تضاعف العدد 3 مرات و19 ألف معتقل.. هل يواجه بايدن أزمة في ملف المهاجرين؟

الجمعة، 12 مارس 2021 07:00 م
تضاعف العدد 3 مرات و19 ألف معتقل.. هل يواجه بايدن أزمة في ملف المهاجرين؟
بايدن
أمل غريب

تضاعف عدد الأطفال المهاجرين المحتجزين على طول الحدود الأمريكية المكسيكية، 3 مرات خلال الأسبوعين الماضيين، ليرتفع إلى أكثر من 3250، وفقا لوثائق الهجرة الفيدرالية.

 

ويتعرض الكثير من هؤلاء الأطفال المهاجرين، إلى الاحتجاز في منشآت أشبه بالسجون لفترة أطول من الـ 3 أيام المنصوص عليها في القانون الأمريكي، علاوة على أن الأرقام كانت ترتفع مع عبور القاصرين الحدود، بحيث كانت الزيادة بنسبة 19 % خلال شهر يناير، عن الأرقام في ديسمبر.

 

وفي هذا الجانب، اعترفت جين ساكي، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، بزيادة عدد القاصرين غير المسجلين، موضحة أن الإدارة الأمريكية تتوقع استمرار الارتفاع في هذه الأعداد، وتدرك التحدي المتمثل في وصول هؤلاء الأطفال غير المصحوبين بذويهم عبر الحدود، مشيرة إلى أن أمريكا، تستعد إلى التدفق الذي قاربت على الاقتراب منه.

 

في المقابل يتوقع مراقبون، إعلان سلطات الهجرة الأمريكية، عن اقترابها من 100 ألف حالة اعتقال، بسبب حدوث مواجهات بين المهاجرين المكسيكيين والسلطات الأمريكية على الحدود عند مداخل الموانئ، خلال شهر فبراير الماضي، وكذلك إلقاء عملاء الحدود، القبض على 19 ألف مهاجر إضافي، منهم  أطفال وبالغين خلال مطلع شهر مارس الجاري.

 

من ناحية أخرى، صرحت تريزا كاردينال براون، مدير سياسة الهجرة وعبور الحدود في مركز السياسة بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، بأنهم في نقطة انعطاف هامة، وتساءلت عن مدى السرعة التي يمكن أن تتعامل بها إدارة الرئيس جو بايدن، بسلامة وإنسانية مع المهاجرين.

 

في الجانب الأخر، فإن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يواجه تحديا خاصا في ملف الهجرة، خاصة أن إدارته رفضت تسميته بـ «الأزمة»، غير أنه قد يصبح سلاحا سياسيا لخصومه الجمهوريين، وما قد يلقى بظلاله من تداعيات من شأنها أن يقلب مساعيه لإضفاء الشرعية لملايين المهاجرين غير الشرعيين، خاصة أن بايدن، اقترح  في وقت سابق، إصلاح نظام الهجرة الأمريكي، القائم منذ عقود، من خلال تسهيل الأمر أمام اللاجئين وطالبي اللجوء، وتوسيع المسارات القانونية أمام العاملين الأجانب، وزيادة فرصة الهجرة على أساس عائلة وتخفيض هائل لتهديدات الترحيل الجماعية.

 

وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين الماضي، عن أن الأجانب الذين تم رفضهم بسبب قرار دونالد ترامب، بحظر السفر بعد يوم 20 يناير 2020، يمكنهم المحاولة مرة أخرى، للحصول على تأشيرات دون دفع أي رسوم إضافية.

 

ويرى مراقبون، أن نهج الرئيس الأمريكي الجديد، بإعادة فتح حدود البلاد أمام الأطفال المهاجرين، والذي يأمل أن يكون مغايرا للحواجز التي أنشأها دونالد ترامب، قد يواجه مخاطر من الواقع القاتم لأنماط الهجرة التي أشعلت العالم لسنوات، خاصة أنه بعد خسارة ترامب، في الانتخابات الرئاسية، انطلقت أفواج من المهاجرون مجددا، فرارا من العنف والفقر والدمار الذي تسببت فيه الأعاصير بأمريكا الجنوبية، متوجهين إلى الولايات المتحدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق