فى مفاجأة من العيار الثقيل كشف كريم عبد السلام، أحد قادتها من الشباب ومدبر عملية باب سويقة التى صنفها الرئيس الراحل زين العابدين بن على بأنها "إرهابية"، فى حديث لإذاعة شمس إف إم التونسية ما يفيد بتورط قيادات حالية في حركة النهضة التونسية بعملية إرهابية قبل 3 عقود.
حيث "عبدالسلام" يعيد قضية علاقة حركة النهضة الإخوانية فى تونس بالإرهاب للواجهة مجددا، فضلا عن اتهامات سابقة من قبل الأحزاب اليسارية لحركة النهضة بتسيير جهاز أمني مواز، وبالمسؤولية عن الاغتيالات السياسية بعد 2011، والاحتفاظ بغرفة مظلمة في وزارة الداخلية، مؤكدة أن الحركة "لم تتحول بعد إلى حزب مدني ينبذ العنف".
أكد كريم عبد السلام، مدبر عملية "باب سويقة" وأحد قادة شباب "النهضة"، تورط قيادات حالية بالحزب في أحداث العنف التي تعود لسنة 1991، والتي نتج عنها حرق حارسي مقر حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم آنذاك، علاوة على إعدام 3 من شباب "النهضة"، وفق موقع الإذاعة التونسية.
وأضاف أن العملية "كانت من تدبير قيادات الحركة، ومن تنفيذ شبابها"، وبرر عدم العودة إلى هذا الملف الساخن، وعدم البحث عن رفات من أُعدموا في تلك الفترة، بتورط بعض قيادات "النهضة" في تلك الأحداث، موضحا أن وزير العدل السابق نور الدين البحيري لم يطرح هذا الملف.
و اتهم قيادات حالية في حركة النهضة بالتخطيط والتدبير لهذه العملية الإرهابية، في مواجهة مفتوحة مع نظام زين العابدين بن علي، معتبراً أن عملية "باب سويقة" كانت مدبرة، وأن معظم قيادات الحركة كانت على علم بتفاصيلها.
واكد عبدالسلام أن الجهاز السري لحركة النهضة ما زال موجوداً ، لافتاً إلى أن الحركة ما زالت تحتفظ بتنظيمين: واحد هيكلي إداري عادي، وآخر موازٍ يتضمن دائرة استعلامات وجهازاً عسكرياً مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً وعضوياً ومباشراً مع الغنوشي.
وأشار عبدالسلام إلى أنه كان هناك "خطة استثنائية" لمقاومة نظام بن علي، قام بوضعها عبد الحميد الجلاصي، القيادي البارز في حركة النهضة، بتعاون مع الحبيب اللوز، وعبد الكريم الهاروني، والعجمي الوريمين، وجميعهم قيادات حالية في حركة النهضة. وتتمثل هذه الخطة في تجميع الأسلحة، وإعداد مجموعات لاستهداف مقرات حزب التجمع المنحل، وحرق مقار المؤسسات التعليمية.
وعلى الصعيد نفسه أوضح عبد السلام أن راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، قاد حملة وقتها لتعبئة أنصار الحزب، وكشف عن تصنيع حركة النهضة للأسلحة بوسائل محلية في بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي، استعداداً لمواجهة مفتوحة مع نظام بن علي.
من جانبه اعتبر الغنوشي أن تلك الاتهامات بخصوص عملية "باب سويقة"، التي صنفها نظام بن علي "عملية إرهابية"، محاولة لتحويل حركة سياسية تعد الحزب الأكبر في البلاد، إلى حالة وقصة أمنية، عبر محاولة ربطها بالإرهاب"، وفق صحيفة الشروق التونسية.