قادة العالم يشبهون كورونا بالحرب العالمية.. ودعوات لاتفاق يحد من خطورة الفيروس القاتل

دفع انتشار الوباء وتفشي فيروس كورونا في جميع أنحاد العالم، قادة الدول وزعمائها إلى التنسيق والتعاون فيما بينهما للتوصل إلى اتفاقية تحاول أن تحد من خطورة هذا الوباء العالمي، وهو أمر كان واضحاً تماما في الفترة الماضية، بدعوة قادة العالم إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق عالمي للتعامل مع الوباء من أجل حماية الطبيعة، على غرار ما تم توصل له بعد الحرب العالمية الثانية.

الفكرة ذاتها كانت قدر طرحت في قمة العشرين التي أقيمت اقتراضيا في نوفمبر الماضي، من جانب رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل، ولكن يبدو أن الأمر يتجه إلى ذلك، بعد نشر تحذير مشترك في عدد من الصحف العالمية لرئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من خطورة هذا الوباء العالمي على المستقبل.

وأشاروا أن فيروس كورونا يعد بمثابة تذكير صارخ ومؤلم بأن لأ أحد يشعر بالآمان إلا وأن كان الجميع آمنين، كل ذلك دفع صحيفة الجارديان البربطانية إلى الإشارة أن التوترات الدولية المتصاعدة والصراعات الدولية حول إنتاجات لقاح يحد من الفيروس القاتل، جعلت الدول تعيد النظر وتتراجع عن الانعزالية والتخلي عن القومية، بالتفكير في الاتحاد معا لإيجاد سبيل لعصر جديد قائم على مبادئ مثل التضامن والتعاون.

هذه الدعوة التي تطالب بالاتحاد من أجل القضاء على الوباء أو الحد من خطورته جاءت من 23 من قادة العالم منهم زعماء أسبانيا واليونان والنرويج والبرتغال وجنوب أفريقيا وكينيا ورومانيا وفيجى، بالإضافة إلى رؤساء المنظمات كان من بينها رئيس منظمة الصحة العالمية تيدور أدهانوم جيربيسيس.

وأشار قادة الدول أن كورونا يعد التحدى الأكبر للمجتمع العالمى منذ أربعينيات القرن الماضى، مشيرين إلى أن تسوية مثل التي اتفقت عليها الدول في عام 1945 مطلوبة لبناء تعاون عابر للحدود قبل اندلاع الأزمة الصحية الدولية القادمة.

الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون كان قد دعا إلى إتباع نهج عالمى جديد أكثر تعاونا للتعامل مع الأوبئة، طالباً من زملائه في مجموعة السبع دعم الاقتراح، في إطار مشاركة أفضل للبيانات الصحية الدولية.