في أجواء متوترة فينا تستضيف القوى الكبرى لبحث إعادة الاتفاق النووي.. وأمريكا تسجل الحضور الأول منذ 2018

الإثنين، 05 أبريل 2021 03:26 م
في أجواء متوترة فينا تستضيف القوى الكبرى لبحث إعادة الاتفاق النووي.. وأمريكا تسجل الحضور الأول منذ 2018

اجتماع هام ستشهده فينا غدا، الثلاثاء، في أجواء متوترة، يتمثل في حضور ممثلون عن القوى العالمية أو مجموعة (5+1) وهى الدول الموقعة على خطة العمل المشتركة مع إيران JCPOA المعروف بالاتفاق النووى المبرم فى 2015، للمشاركة فى اجتماع تستضيفه العاصمة النمساوية فيينا غدا الثلاثاء.
 
وسيشهد الاجتماع المزمع عقده أول حضور أمريكي منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق فى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في 8 مايو 2018، من أجل "عودة مشتركة" بحسب التعبير الأمريكي للاتفاق.

الغريب أن الاجتماع سيتم عقده في أجواء متوترة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بسبب العقوبات الأمريكية علي طهران والتي تطالب فيها برفع هذه العقوبات قبل الاجتماع، وهو ما جاء في الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية الإيراني بشكل غير مباشر لواشنطن عبر التأكيد على ضرورة "إلغاء كامل العقوبات الأمريكية تماما وبشكل يمكن لإيران التحقق منه"، خلال اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني، دومينيك راب.

كما طالب مهندس الاتفاق النووى، الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي بأن تلتزم بتعهداتها وأن تتخذ موقفا بناء خلال الاجتماع المرتقب في فيينا، بحسب وكالة إيرنا، وأكد راب أن "بلاده ستبذل جهدها لإنجاح هذه المفاوضات".

من ناحيته تعهد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، بأن بلاده لم ولن تجري حوارا مباشرا أو غير مباشر مع الولايات المتحدة، فى فيينا ولا فى أى مكان آخر، قبل رفع جميع العقوبات، مقابل وقف إجراءات خفض الالتزام ببنود الاتفاق النووى.

في غضون ذلك، أكد مساعد وزارة الخارجية الإيرانية للشئون السياسية، عباس عراقجي، أنه لا نية لعقد مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة خلال المحادثات المقررة بعد غد الثلاثاء في فيينا بشأن الملف النووي الإيراني. وقال إن المباحثات ستتم مع الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي.

ورغم نفى ايران اجراء مباحثات غير مباشرة، إلا أن مصدر دبلوماسي أوروبي قال "ستكون إيران والولايات المتحدة في المدينة نفسها، لكن ليس في الغرفة نفسها". وذكر دبلوماسي غربي أنه سيجري اتباع أسلوب الدبلوماسية المكوكية.

من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، إيران، إلى أن "تكون بنّاءة" فى المحادثات التى ستجرى فى فيينا بوساطة أوروبية فى محاولة لإنقاذ الاتفاق الدولى حول الملف النووى الإيراني.

وذكرت قناة (فرانس 24) أن الوزير لودريان أجرى محادثة مع نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف و"رحّب بالاستئناف المرتقب للمحادثات فى فيينا حول الملف النووي.

وشدّد لودريان على أن "فرنسا ستشارك بطريقة براجماتية ومتطلبة فى نفس الوقت".

وأضاف أنه "فى سياق يظهر فيه الجميع استعدادهم لإجراء هذه المفاوضات بحسن نية، بهدف التوصل إلى اتفاق سريع، دعوت إيران إلى الامتناع عن أى انتهاك آخر لالتزاماتها الحالية فى المجال النووى يمكن أن يقوض زخم استئناف المحادثات".

وستشارك بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا في محادثات فيينا، وهي الدول التي بقيت منضوية في الاتفاق وداعمة له.

جدير بالذكر أنه قبل أيام رفضت إيران مقترحا أمريكا برفع العقوبات "خطوة بخطوة" وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده إن "السياسة النهائية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رفع جميع العقوبات الأمريكية".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة