بطل الكراكة رافع علامة النصر : نجاحنا في تحريك السفينة الجانحة دليل علي قوة المصريين وعزيمتهم

رافعا يديه بعلامة النصر وبصوت مرتفع مرددا "الله أكبر"... مشهد جسده فنى الكراكة بقناة السويس والمشارك فى تعويم السفينة "ايفرين جيفين" التي كانت عالقة في قناة السويس بعد خروجها من المجري وسيرها فى مسارها مرة أخرى، وهو المشهد الذي أعاد للأذهان صورى الجندي الذي رفع راية النصر فى حرب أكتوبر. 

 

فبعد أيام من التعب والإرهاق، وقف الفني "على العوامي" والملقب ب"الريس علي" معلنا النصر بعد سير السفينة العالقة بمجري قناة السويس والتى تسببت فى أزمة للتجارة العالمية على مدار الأيام الماضية، ووسط التحدى في ظل التقليل من قدرة المصريين على حل الأزمة وتحريك السفينة، قال :" عملنا ليلا ونهارا كفريق واحد لأجل هدف واحد وبدافع الحب الوطني واستعادة حركة التجارة العالمية وأن يتم ذلك كله بأيدي وسواعد المصريين".

 

 

ووصف "العوامي"، حزنه الشديد لما حدث من توقف السفينة فى عرض القناة ومن تلقى الخبر وتجمعه برفقة زملائه من أجل انقاذ الوضع وتنفيذ المهمة الوطنية، مشيرا إلي أنه لم يلتفت أحد لالكلمات المحبطة والأخبار التى تنشر عن عدم القدرة على اتمام المهمة دون مساعدة خارجية، ووضعنا أمامنا هدف واحد هو خروج السفينة من مجرها".

 

وعبر "العوامي" عن سعادته التى لا توصف بكلمات فهي من اللحظات القليلة التى اشعرته بالنصر ووجد نفسه يهتف بقوة مرددا "الله أكبر .. الله أكبر"على شط القناة، كما رددها الأجداد قبل 48 سنة من الآن، فى نصر أكتوبر.

 

خروج السفينة من الممر بييدى المصريين يمثل انتصارا عظيما للإرادة المصرية وعزم المصريين، فمصر كانت قادرة، في الماضي، وقادرة أيضا في الحاضر والمستقبل.

 

 

وعن تأثير انتشار صورته على مواقع التواصل الإجتماعي وتشبيه بنصر أكتوبر، قال أن انتشار صورتي غمرتني بالفرحة بعد مقارنة صورتي بصورة بطل نصر أكتوبر، كما أنها ادخلت السعادة على قلب أبنائي الأربعة وزوجتى التى كانت تتابع معي يوميا أحداث السفينة وتحملت غيابي عنها طوال فترة العمل المستمرة واستقبلوني بفرحة شديدة، عندي عودتي لهم.

 

ووجه " العوامي " الشكر لكل زملاءه فى القناة وأنهم استطاعوا إدخال السعادة على قلوب المصريين موجها الشكر لرئيس الدولة على ثقته فى عمال القناة ومهندسيها، مؤكدا أن مصر عظيمة وقوية وقادرة،  "واطمنوا عليها".