أكل لحم القتلى.. ناجي من تحطم طائرة يروي قصة معاناته

الأحد، 28 مارس 2021 04:00 م
أكل لحم القتلى.. ناجي من تحطم طائرة يروي قصة معاناته
ناجي من تحطم طائرة يروي قصة معاناته

تجربة مروعة عمرها قارب على الأربعون عامًا قرر أحد الناجيين منها أن يكشف تفاصيلها في حديث صحفي له مؤخراً، حيث قضى 72 يوماً في جبال الأنديز، عقب تحطم الطائرة التي كان يستقلها.
 
وكان خوسيه لويس اتجه إلى سانتياغو في تشيلي مستقلا طائرة متجهة، للمشاركة في مباراة رغبي، حين وقع الحادث.
 
وروى خوسيه تفاصيل الحادث لصحيفة "ميرور" البريطانية وفق قوله: "كانت الرياح عاتية، الأمر الذي اضطرنا للتوقف في الأرجنتين، لنواصل الرحلة في اليوم التالي 13 أكتوبر 1972، وعلى متن الطائرة 42 راكبا".
 
وأضاف: "بعد 90 دقيقة من إقلاعنا واجهت الطائرة مطبا هوائيا قويا، وسمعت كابتن الطائرة وهو يستغيث".
 
وتابع قائلا: "كانت الطائرة تنحدر بشدة، وكنا نتجه صوب الجبل أمامنا مباشر، حيث اصطدم جناح الطائرة بالصخور. بعدما توقفت الطائرة، سمعت أصوات استغاثة، وشاهدت جثثا كثيرة، ولم يكن القسم الخلفي من المقاعد موجودا".
 
وأوضح خوسيه أن تعداد الناجين من حادث تحطم الطائرة كان 27 شخصاً، حيث عانوا من انخفاض شديد بدرجة حرارة أجسادهم.
 
وأكد أن الناجين لجأوا إلى الجلوس متلاصقين وذلك للحفاظ على حرارة أجسامهم، خصوصاً عندما حلّ الظلام، لكنهم استخدموا في ذات الوقت الحقائب التي عثروا عليها في حطام الطائرة ببناء ما يشبه الجدار، لسد الثغرات في هيكل الطائرة؛ ليحتموا من البرد القارس.
 
وعثر خوسية على جهاز راديو سمعوا فيه خبر توقف السلطات عن عمليات البحث الجارية عن أي ناجين، مؤكداً صراعهم للبقاء على قيد الحياة، حيث قاموا بتسخين كميات من الثلوج يوميا تحت أشعة الشمس، للحصول على ماء الشرب، كما تقاسم والناجين الطعام الذي عثروا عليه في الحطام.
 
ولكن ماذا حدث بعد انتهاء الطعام المتوفر، قال خوسيه أنه بحث والناجين إمكانية أكل لحم الركاب المتوفين للبقاء على قيد الحياة، 
واصفاً تجربته بأكل لحم البشر لأول مرة بأنها كانت مقززة، لكن "غريزة البقاء" انتصرت في النهاية، على حد وصف خوسيه.
 
وما زاد من معاناة خوسيه ورفاقه هو حدوث انهيار ثلجي غطى الطائرة، وتسبب نقص الأوكسجين في وفاة 8 أشخاص، لكن وتمكّن خوسيه ورفاقه من مغادرة الطائرة بعد 3 أيام، حيث حفروا نفقا في قمرة القيادة، وخرجوا من النافذة.
 
وفي 12 ديسمبر 1972، انطلق ناجيان سيرا على الأقدام إلى تشيلي طلبا للمساعدة، بعدما حصلا من زملائهما الذين كانوا في انتظارهم بموقع تحطم الطائرة على طعام وغطاء للتدفئة تم صنعه يدويا من الأدوات المتوفرة، لتحدث المفاجأة بنجاح الاثنين في عبور جبال الأنديز، ليبلغا السلطات التي أرسلت مروحيات وأنقذت الباقون في يوم 22 ديسمبر 1972.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق