قصة كفاح الأم المثالية.. "سعيدة" تبرعت بكليتها لزوجها وتاجرت في السمك لتنفق على أبنائها
الإثنين، 22 مارس 2021 10:00 م
فترات صعبة مرت بها السيدة "سعيدة إسماعيل حافظ" علي مدار سنوات، حتى كافأها الله بولدين أكملوا تعليمهم وأصبح الأول طبيبا والآخر مهندسا ، ومؤخرا حصلت على جائزة "الأم المثالية" من جانب وزارة التضامن وحصلت علي جائزة الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية.
سعيدة لها قصة عظيمة كأم مصرية ضحت بكل ما تملك حتي يستكمل أبنائها التعليم ودخلهم كليات القمة حيث تعد نموذجا للتضحية والمثابرة والتربية السليمة للأبناء، حصدت ثمارها بفوزها بالمركز الثاني كأمٍ مثالية على مستوى الجمهورية، وذلك بعد عرض قصة كفاحها وتبرعها لزوجها بكليتها رغم رفض الأهل وهروبها للتبرع لكنها توفى بعدها بعام.
قالت سعيدة إسماعيل، الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية، إنها تزوجت من زوج كان يعيش فى أسرة بسيطة ويعاني من فشل كلوى، حيث كانت الحياة صعبة فى تلك الفترة، ولكن أعانها الله على متطلبات الحياة بعد وفاته، ورغم رفض الأهل لتبرعها بكليتها إلى أن زوج أختها وقف بجوارها بعد رفضهم وقال لها ستذهبين إلى التبرع، وبالفعل ذهبت ولكن خطأ طبى أدى إلى تلف رئة الزوج التى تبرعت بها ووفاته.
وأشارت سعيدة إسماعيل، أنه بعد عام من التحاليل والعينة على الكلى تعرض الزوج للوفاة، وكان سعد الابن الأكبر وقتها فى الصف الثالث الابتدائى وشقيقه عادل فى الصف الأول، وبدأت العمل فى كل شيء تجيده وفى البيع الذى ينفق على المنزل والأسرة من الحلال والذى ربى طبيب بشرى ومهندس زراعى تخرج من كلية أسيوط، كلل ذلك التعب إلى نجاح وجعلها سعيدة بما وصل له الابن الأكبر والأصغر.
ولفتت سعيدة إسماعيل، الأم المثالية الثانية، إلى أن اختيارها أمًا مثالية كان بمثابة المفاجأة بالنسبة لها، وذلك بعد كتابة قصة الكفاح التى وصلت إلى وزيرة التضامن، والتى تم تكريمها كأم مثالية ثانية على مستوى الجمهورية، قائلة " لما قالولى هتقابلى الريس قولت مش هنام النهاردة خالص".
وقالت سعيدة إسماعيل، الأم المثالية، أنها كانت تحلم بمقابلة الرئيس الذى وصفته بـ حامى البلد والمحافظ عليها، بالإضافة إلى مقابلة محافظ كفر الشيخ الذى استمع إلى حديثها وحديث نجلها، كما أن رسالتها للأمهات " أن لا تيأس ويكون بينها وبين الله عمار".
وقال سعد عبد الواحد، نجل الأم المثالية، أن والدته مكافحة وبمائة راجل وكانت بمثابة الأب والأم التى تشرفهم وترفع رأسهم دائما بعد وفاة والدهم، لافتًا أنه يفخر بعمل والدته فى بيع الفسيخ والأسماك، حيث كان يشاركها هو وشقيقه الأصغر فى بيع الأسماك.
ولفت طالب الطب، أن والدته تؤدى الصلاة من الساعة 2 صباحًا وحتى صلاة الفجر ثم تقوم بالذهاب إلى السوق بالأسماك والرنجة وفي الساعة 3 مساءً تذهب إلى المنزل وتجهز الأكل وأعمال المنزل، حيث كان تقوم بتشجيعهم على القرب من الله والمذاكرة، مضيفًا أن كلية الطب من الكليات التى تحتاج إلى مصاريف عالية ولكنها استطاعت توفير ذلك، وكذلك تحملت والدته الوحدة فى المنزل أثناء دراسته وشقيقه فى الكلية.
وأوضح سعد عبد الواحد، أنه عرض على اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، أن يتبنى حملة لمكافحة الإدمان بين الشباب وذلك بعد انتهاء حملة علاج مصابى كورونا ومتابعتهم منزليًا أولًا بأول والتى كانت على مدار اليوم ولساعات متأخرة من اليوم، مختتمًا حديثه عن مشاركته لوالدته فى بيع الأسماك فى السوق وذهابه إلى المدرسة بعد البيع مباشرة وتبديل الملابس أثناء تواجده فى السوق برفقة شقيقه.