وقال فريق بحثى من الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، إن النتائج تظهر سبب أهمية قيام الأطباء بمراقبة الأطفال المصابين بفيروس كورونا بعناية لمعرفة ما إذا كانوا يطورون أيًا من هذه العلامات المقلقة. وفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية
وأوضح الباحثون أنه كان يُعتقد في الأصل أن متلازمة الالتهاب المتعدد مرتبط بمرض كاواساكي، وهي حالة تسبب التهابًا في جدران الأوعية الدموية وتؤثر في الغالب على الأطفال دون سن الخامسة، تم الإبلاغ عن الحالات لأول مرة في بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا في أبريل 2020 وبدأت في الظهور في الولايات المتحدة في مايو، ويصاب غالبية الأطفال والمراهقين بـمتلازمة الالتهاب المتعدد بين أسبوعين وأربعة أسابيع بعد الإصابة بفيروس كورونا.
قال مؤلف الدراسة الدكتور عمر عبد المنان من كلية لندن الجامعية وعضو الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب:" مع هذه المتلازمة الالتهابية الجديدة التي تتطور بعد إصابة الأطفال بالفيروس التاجي، ما زلنا نتعلم كيف تؤثر هذه المتلازمة على الأطفال وما نحتاج إلى الانتباه له وجدنا أن العديد من الأطفال يعانون من أعراض عصبية تشمل الجهاز العصبي المركزي والمحيطي."
وفى هذه الدراسة نظر الفريق في سجلات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا والذين تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين بكورونا، من بين الأطفال بمتوسط عمر 10 كان هناك 46 ظهرت أعراض متلازمة الالتهاب المتعدد، وأظهرت النتائج أن 24 طفلاً يعانون من أعراض عصبية ، وأكثرها شيوعًا هو الصداع الذي يصيب جميع مرضى الأطفال، وأصيب أربعة عشر طفلاً باعتلال دماغي ، وهو تلف يصيب الدماغ ستة منهم يعانون من تشوهات في الصوت أو بحة في الصوت وستة أصيبوا بالهلوسة، وخمسة من الأطفال يعانون من رنح ، أو ضعف التنسيق ثلاثة لديهم مشاكل في الأعصاب المحيطية، وكان طفل واحد يعاني من نوبات.
وسيتم تقديم نتائج هذه الدراسة في الاجتماع السنوي الثالث والسبعين للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب الذي سيعقد تقريبًا بين 17 أبريل و 22 أبريل 2021.