أزمة بين فرنسا والأمم المتحدة بسبب تقرير يدين باريس بمقتل مدنيين في مالي

تقرير هام أصدرته الأمم المتحدة أدان الجيش الفرنسي بعد أن قام بتنفيذ ضربة جوية نفذها في مالي في الثاني من يناير، والتي تسببت في قتل 19 مدنيا كانوا قد تجمعوا لحضور حفل زفاف.

وخلص التحقيق الخاص بالأمم المتحدة إلي أنه لم يكن من بين الضحايا فقط من الإرهابيين مثلما أكدت باريس سابقًا، بحسب تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس.

الجدير بالذكر أن الطائرات الفرنسية قد أغارت قرب قرية بونتي النائية في ظروف أثارت الجدل في هذه الدولة الافريقية في منطقة الساحل التي تشهد نزاعات دامية.

وقال سكان القرية أن الغارة أصابت حفل زفاف أدى الى مقتل مدنيين، لكن الجيش الفرنسي رفض الاتهام وأكد أنه قتل جهاديين. كذلك نفى أن يكون هناك حفل زفاف قد اقيم في بونتي ذلك اليوم.

وفي وقت لاحق أجرت بعثة الأمم المتحدة في مالي "مينوسما" تحقيقا في الحادث، وأصدرت بنتيجته تقريرا اطلعت عليه وكالة فرانس برس تضمن تاكيدا على إقامة حفل زفاف في القرية "جمع نحو 100 مدني في موقع الضربة".

لكن التقرير أضاف أن خمسة مسلحين يعتقد أنهم من كتيبة سيرما الجهادية حضروا الزفاف.

ووفق التقرير الذي قال إن "المجموعة التي تضررت بالضربة الجوية تتكون بغالبيتها من مدنيين يتمتعون بالحماية بموجب قانون الانساني الدولي"، مضيفا "هذه الغارة تثير مخاوف جدية حول احترام مبادئ السلوك خلال القتال".