"فعلوها أحفاد الفراعنة واللعنة تحل على دعاة الشر".. "سكاي نيوز" تحتفي بإعادة الملاحة في قناة السويس
الثلاثاء، 30 مارس 2021 12:46 م
فشدائد تظهر النوايا، لعل هذه الجملة تلخص ما ظهر خلال الايام الماضية فيما يتعلق بالسفينة الجانحة بقناة السويس، والتي استمرت لعدة ايام، وظهر خلال حالة من التبيان بين شامتا وبين داعيا لكشف الله هذه الازمة وان يوفق الله الفريق المصري الذي كلف بحل ازمة السفينة الجائحة.
وسائل الاعلام العربية والعالمية هي الاخرى كان لها مواقف مختلفة بين مروجا للشائعات وبين داعما للدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة وهذا هو حال الاعلام خلال الفترة الماضية، في نفس السياق كانت قناة سكاي نيوز ضمن وسائل الاعلام التي اتخذت موقفا داعما للدولة المصرية حيث أذاعة القناة فيديو احتفالي بتعويم الشفينة الجائحة ويتضمن تاريخ المصريين مع قناة السويس حيث أهدت المصريين التحية والسلام بعد النجاح فى إعادة الملاحة بقناة السويس.
حيث أكد الفيديو" من ذا الذى أخبركم أن لعنة الفراعنة في أسطورة، ألم يأتكم نبأ الذين قدر الله لهم أن يكونوا شريان هذا العالم، فاذا بالألم الذى ألم بهذا الشريان توجع الجسد كله، حتى بات التجلط البحرى الطارئ في قناة السويس حديث الصغير قبل الكبير من أقصى الأرض إلى أقصاها.
في أسبوع آلام المصريين من حوادث وحرائق وانهيارات على صوت الشامتين، أخذوا قسطا من أوجاع الضحايا وبثوها سموما مغلفة بالكوميديا الخبيثة التي رافقت عملية تعويم السفينة العالقة، ليقدموا توليفة تثبت من عزيمة أبناء النيل .
وتابع"شهر واثنان وربما ثلاثة، حتى تتحرك أضخم سفينة في العالم، ولعلها لن تتحرك أبدا، وعداد الخسائر سيتضخم، وكأنهم يصوغون نعوة قناة السويس، بل إن دعاية الشر رحت تطرح عبر مواقع التواصل مشاريع بديلة اخترعوها ليشيعوا في أذهان المصريين حلم القناة، عن جهل، وربما عن سابق إصرار ومعرفة، راحوا يسخرون من المعدات التي كانت الطوارئ المصريين تستخدمها لتحريك السفينة الضخمة، والتشكيك ، بل الجزم بأن مصر لا تملك القدرات والمعدات والخبرات، ولكن خلف هذا "الفلاح" الواثق ضجيج تاريخ وأصوات من راحوا".
وعلى مدار أكثر من نصف قرن، استطاع مرشدو القناة المصريون إبقاء الحركة بقناة السويس على معدل السير بسلاسة، وتحدوا توقعات القوى الاستعمارية عندما أممت مصر الشريان التجارى الحيوى فى عام 1956، لذلك عندما جنحت السفينة إيفر جيفن الضخمة فى القناة، كانت مسألة تحريكها فخرا وطنيا، ومع تراكم مئات السفن الكبيرة عند مدخل الممر المائى، وهو محور للتجارة العالمية، واجهت سلطات القناة المصرية أصعب تحدى فى وقت السلم، وهو التحدى الذى ترتبط فيه كل من المصالح الاقتصادية للبلاد ومكانتها الوطنية.
وعندما طفت السفينة أخيرا أمس الاثنين، أطلقت القاطرات أبواقها، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن المصريين أثبتوا اليوم أنهم على قدر المسئولية دوما، وأن القناة التى حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضى إلى حيث يقرر المصريون".
والقناة بالنسبة للمصريين لم تكن فقط مصدرا للعملة الأجنبية المهمة للاقتصاد، ولكنها رمز السيادة التى ضحى لأجلها الآلاف بأرواحهم فى حروب، وخلال عملية الحفر بين عامى 1859 إلى 1869.