أيد الجمهور البريطاني بأغلبية ساحقة حاجة الناس لإظهار جوازات سفر كورونا التي بمثابة «شهادات تطعيم» تؤكد تلقي الأفراد للقاح، بما في ذلك الذهاب إلى المطاعم أو البارات، وفقا لما أظهره استطلاع جديد.
وذكرت صحيفة دايلي ميل، أن ما يقرب من ثمانية من كل 10 أشخاص أي ما يعادل 78% شملهم استطلاع أجرته شركة «إيبسوس موري»، أيد الأشخاص الذين يتعين عليهم إظهار دليل على تلقيهم لقاح لفيروس كورونا للسفر إلى الخارج أو زيارة ذويهم الأكبر سنا في دور الرعاية.
وكان هناك دعم قوي لشهادات التطعيم للافراد العاملين بالمجال الطبي وفي الخطوط الأمامية لهيئة الصحة البريطانية أو العمال في دو الرعاية حيث عبر 79% عن دعمهم للفكرة، كما قال 69% أن شهادات التطعيم ضرورية للعاملين في المدارس.
يأتي ذلك وسط رد فعل عنيف ضد خطط الحكومة لإجبار موظفي دور الرعاية على الحصول على لقاح كورونا وسط استيعاب أقل من المتوقع. من المثير للجدل أن هناك أيضًا دعمًا قويًا لاستخدام جوازات السفر للسماح بدخول أماكن التجمعات مثل البارات والمطاعم بمجرد إعادة فتح صناعة الضيافة.
ووفقا للتقرير، كانت هناك إدانة عالية للفكرة من الصناعة والسياسيين على أساس الحريات المدنية. لكن استطلاع إيبسوس موري وجد أن 62 % من البريطانيين سيدعمون تقديم شهادات التطعيم أو «باسبورات كورونا» للأشخاص الذين يريدون الذهاب لتناول مشروب أو وجبة مع أسرهم و 63% يريدون استخدامها للأشخاص الذين يذهبون إلى صالة الألعاب الرياضية.
وجد الاستطلاع أيضًا أن 65% من الناس سيكونون أكثر ميلًا لشراء تذاكر للأحداث العامة الكبيرة إذا علموا أن لديها سياسة جواز سفر. قال حوالي 59 % إنهم سيكونون أكثر عرضة لتوظيف عامل صيانة للعمل في منازلهم إذا كان لديهم دليل على حصوله على التطعيم. لكن البريطانيين انقسموا حسب العمر والعرق بشأن هذه القضية ، وكان البريطانيون الأصغر سنًا وأولئك من الأقليات - الذين شهدوا انخفاضًا في تلقي اللقاح - أقل دعمًا لجوازات السفر.
قالت كيلي بيفر، المدير الإداري للشؤون العامة في «إيبسوس موري»: «تظهر نتائج لوحة المعرفة في المملكة المتحدة أن الجمهور مستعد مرة أخرى لفعل ما يلزم للخروج من هذا الوباء»، مشيرة الى ان البريطانيين يدركون القضايا المتعلقة بجوازات سفر اللقاحات، لا سيما قدرتها على تفاقم التفاوتات الحالية إلا أن أهميتها المحتملة لإنهاء الإغلاق وإعادة فتح الاقتصاد قد كسبت حجة غالبية الجمهور البريطاني. وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة البريطانية انها تدرس اشتراط الحصول على شهادات التطعيم بلقاحات كورونا لدخول المواطنين للبارات والنوادى الليلية والمطاعم.
وألمح رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون إلى أنه يمكن السماح للبارات رفض دخول الأفراد الغير حاملين لشهادات أو وثائق تدل على تلقيهم للقاح كورونا كما أشار إلى أنه قد يتم رفع قيود المسافة الاجتماعية فى المؤسسات التى تتحقق من الإصابة بالفيروس قبل الدخول.
وقال بوريس جونسون للنواب فى البرلمان إن إمكانية طلب إظهار شهادة اللقاح للدخول هو أمر متروك للملاك وأصحاب البارات، ويأتى بالتزامن مع تفكير الحكومة البريطانية فى تخفيف قواعد كورونا فى الوقت البارات التى تطلب شهادة التأكد من عدم الإصابة. وأضاف جونسون إنه يعتقد أن شهادات اللقاح مدعومة من قبل الجمهور البريطانى، الذين يريدون منه اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحمايتهم.
وأشار جونسون إلى أنه بمجرد رفع قيود الإغلاق، سيكون مشغلين الموقع ضمن حقوقهم فى المطالبة بإثبات التطعيم من العملاء، ولدى سؤاله عما إذا كان من الممكن طلب شهادة لقاح لدخول بار، قال: «أعتقد أن هذا هو نوع الشىء - قد يكون الأمر متروكًا للمالك»، وأضاف: «الفكرة لا تبدو لى غير مسؤولة على الإطلاق، بعيدة كل البعد عن ذلك.. إنها مسؤولة بالكامل عن تفكير شركات دور الرعاية فى طلب التطعيمات».