امرأة بـ100 رجل.. تعرف علي الأسطي "نوسة" ملكة الدوكو في الأقصر

الثلاثاء، 16 مارس 2021 11:31 م
امرأة بـ100 رجل.. تعرف علي الأسطي "نوسة" ملكة الدوكو في الأقصر

قبل سبع سنوات كانت السيدة الأقصرية "نوسة" تعيش حياة تقليدية كأم لأربعة أطفال، تكرس حياتها في بيتها لأبنائها وزوجها الذى كان صاحب ورشة لسمكرة ودوكو السيارات، ولم تتخيل يومًا أن تكون أول صعيدية تقتحم هذا المجال وتصبح "الأسطى نوسة" وتحترف عملها لدرجة تجعل سيطها ملء المحافظة.
 
تقول "نوسة" السيدة الخمسينية: "لما جوزى جاله تعب فى الكبد ساعتها حسيت بالمسئولية، طلبت منه يعلمني شغلانته، كنت وخداها كلعبة، لكن القدر كان مخبي ليا مسئولية كبيرة".
 
وتابعت نوسة حديثها: "قعد 7 سنين يتعالج من الكبد لفيت به على كل المستشفيات والدكاترة، كان محجوز في المستشفى وأنا متحملة مسئولية الورشة والبيت، كنت أبات معاه في المستشفى الصبح أفطره وبعدين أروح البيت للعيال أعملهم الأكل وأسيب البنت الصغيرة مع أخواتها وأطلع على الورشة أشتغل لحد المغرب وأبات معه، كل يوم على كدة لحد ما توفاه الله".
 
تستعيد ذكرياتها وتكمل: "لما جوزى تُوفى لقيت نفسي في الشغلانة ومافيش مصدر رزق غيرها، هى صعبة مش مهنة ستات، مافيش ست بتشتغل سمكرة ودوكو غيرى".
 
وتابعت حديثها: "يوم أربعين جوزى كنت مطلعة 3 عربيات رغم أن في الصعيد عندنا الست ماتطلعش من بيتها إلا بعد 4 شهور و10 أيام، لكن أنا كسرت العادات والتقاليد دى، وخرجت عشان عليا مسئولية كبيرة لازم أكون قدها، كنت بشتغل بعبايتي الألوان لكن لما جوزى اتوفي لبست الأسود مش بغيره".
 
وتقول نوسة: "أنا بتحدى كل العقبات، وبتعامل مع أى مضايقات بقوة وحكمة، يعنى اللي بيضايقنى بضحى بالعربون بتاعه واديله عربيته واطلب منه مايجنيش تاني، عشان أنا راجل في شغلى وماحبش الدلع، المهنة خلت الرجالة تحترمني قبل الستات، جيرانى الستات بيقولوا عليا قوية لأني بتعامل بشدة وقوة، المسئولية فرضت عليا كدة، لازم أعرف أرد وأسد وأدافع عن نفسي وعن ولادى، طول ما أنا بره البيت أنا راجل والدم اللي بيجرى في عروقي دم رجالة، لما لما بدخل البيت بكون واحدة ست وأم حنينة جدا عشان ولادى".
 
وتابعت الأسطى نوسة: "أنا مابشتكيش همى لحد ببكى بيني وبين نفسي، لو دمعتى بانت قدام حد أحس إني اتكسرت، وأنا محبس الناس تشوفنى مكسورة".
 
عن طبيعة مراحل شغلها تقول نوسة: "في البداية تأتيني السيارة أقوم بغسلها، والسنفرة، ثم أجففها جيدًا، وأضع المعجون على الأماكن التي تحتاجه، ثم أقوم بدق الصاج إذا كان هناك بعض الأماكن تحتاج إلى ضبط كي تكون ملساء أثناء الدهان، ثم أضع المعجون مرة ثانية وأتركه يوم أو اثنين حسب الجو في الصيف أتركه يومين وفي الشتاء أتركه 4 أيام، ثم أسنفر السيارة جيدًا، بعدها أقوم بوضع البطانة ثم أسنفر مره أخرى وبعدها أغسل السيارة وأجففها جيدًا ثم أدخلها الفرن، للرش على البارد وبعدها نحول الفرن على الساخن وأترك السيارة نص ساعة حتى تكون جاهزة للتسليم".
 
وتنهى نوسة حديثها قائلة: "الحمد لله ربنا راضاني عيالى متعلمين وكويسين وورشتى شغالة كويس، بس نفسى في فرن يكون بتاعي عشان يبقي كل مراحل شغلى عندى وما ارحش لحد، أنا عندى المكان وإن شاء الله هعمل الفرن".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة