"حياة كريمة" تقضى على سياسة تهميش القرى

السبت، 27 فبراير 2021 07:00 م
"حياة كريمة" تقضى على سياسة تهميش القرى
حياة كريمة
دينا الحسيني

المبادرة الرئاسية تنقذ الملايين من براثن الفقر والنهوض بمستوى معيشتهم.. وتوفر الالاف من فرص العمل للشباب

أية عمر رئيس مجلس أمناء "مؤسسة حياة كريمة": سنواصل سعينا لتقديم الدعم لكل مصرى في كل شبر على أرض مصر مهما كان محل تواجده

مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء "صناع الخير": التطوير في الماضى كان عشوائياً.. ومبادرة الرئيس هدية للشعب وتعكس رؤية الدولة لدعم المواطنين الغير قادرين

الدكتور خالد عبد الفتاح: مجلس الوزراء وضع شكل تنظيمى لإدارة المبادرة بتشكيل لجنة تجتمع مرتين أسبوعياً لمتابعة التنفيذ

 
يواصل قطار "حياة كريمة" الانطلاق ليجوب كل محافظات الجمهورية، خاصة المناطق الأكثر فقرا والفئات الأكثر احتياجا، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى، وما زاد من فاعلية المبادرة انها تتم بمشاركة كافة مؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى عبر توحيد الجهود والتنسيق المُشترك، وبالفعل نجحت المبادرة خلال الفترة الماضية فى تحويل كثير من القرى إلى حال أفضل.
 
وتعتبر مبادرة حياة كريمة أحد أهم وأبرز المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس السيسى، والتي ساهمت في تغيير حياة الملايين من سكان القرى الأكثر احتياجا في مصر، من خلال المشروعات التي تقدمها المبادرة في شتى المجالات سواء الصحة أو التعليم أو مشروعات البنية التحتية، من أجل ذلك تضافرت جهود مؤسسات الدولة بتجهيزات مكثفة ومضاعفة لمبادرة حياة كريمة.

مؤسسة حياة كريمة تواصل الشراكة وتنفيذ المبادرات الإنسانية الرائدة والنوعية
من جانبها أكدت أية عمر، رئيس مجلس أمناء "مؤسسة حياة كريمة" أن المبادرة تواصل سعيها لتقديم الدعم لكل مصرى في كل شبر على أرض مصر مهما كان محل تواجده، مشيرة إلى أن المؤسسة ستواصل الشراكة وتنفيذ المبادرات الإنسانية الرائدة والنوعية التى بدأتها بمبادرات رد الجميل والتصالح حياة، وقوافل مبادرة حماية التي ستستمر فى استهداف المناطق الحدودية لتصل خلال الأسابيع القليلة القادمة إلى أقاصى غرب مصر، حيث تستهدف تقديم الدعم النوعى لأهالينا فى واحة سيوة بمحافظة مطروح والى سكان الواحات المختلفة بالوادى الجديد.
 
وأشارت أية عمر إلى أن أعمال قافلة حماية ستكون نقطة انطلاق جديدة لشركاء التنمية، الممثلين في مؤسستى صناع الخير وحياة كريمة، وبنك القاهرة و سي إس آر  إيجبت والمؤسسات الشريكة لتقديم مزيد من الخدمات لصالح غير القادرين، مشيرة إلى أن الأسبوع الماضى شهد إطلاق قافلة إلى محافظة اسوان شملت إعادة أعمار وتنمية وتطوير كامل لقرية المنصورية، بجانب تنفيذ مشروع مراكب الرزق لتسليم مراكب صيد وأدوات صيد للأهالى، موضحة بأنه سبق لمؤسستي حياة كريمة وصناع الخير إطلاق مبادرة التصالح حياة لتسديد غرامات البناء لغير القادرين بمختلف أنحاء المحافظة، كما انتهت مؤسسة صناع الخير من تطوير وتنمية قرية الشهامة بمركز إدفو ضمن المبادرة.

فرق متابعة يومية ورصد ميدانى
من جانبه، قال الدكتور مصطفى زمزم، رئيس مجلس إمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية، أن المؤسسة بدأت بملف تنموي جديد وهو إعادة إعمار القرى الفقيرة بعنوان "قرى الأمل"، وذلك من خلال في تنفيذ أولى مراحل تطوير قرية دار السلام بالفيوم، وتسليم المنازل بعد التطوير للأهالي، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيداً بمبادرة تطوير الريف المصري، وقال إن الريف المصري عانى عشرات السنوات من الإهمال وعدم التنمية، مشيرًا إلى أن التطوير الذي كان يتم في بعض الأحيان كان يتم بشكل عشوائي، لكن ما يحدث في إطار مبادرة حياة كريمة ومشروع تطوير الريف المصري خطوة تاريخية للقيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 
وأشار زمزم في تصريح لـ"صوت الأمة" إلى أن القائمين على "حياة كريمة" يعملون بنظام المتابعة اليومية والتقارير التي ترصد الأوضاع في القرى، فضلاً عن فرق البحث الميداني الذي يتم من قبل وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني لإنجاح هذه المبادرة، مشيراً إلى أن كل ذلك يدل على الجدية والتنفيذ بشكل سريع، مشيرًا إلى العمل في جميع قرى المرحلة الأولى بشكل يومي على قدم وساق؛ لتطويرها وتوفير جميع الاحتياجات والخدمات بها، وأن المبادرة تشمل أكثر من 4500 قرية و30 ألف تابع لها، منوهًا إلى تخصيص 515 مليار جنيه من ميزانية الدولة لهذه المبادرة.
 
وكشف زمزم ايضاً عن أن قافلة مبادرة حماية تأتي لدعم المتضررين من فيروس كورونا لتقديم الدعم للشرائح الأكثر احتياجا فى مواجهة مخاطر انتشار الفيروس، والحد من الآثار السلبية لانتشار الفيروس على حياة ومعيشة الآلاف من عمال اليومية والعمالة غير المنتظمة والأرامل والمطلقات وغير القادرين، كما تضمنت أعمال القافلة توزيع ألفين كرتونة مواد غذائية وألف بطانية شتاء على الأهالي بأكثر من 20 قرية من بينها قرية المنصورية، علاوة على العديد من القرى الأخرى بمراكز المحافظة وذلك على مدار أسبوعين، لافتاً إلى أن قافلة المساعدات الإنسانية والطبية من مبادرة حماية تشمل توزيع حقائب وقاية من الإصابة بفيروس كورونا، فضلاً عن توقيع الكشف الطبي وتسليم الأدوية مع عمل النظارات الطبية والعمليات الجراحية للعيون.
 
وأشار زمزم إلى أن المؤسسة نجحت في تسليم المرحلة الأولى من مشروع "قرى الأمل" الذي يتم من خلاله إعادة إعمار القرى الفقيرة، حيث تم تسليم المنازل بعد أن تم تطويرها بالكامل للأهالي، كما تسلمت قرية دار السلام التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم والمصنفة من أشد القرى فقرا، وتقع في أقصي الجنوب الغربي لمحافظة الفيوم وتحيط بها الجبال من 3جهات وتبعد عن مدينة الفيوم ب 90 كيلومترا، ويبلغ عدد سكانها 2650 نسمة، وبها 300 أسرة، ولا يوجد بها مدارس وأقرب مدرسة أو وحدة صحية تبعد أكثر 6 كيلو مترات عن القرية.
 
وأكد الدكتور مصطفى زمزم أن مبادرة الرئيس "حياة كريمة" هي هدية للشعب المصري، وتعكس رؤية الدولة لدعم المواطنين الغير قادرين، وتوفير حياة كريمة لهم، مشيرا إلى أن مؤسسة صناع الخير بدأت تفعيل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في محافظتى أسوان والبحيرة ومنها إلى قنا، والتطوير يشمل تسقيف المنازل، وتأسيس شبكة الكهرباء الداخلية وتأسيس التشطيبات الكهربائية للمنازل، وتنفيذ أعمال نجارة الأبواب والشبابيك، وتأسيس أعمال النجارة والدهان بحسب احتياجات المواطنين، فضلًا عن عمل محارة للحوائط والأسقف لأغلبية المنازل واستكمال المحارة والبناء لأجزاء المنزل المتهالكة، ودهان المنازل داخليًا وخارجيا، وتم تركيب سيراميك من أفضل الأنواع للمنازل لضمان النشأة في بيئة صحية وآمنة.
 
وشدد زمزم على أن الشراكة بين الدولة والقطاعين المدنى والخاص، عامل رئيسي لإنجاح مبادرة "حياة كريمة" لتطوير القرى المصرية، لافتاً إلى أن "صناع الخير" أطلقت مبادرة عنيك فى عنينا التي سعت إلى تطوير خدماتها الرائدة فى مجال محاربة العمى مع بداية عام 2021 من خلال استهداف رفع كفاءة اقسام الرمد بعدد من المستشفيات الجامعية، لضمان تقديم خدمات طبية افضل ولاستفادة عدد أكبر من المرضى، فضلا عن استمرار المبادرة فى تنظيم القوافل الطبية الشاملة فى مجال توقيع الكشف وتسليم الأدوية وعمل النظارات الطبية وإجراء جراحات العيون المطلوبة بالمجان تماماً لغير القادرين، موضحاً أن مؤسسة صناع الخير للتنمية، قررت تزويد أقسام الرمد بـ 7 مستشفيات جامعية بأحدث أجهزة التشخيص وجراحات العيون ضمن مبادرة عنيك فى عنينا لمحاربة العمى، وتم تسليم أحدث أجهزة تشخيص أمراض العيون لقسم الرمد بمستشفيات القصر العينى بجامعة القاهرة يلى ذلك تسليم أجهزة لقسم الرمد بمستشفيات جامعة طنطا ويتم تسليم باقى الأجهزة لعدد 5 اقسام رمد بـ 5 مستشفيات جامعية تباعاً.
 
من جانبه أكد الدكتور خالد عبد الفتاح، مدير مبادرة حياة كريمة بوزارة التضامن، أن المرحلة الثانية انطلقت منذ أكثر من شهر تقريبا، وأصبح هناك شكل تنظيمى لإدارة المبادرة من خلال لجنة مشكلة من رئيس الوزراء، تجتمع مرتين بشكل نصف أسبوعى، بخلاف اللجان المنبثقة منها، التى تتابع سواء فى البنية الأساسية، أو التنمية الاقتصادية.
 
وأوضح عبد الفتاح أنه تم التوافق فى اللجنة الرئيسية على العمل فى أول سنة من المرحلة الثانية، فى 51 مركزا يضموا 1443 قرية، بها ما يزيد عن 11 ألف عزبة وكفر ونجع، وهناك محافظات بها 6 مراكز أو 5 مراكز أو 7، والـ51 مركزا موزعين على 20 محافظة، فيما المحافظات التى ليس بها قرى مثل: بورسعيد والقاهرة، والسويس، وهى محافظات حضرية، وشمال وجنوب سيناء، يخضعا لبرامج تطوير خاصة، من قطاعات أخرى بالدولة، أما البحر الأحمر ومرسى مطروح، محافظتين حدوديتين، وهناك تصور مستقبلى خاص بهم، وبدأنا العمل بـالـ20 محافظة الأخرى.
 
 وعن المراكز المستهدفة بمحافظات الوجه القبلي قال عبد الفتاح: "نستهدف 32 مركزا من أصل 51 مركزا، والمبادرة تعطى أولوية فى السنة الأولى لمحافظات الوجه القبلى تحديدا، ففى محافظة أسوان، نستهدف مركزين، وفى الأقصر مركزين، وقنا 5 مراكز، وسوهاج 7 مراكز، و7 آخرين فى أسيوط، وفى محافظة المنيا يتم استهداف 5 مراكز، وبنى سويف مركزين، والفيوم مركزين، بخلاف أنه تم فى جنوب الجيزة استهداف مركزين، وفى البحيرة 6 مراكز، ليتبقى 11 مركزا موزعين على باقى المحافظات ، وبلغ عدد الأشخاص المستهدفين من المبادرةفي  هذه المناطق 18 مليون نسمة، أى ثلث سكان الريف فى مصر".
 
وقال عبد الفتاح أن المدة الزمنية المقررة للانتهاء من المرحلة الثانية 3 سنوات بحسب التكليف الرئاسى للحكومة، وبلغ حجم الخدمات المنفذة فى قرى المرحلة الأولى ما يقرب من 143 قرية، 16 ألف خدمة فى محور سكن كريم، ما بين سقف، ورفع كفاءة، ووصلة صرف، ووصلة مياه، وأصبحنا فى المرحلة الثانية نتعامل مع 1443 قرية".

تنسيق حكومي لتحقيق المخططات المرتبطة بالمبادرة
وتعمل كل القطاعات ذات الصلة بحكومة المهندس مصطفى مدبولى، على ترجمة مبادرة حياة كريمة لمشروع تطوير القرى ومستهدفاتها على الأرض لتخفيف العبء عن المواطن ورفع المستوى المعيشى بكافة الخدمات والمرافق ومختلف مناحى الحياة، ومن ثم يتم تذليل كافة الجهود لتحقيق المخططات المرتبطة بتلك المبادرة، والتى تمكنت من تحقيق استفادة وصلت لـ 4.5 مليون مواطن فى المرحلة، وتتمثل المرحلة الثانية فى 50 مركزاً بعدد 20 محافظة وإجمالى 1400 قرية، تضم 18 مليون مواطن، والمقرر أن يكون إجمالى المستفيدين 50 مليون مواطن.
 
وحسب ما استعرضته بيانات الوزراء أمام مجلس النواب، فقد أكدت الحكومة على موافقة القيادة السياسية بإدراج المستشفيات المركزية بالمحافظات المدرجة ضمن المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى "حياة كريمة"، بالإضافة إلى استهداف الوصول لأبعد نقطة بقرى الصعيد وتوفير أعلى كفاءة موجودة بالعاصمة، وكانت المرحلة الأولى لتطوير الشبكات ضمن "حياة كريمة" استهدفت 50 مركزا بـ23 مليار جنيه، ورفع كفاءة 8 آلاف محول و13 ألف كشك و52 ألف عمود جهد متوسط.
 
ويستهدف من تطوير قرى "حياة كريمة"، ليشمل الكهرباء والغاز والصرف الصحى، والتمكين الاقتصادى، وتقديم الخدمات الصحية، التمكين الاقتصادى، وذلك بمشاركة 23 جمعية أهلية، ولأول مرة سيتم شمول خدمات الصرف الصحى.
 
وأكد أعضاء مجلس النواب دعمهم وتأييدهم للمبادرة، وقال النائب عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى، أن مبادرة حياة كريمة بصمة إنسانية للقيادة السياسية للوصول لمعظم المواطنين بقرى الريف المصرى بعد أعوام من التهميش واقتحام كافة المشكلات المرتبطة بتحسين القرى والنهوض بالمواطن المصرى ورفع المستوى المعيشى للمواطن وتحسين البنية التحتية للمنازل، موضحا أن اللجنة تضع خطة لتتبع مدى تنفيذ المبادرة على الأرض وقياس أثرها على المواطنين، وتشمل زيارات ميدانية لأبرز القرى ولقاءات مع المحافظين وزيارات ميدانية، موضحاً أن الحكومة والوزراء المختصين استعرضوا مع مجلس النواب، البرنامج الخاص بالمبادرة والذى سيساهم فى امتصاص عدد كبير من أهالى القرى ومن ثم خفض البطالة من خلال تشغيل مباشر فى عملية التطوير للقرية نفسها، كما أن التطوير سيتطلب إقامة مشروعات متناهى الصغر فى مختلف المجالات وأيضا مشروعات ترتبط بطبيعة القرية ومن ثم رفع فرص العمالة.
 
ولفت رئيس لجنة التضامن، إلى أن مبادرة حياة كريمة هو مشروع مجتمعى غير مسبوق يسهم فى رفع مستوى المعيشة لمحدودى الدخل وتغيير شكل حياتهم للأفضل، مشيرًا إلى أن تلك المبادرة ستشمل برامج تدريبية لأهالى القرى الأكثر فقرا للخروج من دائرة الاحتياج والعوز إلى خلق أشخاص منتجة، واستثمار الطاقات البشرية، مشدداً على وجود رؤية جادة فى تغيير شكل الحياة، خاصة لمحدودى الدخل، لإشكاليات عانى منها المواطن المصرى على مدار أكثر من 30 عاما، والقيادة التنفيذية حريصة على إصلاحها، وتطوير المرافق والخدمات الصحية بما يسهم فى تحسين المستوى المعيشى للفرد.
 
وقال "القصبى" إن هناك رغبة حقيقية فى الإصرار على الوصول صورة جديدة لمصر ومحافظاتها، وأن تتحول الدولة من حال إلى حال آخر، مؤكدا أن الدولة أولت اهتماما كبيرا بالصعيد من خلال التنمية والمشاريع القومية المختلفة، لتحقيق نقلة حضارية واقتصادية فى الصعيد والقرى بمختلف محافظات الجمهورية.
وأكد أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن "حياة كريمة" من المبادرات المهمة التى انطلقت وواصلت العمل فى ظل ظروف اقتصادية صعبة ناتجة عن جائحة كورونا، لما لها تأثير كبير على الصناعة المصرية أو على العالم أجمع، مشيراً إلى أنها ستساهم فى تغيير شكل الريف المصرى تماما، بجانب تحسين مستوى معيشة المواطنين بالريف، مؤكدا أن مبادرة حياة كريمة فرصة فى غاية الأهمية بالنسبة للصناعة المحلية، لأنها ستؤدى إلى زيادة انتاجية المنتج المحلى، وذلك بناء توجيهات من الرئيس السيسى بضرورة الاعتماد على المكون المحلى فى تنفيذ هذا المشروع الحيوى المهم، مما يؤدى إلى تعميق التصنيع الوطنى.
 
وأضاف رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن سيكون هناك منفعة اقتصادية غير مباشرة للدولة وستحدث على المدى البعيد، وتم المطالبة بتقنين الأسواق العشوائية والمواقف ليكون هناك منفعة مباشرة تسهم فى تقوية فرص مبادرة حياة كريمة من حيث المردود، مشيراً إلى أهمية النظر لخريطة الاستثمار للقرى والمراكز من الحد الأدنى للاستفادة من طبيعة كل قرية وحسب إنتاجها لتصبح ثروة ممكن الاستفادة منها.
 
وقال النائب عماد سعد حمودة، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن المبادرة تشمل تطوير 51 مركزا تضم نحو 1500 قرية، لتحقيق تنمية مستدامة فى المراكز والقرى الأكثر احتياجا، وتوفير الخدمات وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن، من صحة وتعليم ومرافق وغيرها، مشددين على أن المبادرة ستؤدى إلى نقلة نوعية فى الريف المصرى، وتحولت المبادرة لمشروع قومى، كما تمثل واحدا من أهم المشروعات المشروعات التى تعكس التوجهات المشهودة ملف الرعاية والحماية الاجتماعية، مؤكداً إن ملف تطوير العشوائيات على وجه التحديد يعد من أهم وأبرز الملفات التي شهدت طفرة وإنجاز حقيقى على أرض الواقع، فبعدما كان هذا الملف من الموضوعات المتوارثة اقتحمت القيادة السياسية هذا الملف بقوة، والجهود المبذولة ظهرت نتائجها على أرض الواقع، كما أن هذه المبادرة تساهم بقوة في بناء الإنسان، وهو منهج جديد سيؤدي إلى تطور تفكير المواطن البسيط نحو علاقته بالدولة، وتهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية فى مناطق سكنه، وتحسين مستوى البيئة صحيًا وذهنيًا.
 
وأشار هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إلى أن المبادرة ستنعكس على مستوى النمو الاقتصادي والاجتماعي للدولة بمفهومها الشامل، وهو ما يؤكد سعي الدولة المصرية وقياداتها على الاهتمام بالمواطنين، في مبادرة غير مسبوقة فى تاريخ مصر، متابعا:" هذه المبادرة ستُحقق نهضة شاملة فى الريف وستعمل على تحسين مستوى الخدمات ورفع مستوى معيشة المواطنين وتحقق لهم حياة كريمة، كما أن مشروع تطوير القرى سيُسهم فى زيادة معدلات نمو الاقتصاد المصري وتوفير مزيد من فرص العمل في مختلف المجالات والقطاعات على مستوى الجمهورية".
 
ولفت رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إلى أن هذه المبادرة واحدة ضمن الآلاف المشروعات التى يقوم بها الدولة المصرية والقيادة السياسية من أجل أبناء الشعب المصرى، وتوفير الحياة الكريمة تليق بهم ، من خلال الاهتمام بالفئات غير القادرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة