كيف استطاعت مصر استعادة طابا لأحضان الوطن؟.. (القصة الكاملة)

الخميس، 18 مارس 2021 09:00 م
كيف استطاعت مصر استعادة طابا لأحضان الوطن؟.. (القصة الكاملة)

19مارس يمثل في تاريخ السياسية المصرية تاريخا للعزة والكرامة وإتمام النصر بعد أن رفعت مصر علامها علي أرض طابا بعد معركة قانونية كبيرة خاضتها من أجل استرداد أخر شبر من أراضيها من الاحتلال الإسرائيلي بعد النصر عليهم في أكتوبر 1973، فرغم كافة المحاولات الاسرائيلية  للاستيلاء علي طابا وضمها لهما فانتصر التحكيم الدولي لمصر. 
 
 
 
لعب القانوني المخضرم مفيد شهاب دورا كبيرا في معركة استعادة الاراضي بالطرق القانونية  فلم تكن المهمة سهلة في ظل المناورات الاسرائيلية واستطاعت الدبلوماسية المصرية  جمع الوثائق التى تدحض الرواية الإسرائيلية، وقدمت وزارة الخارجية حينها 29 خريطة بأحجام مختلفة تثبت الملكية المصرية لطابا، وتمكنت من جمع خرائط ووثائق من الأرشيف المصرى والبريطانى والتركى، وقدمت 10 خرائط من الأرشيف الإسرائيلى نفسه، تثبت تبعية طابا للأراضى المصرية، فيما قدمت إسرائيل ست خرائط فقط، لكن الخرائط والوثائق لم تكن كافية فقط لحسم القضية لصالح مصر.
 
واستمرت الدبلوماسية المصرية في لعب دورها بالتحرك بشكل دولي من أجل إثبات حق مصر في الارض وتفنيد الرواية الإسرائيلية لسرقة جزء من أراضى سيناء، وقدمت مصر الوثائق والخرائط التى تثبت تبعية طابا للأراضى المصرية، مشيرة إلى انسحاب إسرائيل من سيناء - بما فيها طابا- إلى الحدود الدولية عقب عدوان 1956، وردت الحكومة الإسرائيلية بأن موقفها قائم على وجود خطأ فى تعليم الحدود وفق اتفاقية 1906 الخاصة بتعيين الحدود بين مصر والدولة العثمانية، وأن موقفها بعد حرب أكتوبر 1973 يسعى لتصحيح هذا الخطأ.
 
ومن الصعوبات التي  الفريق القانوني المصري  أمام هيئة التحكيم الدولة، أن هذا الجزء من الأراضى المصرية كان موقعا للقوات الدولية فى مرحلة ما بعد العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956، حيث إن القوات المصرية لم يكن لديها تواجد في الشريط الحدودى على الجانب المصرى منذ عام 1956، وبالتالي كانت المعلومات المتوفرة لديها ضئيلة، ولم يتم تحديثها، وهو ما تطلب البحث عن الضباط الذين عملوا فى ذلك الوقت فى إطار القوات الدولية.
 
فى ذلك الوقت أبدت يوغسلافيا استعدادها التعاون مع مصر من خلال شهادة ثلاثة ضباط أكدوا موقع العلامات المرسمة للحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، وكان لشهادتهم تأثير واضح على هيئة التحكيم التى أكدوا أمامها فى شهادة مشتركة أن مهمة الكتيبة اليوغسلافية لمدة عشر سنوات كانت القيام بدوريات غرب الهضبة، وأن خرائطهم الرسمية تؤكد أن خط الحدود يمر على هضبة طابا، وليس فى وادى طابا كما تدعى إسرائيل
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق