هجوم «عين الأسد».. واشنطن تهدد طهران: سنرد في الوقت الذي نختاره

في تصعيد لافت، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الأحد، إن واشنطن ستوجه ضربة عسكرية ردًا على الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تستضيف قوات أميركية وعراقية إلى جانب قوات تابعة للتحالف في العراق، وذلك في الوقت الذي تختاره". مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستفعل ما تراه ضروريًا للدفاع عن مصالحها.

 

وأضاف أوستن، في تصريحات لشبكة (إيه.بي.سي) الإخبارية، أن الولايات المتحدة حثت العراق على التحقيق سريعاً في الحادث وتحديد المسؤول عنه.

 

وقال وزير الدفاع الأميركي: "سنوجه ضربة، لو اعتقدنا أننا في حاجة لذلك، في الوقت والمكان الذي نختاره. نطالب بحقنا في حماية قواتنا"، مضيفاً أنه "سيتعين على إيران أن تستخلص استنتاجاتها الخاصة لو تحركت الولايات المتحدة، وعندما تقوم بذلك".

 

وتعرّضت قاعدة عين الأسد في الأنبار، غربي العاصمة العراقية بغداد، التي تؤوي قوات أمريكية وأجنبية لقصف بـ10 صواريخ كاتيوشا في الثالث من مارس. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية وفاة متعاقد مدني أميركي بعد الهجوم. 

أكبر القواعد العسكرية العراقية
قاعدة عين الأسد، هي إحدى أكبر القواعد العسكرية العراقية، وتوجد فيها قوات التحالف الدولي، بينها 1500 جندي أمريكي، هم الجزء الأكبر، إلى جانب آلاف الجنود العراقيين. وتتمتع بأهمية استرايجية كبيرة بسبب موقعها، حيث تتموضع في أعلى نقطة عن مستوى سطح البحر في البلاد.

 

وقصفت إيران بصواريخ باليستية في 8 يناير 2020 قاعدة عين الأسد، رداً على مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بضربة أمريكية في بغداد قبلها بخمسة أيام، في منعطف خشي كثيرون من أن يؤدي إلى نزاع مفتوح على الأرض العراقية.

 

في السياق، نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، السبت، عن مصدرين مطلعين قولهما إن القوات الأمريكية في العراق رفعت  حالة تأهبها، خوفاً من الرد على الضربات الجوية الأميركية.

 

وأشارت الشبكة إلى أن هذا الإجراء قد يستمر عدة أيام ويعتبر إجراء احترازياً روتينياً، نظراً للظروف الحالية التي تشهدها المنطقة. فيما قال أحد المصادر إن "حماية قوات التحالف هي الأولوية الأولى، لذا فإن رفع مستويات حماية القوة أمر صائب".

الإعلان الأمريكي عن الضربة الجوية
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت في الخامس من مارس أنها استهدفت بغارات جوية مواقع تابعة لكتائب "حزب الله" العراقية وكتائب "سيد الشهداء" في مدينة البوكمال شرقي سوريا، رداً على الهجمات الأخيرة على عسكريين أميركيين في العراق.

 

وقال بايدن في رسالة إلى الكونغرس إنه أمر بالضربة العسكرية من أجل "الحماية والدفاع عن أفرادنا وشركائنا ضد هذه الهجمات وهجمات مماثلة في المستقبل"، وذلك "بموجب السلطات التي يمنحها له الدستور".

 

وأضاف بايدن أن "هذه الميليشيات غير الحكومية كانت متورطة في الهجمات الأخيرة ضد الولايات المتحدة وأفراد التحالف في العراق"، من ضمنها الهجوم الصاروخي على  قاعدة عسكرية أميركية في أربيل يوم الـ15 من فبراير الجاري، والذي أسفر عن إصابة جندي أميركي وأربعة متعاقدين مدنيين توظفهم الولايات المتحدة، ومقتل متعاقد آخر.