السوشيال ميديا تشوه «لقاحات كورونا» في أمريكا.. ماذا سيفعل الكونجرس؟
الأحد، 28 مارس 2021 12:00 م
ردود أفعال متعددة ظهرت على السطح مؤخراً بالولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية ورد معلومات مضللة وخاطئة على منصات التواصل الاجتماعي حول لقاحات كورونا؛ ما دفع أحد المشرعين في الكونجرس الأمريكي إلى مطالبة شركات السوشيال ميديا إلى حظر عشرات الأشخاص المضلليين للرأي العام الأمريكي.
ودعا النائب مايك دويل إلى إزالة حساباتهم من على فيس بوك وتويتر وجوجل خلال جلسة للكونجرس الأمريكى حول كيفية تعامل الشركات الثلاث مع الأخبار المزيفة، ولكن رغم مخاطبة لرؤساء الشركات الثلاثة الكبرى لم يعط أى منهم ردا حتى الآن.
وقال فيس بوك إنه يبحث فى الأمر لمعرفة ما إذا كانت الحسابات تنتهك معايير المجتمع، بينما لم يرد تويتر وجوجل بشأن طلب محدد لإزالة الحسابات.
وبالتزامن مع ذلك، رصد مركز مكافحة الكراهية الرقمية أن 12 من مناهضى التطعيم هم مسؤولون عما يقرب من ثلثى المحتوى المضاد للقاحات المتداول على منصات وسائل التواصل الاجتماعى، ويبقى ما يسمى بـ (دستة المعلومات المضللة) شخصيات بارزة على منصات مثل فيس بوك وتويتر، رغم انتهاكها المتكرر لشروط الخدمة، بحسب المركز.
ووفقا للتقرير الصادر عن المركز فأن المعلومات المضللة صادرة عن مجموعة صغيرة من الأفراد الذين ليس لديهم خبرة طبية ذات صلة والذين يسيئون استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعى لتحريف تهديد كورونا ونشر معلومات خاطئة حول سلامة لقاحات.
وأكد المركز العشرات أن هذه المنصات التي لديها أعدادًا كبيرة من المتابعين، ينتجون كميات كبيرة من المحتوى المضاد للقاحات أو شهدوا نموًا سريعًا فى حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعى فى الشهرين الماضيين، ومن بينهم روبرت ف. كينيدى جونيور، الذى يقود مجموعة مضادة للقاحات والدكتور جوزيف ميركولا، الذى جمع ثروة من بيع المكملات الغذائية كبدائل للقاحات ؛ وتاى وشارلين بولينجر، مؤسسا "الحقيقة حول السرطان".
المؤسس والرئيس التنفيذى لمركز مكافحة الكراهية الرقمية، لشبكة سى بى اس عمران أحمد قال : "إنهم ليسوا مجرد أفراد.. يقف وراءهم شركات كبيرة يديرونها بأنفسهم، والتى تضخ معلوماتنا الخاطئة بهدف إقناع الناس بعدم اتباع الإرشادات السريرية، وبدلاً من ذلك شراء علاجاتهم الخاطئة، أو شراء الوصول إلى المعلومات التى يزعمون أنها الحقيقة حول فيروس كورونا واللقاحات ".