعزيز، باب الملك فهد، أجياد، والصفا، والنبي، وبني شيبة، والمروة، وسلم الأرقم، وجسر المروة، وعبارة النبي) للمعتمرين.
ومن أبرز مهام الوكالة الإشراف على متابعة الحالة التشغيلية لجميع السلالم والمصاعد الكهربائية، والتأكد من جاهزية جميع أجزائها ويتم متابعة الخطة التشغيلية لمشغلي السلالم والمصاعد الكهربائية، حيث يشرف على تشغيل وصيانة هذه السلالم والمصاعد أكثر من 90 مهندسا وفنيا من الكوادر الوطنية في الحرم المكي وساحاته، التي يبلغ عددها أكثر من 200 سلم كهربائي و14مصعدا كهربائيا، وكذلك تفقد منظومة الصوت المؤلفة من 8000 سماعة تقريبا و9 ميكروفونات للإمام، و6 للمؤذن موزعة بشكل أساسي واحتياطي وطوارئ تجنباً لحدوث أي عطل في النظام الصوتي -لا قدر الله-، وذلك بوجود جهاز إشرافي؛ للتأكد من تطبيق جميع المهام والالتزام بالتعليمات والإجراءات الصحية والوقائية، بالإضافة إلى التأكد من صوت الإمام والمؤذن والجنائز قبل كل فرض، إضافة لعمل الاختبارات اللازمة لجميع منظومة الصوت داخل المسجد الحرام وأروقته وساحاته يشرف عليها فريق مختص على هذه الأعمال؛ للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبَعة والتأكد من خلوها من أي عيوب باستخدام أحدث التقنيات، وذلك لما توليه حكومة المملكة من عناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما ويذكر أن نظام ميكروفونات الحرم (فانتوم و داينمك) و نظام مكسر الصوت في المسجد الحرام من ماركة (ساوند كرافت).
كما تعنى الوكالة بتلطيف الهواء في ساحات المسجد الحرام، وذلك باستخدام تكنولوجيا (تبريد الهواء بالرذاذ) من خلال امتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي، لخفض درجة حرارته ويبلغ أعداد مراوح الرذاذ قرابة (250) موزعة على ساحات المسجد الحرام، وبارتفاع عن الأرض قرابة أربعة أمتار وبقطر يصل إلى (38بوصة) وبسرعة تدفق هواء تصل إلى (1100CFM) ويصل تقريبا إلى امتداد (10) أمتار ويتم تشغيلها في أوقات الصلوات وعند امتلاء ساحات المسجد الحرام وارتفاع درجة الحرارة.
في إطار جهود رئاسة شئون الحرمين بالمملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الحرم الشريف، شارك أفراد حراسات الأمن المدني بالرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال موسم رمضان المبارك في دعم المنظومة الخدمية داخل المسجد الحرام والمرافق الخارجية التابعة له، وذلك من خلال 500 فرد يعملون سوياً وفق منهجية واضحة، وخطط مدروسة، هدفها تدعيم منظومة الخدمات التنظيمية والأمنية المقدمة بالمسجد الحرام خلال موسم رمضان المبارك.